عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة

 

 

 

كنت من أوائل من شاركوا فى ثورة يناير قبل أن يخطفها اخوان جهنم، رغم أن حالتى الصحية وقتها لا تسمح بتواجدى بشكل يومى داخل ميدان التحرير، لكن أليت على نفسى ان اشارك بهذا الحدث التاريخى، حتى لو صعدت روحى إلى بارئها فى قلب الميدان، وذات مرة اصطحبت ابنى عاصم وكان عمره 8 سنوات، إلى ميدان التحرير، وكان الميدان يكتظ بالمصريين دخلت الميدان من شارع البستان، وصادفنى محمد البلتاجى ومعه مجموعة من اخوان جهنم، ولم أشعر بنفسى إلا واننى اصرخ فى وجهه قائلا: سرقتم الثورة من المصريين خرجتم من الجحور لتستولوا على مصر..

حاول أحدهم التصدى لى فمنعهم العريان قائلا لهم: «سيبوه ماتشغلوش دماغكم» وتركنى العريان ومن معه، وأنا أصرخ سرقتم الثورة.. اخوان جهنم..

كنت أشعر بأن مصر ذاهبة إلى طريق مسدود، واننا سنتحول إلى قندهار، وللاسف كان هناك بعض الساسة يؤمنون ان الاخوان فى حالة استيلائهم على الحكم لن يتركوه ولو بعد 500 سنة، هذا ما كان يعتقده بعض الشخصيات المهمة فى هذا التوقيت..

كان عندى يقين أن هناك شيئًا ما سيحدث، ولن تضيع مصر ابدا، جرت الامور كما عشناها جميعا، وجاءت الانتخابات ونعرف جميعا ماحدث فيها واستولى اخوان جهنم على حكم مصر وعشنا جميعا 365 يومًا من العتمة والظلام والرعب وعدم اطمئنان، واستقرار الشارع المصرى..

وفى مثل هذا اليوم ارتفع صوت الشعب يهز اركان المحروسة، فى كل زقاق، وكل حارة فى كل قرية، وكل مدينة، وفى كل شارع وميدان، ليعلن عن هدير قادم يلهب قلوب ووجدان المصريين، وأعلنها الشعب قوية صارخة «يسقط يسقط الاخوان.. يسقط يسقط حكم المرشد.. لا.. للإخوان» كانت الاصوات تعلن مؤكدة أن الوطن ليس سلعة للبيع أو للايجار، وان من استباحوا عرضه وترابه لا يعلمون ان له شعبًا يصونه ويحفظه، وجيشًا يحميه يدافع عنه.

وفى اوائل شهر يونيو 2013، اتصل بى صديقى الأستاذ الكاتب الكبير ياسر رزق رحمه الله رحمة واسعة، وقال لى بعد ان اطمأن علي: لاتنزعجوا، وبلغ جميع الزملاء ان مصر بخير، وان هناك من يحمونها، وقريبا سينتهى هذا الكابوس، وستعبر مصر إلى بر الأمان..

كان اتصال صديقى لى بمثابة قبلة الحياة على الاقل لى، وان مصر لن يضيعها الله ابدا..فكان القرار، والتحم الشعب وجيشه، فى مشهد وطنى رائع جاء معبرًا عن ثقة ابناء الوطن الواحد، فى ثقتهم الكبيرة بجيشه وقادته من اجل إنجاح ثورته وتحقيق أهدافه.

لم تكن الثورة شعبية عفوية بل كانت نتاج سياسة خرقاء، بلهاء، وإجراءات أجهضت المستقبل، ومشاهد الفشل كانت كثيرة فى إدارة شئون البلاد، وكانت إدارة ضعيفة مهتزة، ادت إلى انهيارٍ الخدمات، وانقطاع الكهرباء وارتفاعٍ الأسعار، واختفاء المواد الغذائية والدواء.

وهنا بات واضحا للعيان فشل الاخوان، فى إدارة شئون البلاد، واتضح ولاؤهم للمرشد، وان مصر تحكم من مكتب الارشاد بالمقطم، وان الجماعة يحركها فقه التمكين وفكر التطرف..

وجاء اليوم المشهود، فخرجت الحشود تهتف بإسقاط حكم المرشد، وكانت المطالب واضحة والهتافات قوية.. فكانت الاستجابة من قائد جيش مصر المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، واستعادت مصر وشعبها عزتها وكرامتها..

كل عام واحنا طيبين وتحيا مصر