رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

استضافة مصر قمة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ «Cop 27» الذى سيعقد فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل، سوف يكون له انعكاسات إقليمية ودولية مهمة على مكانة مصر السياسية والاقتصادية، كما سيكون ترجمة حقيقية وملموسة لنتائج سياسة خارجية وإصلاحات داخلية يشهد بها العالم أجمع، حيث تتم من خلال رؤية سياسية لقيادة تدرك دورها الحقيقى فى محيطها الإقليمى والدولى.

ويعزز ذلك ما تقوم به مصر الآن من جهود غير مسبوقة، لإنهاء الاستعداد لاستضافة للقمة العالمية، للخروج بتوصيات مهمة، خصوصًا فى دعم وتعزيز الصوت الإفريقى داخل جلسات المؤتمر، حيث يتم التنسيق على مستوى رفيع بين القاهرة وعدد من العواصم الإفريقية المهمة.

إن اهتمام مصر بإفريقيا يأتى فى إطار التزاماتها مع الاتحاد الإفريقى لبلورة رؤية القارة السمراء الموحدة، وطرحها أمام العالم بقوة وإصرار، على ضرورة تحمل الدول الصناعية المتقدمة مسئولياتها تجاه التغييرات المناخية، ومساعدة الدول الإفريقية على مواجهة التأثير السلبى للتغير المناخ».

وبالطبع هنا يجب الإشارة إلى الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 التى تأتى اتساقًا مع الرؤية المصرية والتوجهات الدولية، للتعامل مع التغيرات المناخية فى المستقبل بصورة تخدم أهداف التنمية المستدامة وكذلك خطة 2030.

وبالحديث عن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050، التى تتكون من 5 أهداف رئيسية، فإنها تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادى مستدام، وتنمية منخفضة الانبعاثات فى مختلف القطاعات، وكذلك بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، إضافة إلى تخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، وتحسين حوكمة وإدارة العمل فى هذا المجال.

كما تتضمن تلك الأهداف تحسين البنى التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والترويج للأعمال المصرفية الخضراء المحلية، وخطوط الائتمان الخضراء، إلى جانب الترويج لآليات التمويل المبتكرة التى تعطى الأولوية لإجراءات التكيف.. ويبقى الهدف الرئيسى يخص تعزيز البحث العلمى ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعى لمكافحة تغير المناخ، وتسهيل نشر المعلومات المتعلقة، وإدارة المعرفة بين المؤسسات الحكومية والمواطنين، وزيادة الوعى المجتمعى.

لذلك، فإن قمة الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ تلبى فى وقت مهم للغاية، ليس فقط لأن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على كافة دول العالم بلا استثناء، وإنما لأنه يأتى فى وقت يتعافى العالم فيه من جائحة كورونا، وذلك ما يزيد من التحديات القادمة.

نعتقد أن مصر فى ظل رئاستها لقمة المناخ، ستسعى لدمج جميع الأطراف فى هذا المؤتمر، خصوصًا منظمات الأمم المتحدة، حيث سيكون شعار المؤتمر «معًا نحو التنفيذ»، لأن مواجهة التغيرات المناخية تتطلب التكاتف العالمى والجهود الدولية المشتركة وليس الفردية، لذلك سيكون هذا المؤتمر جامعًا لكل الأطراف المعنية والقطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدنى والشباب والمرأة.