رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صفحات من تاريخ الوطن (١٧)

أكررها دائماً، لا يكون المرء إخوانياً إلا بكراهية الجيش المصرى، فهذا الشعور ينمو ويتجذر داخل كل أفراد الجماعة، بل كل المنتمين لها حتى بمجرد الهوى والفكر، وذلك لأنهم يعلمون أن مصر الحديثة فى مختلف مراحلها لا تقوى ولا تزدهر إلا بقوة جيشها وتغلبه.

ويعلمون أيضاً أن لا عز لهم ولجماعتهم ولا سيطرة ولا تمكين، إلا بضعف مصر وتناحر أبنائها وتآكل مؤسساتها، التى تستمد قوتها من المؤسسة الأم، وهى المؤسسة العسكرية، وقد ظهر هذا بشكل واضح عقب ثورة 25 يناير، عندما ضعف المجتمع ككل، فتغلغل فيه نفوذ الإخوان، ولم ينقذ هذا الوطن إلا قوة الجيش المصرى وثقة الشعب فيه، ولذلك تيقن الإخوان وحلفاؤهم فى الخارج، أنه لكى تسود الجماعة يجب أن ينكسر الجيش -لاقدر الله-.

ولذلك فقد أصبح كسر الجيش هو الهدف الرئيسى، الذى يعمل عليه الإخوان وحلفاؤهم، وبعد فشلهم فى تحقيق ذلك على أرض الواقع، جعلوا جُل طاقتهم فى تنفيذ هذا الهدف، من خلال الحرب الإعلامية عبر مرتزقتهم من أشباه الإعلاميين والصحفيين، عبر قنواتهم الفضائية أو منصاتهم على وسائل التواصل الاجتماعى، أو حتى قنوات اليوتيوب.

وخلال الأخيرة برز نشاط المدعو عبدالله الشريف، الذى خصص الكثير مما يقدم لهذا الهدف، ومنها حلقته، والتى خصصها لنقض – بالضاد- برومو فيلم «السرب» الذى يتناول قصاص الجيش المصرى للشهداء المصريين المسيحيين، الذين استشهدوا فى ليبيا على أيادى عصابات داعش فى فبراير من عام 2016.

وبطبيعة الحال لم يقدم الرجل أى رؤية فنية تجاه الفيلم، ولم يسع لذلك، وإلا لكان قد انتظر عرضه ثم وجه له سهامه، ولكن الرجل كالمعتاد استخدم الفيلم كمعبر لهدفه الدائم، وهو الهجوم على الجيش المصرى، فأخذ يصور الملحمة الوطنية التى قامت بها قواتنا الجوية على تجمعات عصابات داعش فى درنة الليبية، على أنها غارات استهدفت المدنيين الليبيين!

وكالمعتاد كانت قصة الرجل مليئة بالثغرات الكفيلة بنسف أى مصدقية لها، ويمكن تناول هذه الثغرات على النحو التالى:

أ – السؤال البديهى: ما الدافع لذلك؟ أى لماذا تستهدف القوات الجوية مساكن المدنيين أساسا؟ هل مجرد شر مجانى انتقامى؟ أم مجرد خطأ نابع من قلة الكفاءة؟

أما الاحتمال الأول فجيش مصر أكبر وأذكى من أن يفعل ذلك، فهو لن يخسر محبة الشعب الليبى من أجل لا هدف أو الانتقام الفارغ، أما الاحتمال الثانى فهو مردود عليه، فالقوات الجوية التى قهرت إسرائيل فى الماضى والتى يشهد الجميع بكفاءتها فى الحاضر، لن تقع فى خطأ فادح كهذا، ومن ثم فبطلان الدافع ينفى الواقعة برمتها.

ب – شاهد مشكوك فى أمره: استشهد الشريف بناشط ليبى يدعى جوهر، أكد أنه كان أحد شهود ما اسماه بغارات الطيران المصرى على المدنيين فى درنة.

وبالتأكيد هذا أمر مضحك، ولا يعول عليه، فيمكن لأى إنسان أن يخرج ويهذى بأى كلام، ولكن الفصل فى إثبات ذلك، هو وجود الدليل، فأين الدليل؟ فالرجل لم يقدم أى دليل على صحة كلامه، بل مجرد شهادة يمكن رفضها بمنتهى السهولة، خصوصا أن الإعلامى الدكتور محمد الباز قد نجح فى نسف مصداقية الشاهد عندما أظهر الصور التى تثبت انتماءه للإخوان وصلته بتنظيم داعش. 

ج – فيديوهات مبهمة: قدم الشريف ثلاثة فيديوهات مبهمة لطائرات تقصف من بعيد مبانى فى محيط سكنى.

وللحديث بقية..

عضو مجلس الشيوخ

عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب التجمع