رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرات

 

 

على مدى تاريخه الوطنى، ظل حزب الوفد معبراً عن الأمة المصرية، وجزءاً أصيلاً من حركتها الوطنية الحديثة، التى انطلقت مع شرارة ثورة 1919 العظمى، التى وحدت المصريين، وسعت نحو فكرة الاستقلال بمفهومها الشامل.

ومنذ ذلك التاريخ، قدم حزب الوفد رؤى كبيرة، وتشريعات ساهمت فى تطور مصر الحديثة، بدءاً من إعلان الاستقلال عام 1922، وحتى اليوم معبراً عن تطلعات المصريين فى حياة كريمة شعارها العزة والكرامة.

ومع دعوة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الحوار الوطنى، من على مائدة إفطار الأسرة المصرية فى رمضان الماضى، استشعر حزب الوفد أهمية أن يكون مشاركاً برؤية تليق بمصر وأبنائها.

وخلال ساعات من دعوة السيد الرئيس، قرر حزب الوفد تشكيل لجنة تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين، لوضع نقاط محورية حول ضروريات الحوار.

وكان الحزب على إيمان من أن مشاركته فى هذا الحوار، تعد فرصة للمعارضة الوطنية فى أن تطرح رؤيتها، حتى وإن اختلفت هذه الرؤى مع بعض من سياسات الدولة، إلا أنها فى النهاية تعمل تحت مظلة الدولة الوطنية.

ومع بزوغ الأمل، الذى فجرته ثورة 30 يونيو المجيدة، وظهور بواكير هذه الثورة الكبرى، فى صور مشروعات عملاقة، فإننا نحتاج إلى مناخ محفز ومشجع وصادق، ونحن- أيضاً- فى هذا الصدد بحاجة، إلى مشروع وطنى ينطلق من ثورة 30 يونيو ويتأسس على النهضة الجارية، فى البلاد ويعبر عن الجمهورية الجديدة، ويستهدف اكتشاف كل المبدعين، وتفجير طاقاتهم، فى مختلف المجالات على اتساعها.

وفقاً لما حدده السيد الرئيس فى تكليفاته، فإن حزب الوفد يرى أن الإصلاح السياسى، هو المقدمة الحقيقية لكل إصلاح، فالإصلاح السياسى، لا بد أن يتواكب مع تهيئة كاملة لكافة الظروف المحيطة به، والتى تتطلب مشاركة الدولة بكافة مؤسساتها والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى، ونعد من خلالها رؤية شاملة تتوافق فى غالبيتها مع جميع الاتجاهات.

إن تجربة مصر الديمقراطية التى ننشدها، لا بد أن تتم وفقاً لحكومة منتخبة، وبرلمان بغرفتيه يعبر عن مصالح المواطنين، وللوصول إلى هذا الهدف الكبير، لا بد من إعادة صياغة الشكل العام للمجتمع المصرى، وتكوينه تكويناً ديمقراطياً، يتوافق مع متطلبات العصر، ويلبى تطلعات المصريين، فى دولة قوية وحكم ديمقراطى تفخر به مصر.

وهنا لا يفوت الحزب، أن يتوجه بالشكر إلى القيادة السياسية، التى دعمت فكرة الحوار الوطنى، والتى أشارت إلى أنه لا تمييز فى هذا الحوار وأن مصر تتسع للجميع، كما يتطلع حزب الوفد، من خلال هذا الحوار إلى بناء مصر الحديثة، وأن يسفر هذا الزخم الكبير من الحوار عن الاتفاق على آليات لتنفيذ مخرجات جديدة، وفق جدول زمنى.

نحن نرحب- كحزب الوفد - بالحوار وفتح نافذة لصياغة سلامة وقوة المشاركة المجتمعية، والوصول إلى تفعيل طاقات المجتمع فى مناخات مفتوحة وحية وصحية دافعة لكل أفكاره وإبداعاته، وعليه يتطلع الجميع إلى الوصول لنتائج جديدة ومبدعة فى إطار زمنى معقول ليحقق تطلع الشعب إلى الجمهورية الجديدة، وإطارها وانفتاحها فى إطار إدارة حوار فاعلة، إدارة تشارك فيها القوة الفاعلة والحكومة بصورة متكافئة مما يعكس الجدية والقدرة على التنفيذ.

إننا نأمل فى أن نخرج من هذا الحوار، بصياغة المشروع الوطنى لبناء مصر الحديثة، وفى سبيل تحقيق ذلك يجب أن نخرج، ونحن لدينا رؤية واضحة ومتكاملة عن قضايا الوطن وأولوياته.

عاشت مصر حرة كريمة.. ويحيا شعبها عظيما أبياً.

وللحديث بقية