تسلل
ارتياح مشوب ببعض الحذر ساد الشارع الكروى المصرى، مع تعيين البرتغالى روى فيتوريا مديرًا فنيًا لمنتخب مصر، رغم الغموض والاستياء طوال الفترة الماضية لعدم العثور على المدرب المميز.
التفاؤل مبعثه وجود رؤية فى الاختيار تختلف عن عشوائية سابقة كان يدار بها من قبل، وقيادة حازم إمام عضو اتحاد الكرة لعملية التفاوض وحسم الصفقة، وقبلها دراسة المدرسة القادرة على التعامل مع الكرة المصرية ونجاحها بالتساوى مع إمكانيات المدرب ونجاحاته، وقد يتم التعاقد مع مدرب صاحب إنجازات كبيرة، ولكن يصعب عليه التعامل مع فريق أو منتخب لطريقة لعبه وفكره ودرجة مرونته والتركيبة نفسها.
ولا يقلل هذا أن فيتوريا لم يتول من قبل تدريب منتخبات، أو أن أبرز نتائجه 6 ألقاب خلال 4 سنوات قضاها كمدير فنى لبنفيكا بين دورى وكأس وسوبر «محلى»، والفوز مع النصر السعودى بالدورى وكأس السوبر السعودى أو أنه كان لاعبا مغمورًا.
ومدربون «كثر» حققوا إنجازات فى تجارب أولى مع المنتخبات، بل بعضهم لم يمارس اللعبة البتة، وكانوا مفاجأة للجميع مثل البرازيلى كارلوس البرتوفيريرا، والإيطالى أريجو ساكى ومواطنه ماوريسيو سارى، والفرنسى دهولييه وغيرهم وصنعوا الفارق لموهبتهم التدريبية.
المؤكد أن هناك رهانا على شخصية المدرب وطول الفترة التى تم التعاقد معه «4 سنوات»، والتى ستمنحه العمل والتخطيط على المدى القصير والطويل، ورؤيته فى وضع تصور لدورى قوى يفرز لاعبين دوليين، بجانب سماته فى الدفاع المتقدم والضغط فى كل أنحاء الملعب وحل المعادلة الصعبة دفاع منظم وقدرة هجومية، واكتشاف الموهوبين وتطوير أدائهم.
الصعوبة فى كيفية تذليل العقبات أمام البرتغالى ووضع نظم إدارية وفنية تسير فى خطين متوازيين لتحقيق نهضة كروية مأمولة.
- توقعت خسارة فيوتشر أمام الأهلى، ولم أتوقع الخسارة المذلة للفريق، والتى كانت نتاج فروق بين لاعبين يملكون الطموح والرغبة والروح القتالية، وفريق آخر محدود الهدف والإمكانيات والحمية، استغرق لاعبوه وجهازهم طويلا فى فرحة الفوز ببطولة «شرفية» ولم يتم إعدادهم جيدا وقراءة سيناريو اللقاء ومزاجية المنافس لتلافى هزيمة نكراء قللت من فوز فريق ببطولة قبل ساعات.
لقاء «فضح» الفروق فى المستويات بين بطولة للمغمورين وأخرى تميز الأقوى والأفضل.
بات حلم الانتصار والبطولة يحدده الروح والتصميم والفروق الفردية، والتجهيز وتقدير المنافس كلها مفردات مهمة بين سمات بطل وآخر يبحث عن السير فى ظله!