رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

 

من سخرية القدر أن يكون البلاء الأعظم منحدراً  من قمة  قد يعتليها بعض المثقفين.. ومن أناس يفترض فيهم الدقة فى القول والأمانة فى الاتجاه والتوجه... إن الحمقى من الرجال والحمقاوات من النساء لا يكتفون بترديد أن العبرة والقيمة والقمة  فى أعلى مستوياتها هى فيما يستطيع المرء أن يجمعه ويقتنيه من مال.. حتى فيما يزيد كثيراً وبعيداً عن حاجاته واحتياجاته! لا يهم ما يبديه علماء ويلقونه من فكر وعلوم على مستويات عديدة.

 هذا الكلام طبقاً للمفهوم منه عند البعض يتمثل فى حماقة مسيرة ما قبلها وآنيها وما بعدها، ولعل القول المأثور فى أن «لكل داء دواء يستطب به.. إلا الحماقة أعيت من يداويها».. تبدو فيه الحكمة واضحة وجلية كوضوح الشمس فى رائعة النهار.. النساء عامة عادة بعيداً عن الطوائف المثقفة ثقافة عالية واللاتى على علم وافر وفقه متوافر يفضلن الزوج البارع فى جمع الأموال لا الفقيه العالم!.. الزوج الباحث عن المتع الحسية لا تلك الناتجة عن الفكر والناجمة عن المثل والفضائل العليا.

 نكرر الهداية حكمة ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيراً عميقاً وسعادة غامرة وبشارة بأرزاق وافرة.. لا جدال فى أن الحماقة فى أجلى معانيها وأوضح  أركانها تتجلى فى الاقتراب من المغانم الحسية دون غيرها من أمثلة القيم والمبادئ الانسانية العليا! وهذا هو البلاء الأعظم، والحماقة الكبرى التى تغطى تخومها كل الشرور والبلاوى التى تصيب الانسان فى كل زمان وأى مكان !

 مرة أخرى.. المعروف أن لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها فى كل زمان وأى مكان!..نسأل المولى جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه أن يهدينا إلى الصراط السوى المستقيم.. إنه جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه نعم الهادى إلى سوى الصراط المستقيم.