رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

سجل مواقف كبيرة سواء فى الاقتصاد أو فى الحياة الفكرية المصرية، وترك خلفه إرثا فكريا واقتصاديا هائلا جعله واحدا من أعلام الوطن فى القرن العشرين.

رجل الاقتصاد الوطنى طلعت حرب باشا، أحد أهم أعلام الاقتصاد فى تاريخ مصر، لقب ب"أبو الاقتصاد المصري" لما أحدثه من طفرة فى الاقتصاد بفضل المشروعات التى قام بها طوال حياته، ووصفه  أمير الشعراء أحمد شوقى   بالهرم الرابع  فى  هذه  الأبيات

الله سخَّر للكنانة خازناً             أَخذ الأَمانَ لها من الأَعوام

وكأَن مال المودِعين وزرعَهم     في راحتيْك ودائعُ الأَيتام

ما زلتَ تَبني رُكنَ كلِّ عظيمة    حتى أتيتَ برابع الأهرام

كان أكبر مساهم  فى مشروعه إنشاء بنك مصر، هو عبد العظيم المصرى بك من أعيان مغاغة الذى اشترى ألف سهم، بعد أن أقنع طلعت حرب مائة وستة وعشرين من المصريين بالاكتتاب لإنشاء البنك، وبلغ ما اكتتبوا به ثمانين ألف جنيه، تمثل عشرين ألف سهم، أى أنهم جعلوا ثمن السهم أربعة جنيهات فقط.

وفى الثلاثاء 13 أبريل سنة 1920 نشرت الوقائع المصرية فى الجريدة الرسمية للدولة مرسوم تأسيس شركة مساهمة مصرية تسمى «بنك مصر».

ألف الزعيم الراحل كتابا عن قناة السويس نشره فى عام 1910، استعرض فيه نشأة فكرة قناة السويس، وأنها مصرية صميمة منذ أيام الفراعنة، وقيام سنوسرت الثالث بتوصيل نهر النيل بخليج السويس، ثم قيام عمرو بن العاص بإعادة حفر نفس القناة لكن سُميت خليج أمير المؤمنين، واستمرت تؤدى دورها حتى ردمها أبو جعفر المنصور بعد 134 سنة بسبب الاضرابات السياسية.

لم يكن  «حرب»  ضد المرأة مطلقاً وإنما كان مشجعاً لها مثلما فعل مع مدرسة الطيران الذى ألحق بها أكثر من امرأة تعلمت الطيران منهن لطيفة النادى التى تعد ثانى امرأة فى العالم تقود طائرة وحدها.

وعندما بدأ قاسم أمين في نشر دعوى تحرير المرأة في عام 1898، وأصدر كتاب «تحرير المرأة»، ولقى الكتاب معارضة شديدة من البعض وأبرزهم الزعيم مصطفى كامل وأبو الاقتصاد المصري الذى ألف كتابين مهمين من أبرز ما كتب أولهما عام 1898 باسم «تعليم المرأة والحجاب» بينما الثانى بعد ذلك بعامين باسم» فصل الخطاب فى المرأة والحجاب «عام 1900, من أجل الرد عليه، وذلك لنظرة قاسم أمين تجاه المرأة وتحديداً ضرورة خلع الحجاب، وهو ما رآه أبو الاقتصاد المصرى فكراً لا يتناسب مع قيم المجتمع المصرى خاصة أن التقليد لأوروبا بهذا الشكل له تبعات ستؤثر سلباً على المجتمع المصرى -من وجهة نظره-، وهو الأمر الذى لا ينفى رغبة «حرب «الشديدة فى تعليم المرأة وتطوير فكرها بشكل يستفيد منه المجتمع مع حرصه على الثوابت والتقاليد مثلما ظهر فى جملته الشهيرة الذى أكد فيها أن تطوير المرأة وتقدمها أكثر لا يتمثل فى خلع الحجاب من عدمه بالضرورة وإنما فى تعليمها.

 

[email protected]