رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صواريخ

مؤكد أن الدعوة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لحوار وطني، هو شأن مصري خالص بسبب المستجدات العالمية. وما خلفته من تحديات وقضايا داخلية وخارجية تواجهها الدولة فى الفترة الحالية.. والمؤكد أيضاً أن هذا الحوار بين قوى المجتمع المختلفة من شأنه خلق وعى عام بمختلف التحديات والقضايا الراهنة، وهى فرصة لطرح رؤى وحلول جديدة تساهم فى صناعة مستقبل مصر.. ويخطئ من يعتقد أن هذا الحوار جاء نتيجة أية ضغوط كانت إخوانية أو غير إخوانية، والعكس هو الصحيح على اعتبار أن هذا الحوار من شأنه تدعيم الجبهة الداخلية واستعادة صلابتها التى كانت عليها فى الثلاثين من يونيو فى مواجهة فصيل لا يعترف بالدولة الوطنية ويسعى دائماً لضرب حالة الاستقرار من خلال الشائعات والفتن والتشكيك فى المشروعات القومية الكبرى التى كانت مصر فى أمس الحاجة إليها وبث سمومه بمزاعم فقه الأولويات.

< للأسف="" بعض="" السياسيين="" الذين="" حاولوا="" ركوب="" موجة="" الإخوان="" من="" قبل="" لم="" يتعلموا="" الدرس،="" ولم="" يستوعبوا="" التجربة="" المريرة="" التى="" عاشها="" الشعب="" المصرى،="" وعندما="" يقول="" أحدهم="" -="" إذا="" كان="" الإخوان="" راغبين="" فى="" الحوار="" فعليهم="" أن="" يتقدموا="" لهذا="" الحوار،="" وإذا="" رغب="" بعضهم="" فى="" الاشتراك="" فى="" الحوار="" فعليهم="" أن="" يطلبوا="" ذلك،="" وهذا="" يكون="" إقراراً="" واضحاً="" منهم="" بأنهم="" يعترفون="" بشرعية="" الرئيس="" ودستور="" 2014="" وشرعية="" السلطة="" التى="" يطلبون="" الحوار="" معها،="" وهنا="" لا="" بد="" من="" وقفة="" مع="" هذا="" الكلام="" الخطير="" الذى="" يبدو="" فى="" ظاهره="" الرحمة="" وباطنه="" الخطورة="" الشديدة="" لمردوده="" على="" المجتمع="" الذى="" دفع="" ثمنًا="" غاليًا="" من="" خيرة="" شبابه="" واقتصاده="" ومرافقه="" وأمنه="" واستقراره="" فى="" مواجهة="" هذا="" الفصيل="" الإرهابى="" الذى="" حاول="" إسقاط="" الدولة="" بكاملها="" وما="" زال="" يبث="" سمومه="" وإرهابه="" فى="" المجتمع..="" وهنا="" سؤال="" يفرض="" نفسه="" على="" أصحاب="" هذه="" الدعاوى="" الخبيثة:="" لماذا="" تتجاهلون="" الشرعية="" المتمثلة="" فى="" الغالبية="" الكاسحة="" من="" الشعب="" المصرى="" التى="" قطع="" بها="" ورضخ="" لها="" أشد="" أعداء="" مصر="" فى="" الثلاثين="" من="" يونيو="" وما="" بعدها="" من="" كل="" الإجراءات="" الدستورية="" التى="" قام="" بها="" المصريون،="" وتبحثون="" عن="" شرعية="" جماعة="" إرهابية="" لا="" تمثل="" واحداً="" فى="" المائة="" من="" الشعب="">

وهل النظام فى حاجة إلى شرعية هذه الجماعة غير الشرعية على حساب شرعية الشعب والدولة وعلى حساب كل من ضحى من أجل هذا الوطن؟! وما الفرق بين هذه الدعوة ودعوة محمد مرسى سابقًا عندما قال يجب الحفاظ على حياة الخاطفين والمخطوفين؟! وما هى الجدوى من إعادة الروح والحياة والشرعية لفصيل اعتمد منذ نشأته العنف والدم ضد الشعب المصرى والدولة المصرية ولحساب القوى الغربية التى أسسته لمواجهة وضرب الحركة الوطنية المصرية، واتخذ من جرائم الاغتيال والعنف سبيلاً لتحقيق مبتغاه وترويع كل من يخالفه الرأى بدءاً من اغتيال القاضى أحمد الخازندار ثم رئيسى وزراء مصر أحمد ماهر باشا والنقراشى باشا ومرورًا بحريق القاهرة، ثم اغتيال الرئيس البطل أنور السادات، وانتهاء بالجريمة الكبرى فى حق مصر واختطاف السلطة وقتل وترويع المصريين وغيرها من الجرائم التى ما زلنا نعيش آثارها، ولن يغفرها لها الشعب المصرى على مدار أجيال قادمة.. وإذا كان بعض السياسيين يفتقدون لقواعد شعبية، فيجب ألا يضلوا الطريق وعليهم البحث عن هذه الشعبية بين شرائح المصريين المؤمنين بالدولة الوطنية المدنية المصرية.

 

حمى الله مصر

نائب رئيس الوفد