رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

مصر التى حيرت العالم، وذكرها الحكماء والخلفاء والمؤرخون بكلمات عظيمة، وكم وصفها الواصفون فى الشعر والأدب أنها أم الدنيا وعصبة العرب، كما ذكرت مصر فى القرآن باللفظ الصريح وبالإيماء والتعويض ومجازًا، فقال الإمام الكندي: لا يوجد بلد فى أقطار الأرض أثنى الله تعالى عليه فى القرآن الكريم كما أثنى على مصر، ولا وصفها بمثل ما وصف به مصر، ولا شهد له بالكرم كما شهد لمصر، كما قال الله تعالى فى سورة يوسف: «وَقَدْ أَحْسَنَ بِى إِذْ أَخْرَجَنِى مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ».

فقال الامام الكندي: جعل الله الشام مع جمالها وبهائها بدواً فى حين سمى الله مصر مصراً يعنى قطراً ومدينة، فيوم أن كانت الشام بدواً كانت مصر أم المدائن.

كما قال عنها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم «إنكم ستفتحون مصر، وهى أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمة، فإذا رأيت رجلين يختصمان فى موضع لبنة، فاخرج منها».

مصر التى عاش فيها الأنبياء والعلماء والحكماء والملوك، مصر القادرة على تحويل أى نكسة لانتصار، فعقب نكسة 67 استطاعت مصر تجاوزها وتحويلها لنصر 73، ومن أخرج ثورة 25 عن مسارها لتصبح مؤامرة للنيل من مصر والمواطنين، استطاع المصريون تحويلها لثورة 30 يونيه العظيمة، مصر التى خضعت سنة لحكم الإخوان الذين حاولوا تدمير مصر وإرهاب أبنائها، ولكن بفضل جيش مصر تم إنقاذ مصر من ايديهم، مصر التى تخطت الصعاب بفضل جيشها وشعبها، مصر التى بمسافة السكة يُقتص لابنائها فى الداخل والخارج حتى ولو كانوا منفذى العمليات الإجرامية فى حق أبنائها فى الخارج.

أما عن المصريين الذين حيروا العالم ففى عز المحنة تجد المصريين يتمتعون بروح الفكاهة، وكلما حاولوا زرع الفتنة بين المصريين وجدوهم أشد تماسكاً من قبل، وكلما حاولت الجماعات الإرهابية إرهاب المصريين وزعزعة أمن مصر وجدوا المصريين أكثر قوة وصلابة من قبل.

 فالمصريون استطاعوا إرسال رسالة للعالم بأنهم يمتلكون إرادة قوية تجعلهم إن أرادوا إبهار العالم وإنجاز شيء لفعلوه، فكم من مشاريع حققتها مصر بفضل رئيسها وأبنائها فى وقت كانت الدول التى تعرضت لما تعرضت له مصر من فتنة وتفرقة وإرهاب ولكن استطاعت مصر تجاوز كل ذلك،  كما تمكنت مصر بفضل القيادة السياسية الرشيدة التصدى للجماعات الإرهابية التى احتلت مصر سنة مرت على مصر كألف سنة ؛ استطاع شعب مصر أن يخرج عن صمته ويأبى حكم الجماعات الإرهابية والتف الشعب المصرى حول سيادة الرئيس وانحاز سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى للشعب وانحاز الجيش لشعب مصر وتخلصنا من تلك الجماعة للابد ؛ كما استطاع سيادة الرئيس المرور بشعب مصر بأمان والتصدى الوباء العالمى كوفيد ١٩ بل فى الوقت الذى رفعت فيه اغلب الدول الراية البيضاء افتتح سيادته عدة مشاريع قومية لتمتد من قبلى لبحري؛ ففى ذكرى ثورة ٣٠ يونيه المجيد أهنيء الشعب المصرى ورئيس مصر ولا ننسى الشهداء الأبرياء من الجيش والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم لتحيا مصر وشعب مصر بأمن وأمان ؛ تحيا مصر برئيسها وجيشها وشعبها.

---

عضو مجلس النواب