رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

رغم استقبال وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، المصرى على زين نجم فريق برشلونة لكرة اليد، والمتوج مؤخرًا بدورى أبطال أوروبا، على هامش المؤتمر الشبابى الثانى، إلا أن هناك بعض الحزن ومرارته التى مازالت سارية فى الحلق، ولا تغادره بسبب عدم التنسيق الجيد فى استقبال النجم المصرى المساهم فى «خماسية» برشلونة هذا الموسم.

الوزير دمث الخلق اعترف بوجود خطأ تسبب فى حزن «زين»، حيث وصل إليه خبر بأن الوزير صبحى سيكون فى استقباله قبل اقلاع طائرته من برشلونة فى طريقه إلى القاهرة، واتحاد اللعبة كان آخر من يعلم رغم الاتصالات التى جرت بين الوزارة والاتحاد لمعرفة موعد وصول اللاعب للترتيب لاستقباله.

ولكن السؤال الذى يدعو للحيرة، هل كان الوزير لا يعلم بالمسئول «الثانى أو حتى الرابع الذى سيستقبل اللاعب، ومن هو إذا كان الجميع فى الجزائر؟.. وهل كل وكلاء الوزارة والرجال المهمين فيها سافروا وبقت الوزارة خاوية على عروشها، لدرجة لا يوجد فيها أى مسئول لاستضافة اللاعب واصطحابه حيث مكان الوزير الموجود فى مؤتمر الشباب لتكريمه بصحبة والده!

كلها تساؤلات تحتاج إجابة حتى لاتتكرر مثل هذه المآسى التى تنتقل عبر السوشيال ميديا إلى الخارج، بعد أن أصبح العالم تحت مرأى ومسمع الجميع!

وعندما وصل النجم المصرى إلى المطار لم يجد أحدًا فى استقباله، وكان وقع الصدمة مؤلمًا، ولم يخفف منها وجود مبررات وانشغال الوزارة ورجالها بأبطال مصر المشاركين فى دورة البحر المتوسط بالجزائر.

وأزمة التنسيق متشعبة ومن الصعب أن تمسك بخيوطها، فهى كلمة «مطاطة» عندما تتردد أو تسمعها اعلم أنّ المسئول عنها سيكون بعيدًا عن الحساب، وفى الدول المتقدمة لا مجال لعدم التنسيق و«الهفوات» فكل شىء محسوب بالورقة والقلم قبل الحدث بشهور، وترتيباته وفرض أسوأ الفروض تحسبًا لأى عوائق أو مفاجآت غير سارة وضمانًا لإنجاز المهمة بسلاسة دون توابع سلبية.

وكان بسهولة تمر الأزمة دون أى أزمة إذا تم إخبار اللاعب المصرى بتكريمه على هامش مؤتمر الشباب الثانى، مع حضور مندوب من الوزارة ولو كان بدرجة وكيل وزارة أو توصيفه متأخرًا فى السلم الوظيفى طالما الوزير فى مهمة أخرى!

ألعاب الصالات خاصة لعبة اليد تحتاج لتشجيع ومساندة قوية، خاصة أن مصر «ولادة» فى هذه اللعبة لوجود قاعدة جيدة وعيون خبيرة لالتقاط الموهوبين وانتشالهم من المجهول إلى عالم النجومية المحلية والعالمية، والاهتمام بنجم مثل على زين الذى رفع علم بلاده وسط نجوم العالم فى اللعبة أثناء الاحتفال بمنصة التتويج، ولم ينس بلده الذى كان سببا فيما وصل إليه سيدفع النشء والبراعم ليكونوا مثله فى الوطنية والنجومية وبذل أقصى طاقة ممكنه لتحقيق أحلامهم وأحلام مصر.

وتجاهل نجم بهذا التواضع والتفوق حتى ولو باعتذار فى خلل تنسيقى وتنظيمى، يتسبب فى أزمات وفى مقارنات تعجل بتغيير مسار هذا الموهوب أو ذاك، رغم أن نبوغه سيكون فى هذه اللعبة التى أعطى ظهرها له بسبب سلوك غير مقصود!

[email protected]