رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صفحات من تاريخ الوطن (١٦)

لا تجتمع الفضيلة والفاحشة فى قلب واحد، ولا الحق والباطل فى ضمير واحد، فمن يتحدث عن الفضيلة والشرف والرغبة فى إقامة المجتمع الإسلامى الفاضل، الذى يحكم بشرع الله وسنة رسوله الكريم عليه أن تكون حياته انعكاساً مضيئاً لهذه القيم الرفيعة.

الحقيقة أن من يتأمل تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، فسيجد أن حياة الكثير من أفرادها الشخصية، وخصوصاً القيادات تعج بالمخازى والفضائح الأخلاقية والسلوكية المعوجة، التى تصطدم بمنتهى القوة مع أبسط أبجديات الدعاية الدينية والأخلاقية، التى يرفعون شعاراتها ويتحدثون بلسان قيمها وأهدافها، مما يظهر حالة النفاق والكذب التى يعيشها المنتمين لهذه الجماعة الإرهابية، شأنهم شأن كل من تاجر بشرع الله وتلاعب يقيمه على مر تاريخ الإنسانية.

أذاع الإعلامى «عمرو أديب» منذ فترة تسجيلات صوتية، خلال برنامجه «الحكاية»، المذاع على قناة «MBC مصر»، لإحدى الفتيات تتحدث فيها عن علاقتها بالإخوانى الهارب فى قطر «عبدالله الشريف»، وتروى فيها تفاصيل هذه العلاقة، ومقاطع صوتية أخرى للإخوانى «غير الشريف» وهو يتحدث مع فتاة تدعى «ريم»، محاولاً تأسيس علاقة جنسية معها.

لعل البعض من بهاليل الإخوان والمخدوعين فيها يتهموننى بالتحيز لتسجيلات عمرو أديب، ويحاولون الدفاع بأن هذه مجرد حالة فردية، ومن ثم لا يجوز اتخاذها مقياساً على الجماعة ككل.

الحقيقة أن دفاعهم قد يبدو منطقياً وعقلانياً، لو كانت حالة السيد عبدالله غير الشريف هى الأولى من نوعها فى تاريخ هذه الجماعة الإرهابية، إنما هذه الحالة هى حلقة من سلسلة طويلة، نشأت منذ العهد المبكر لوجود هذه الجماعة الإرهابية.

ولنبدأ الرحلة..

يحدثنا اللواء فؤاد علام فى كتابه «الإخوان وأنا»، (صفحة ٤١) أن السيد عبدالحكيم عابدين أو راسبوتين جماعة الإخوان الإرهابية، تورط فى الكثير من العلاقات المشينة مع نساء بعض المنتمين للجماعة، وعندما انتشرت رائحة هذه الفضيحة المدوية، سعى بعض قيادات الجماعة آنذاك وعلى رأسهم السيد أحمد السكرى، لمحاكمة السيد عابدين وإنزال العقوبة به، ولكن تدخل حسن البنا صهر عابدين، ومنع ذلك وعندما أصر السكرى على موقفه طرده البنا من الجماعة ومن منصب وكيل الجماعة عام ١٩٤٧، والمفارقة أنه حل عابدين محله فى هذا المنصب، ما جعل السكرى يثير هذه الفضيحة على صفحات الجرائد فى ذلك الوقت.

نشرت صحيفة «ماريان» الفرنسية تقريراً كاملاً منذ عدة سنوات حول قيام «طارق رمضان»، حفيد حسن البنا ونجل القيادى الإخوانى الكبير سعيد رمضان، باغتصاب والاعتداء الجنسى على مجموعة من السيدات الفرنسيات، وقد فجرت هذه القضية الناشطة الفرنسية «هند عيارى»، حيث اتهمت رمضان، 48 سنة باغتصابها والاعتداء عليها جنسياً، وذلك بعد أن تقدمت بشكوى إلى النيابة العامة بمدينة روان الفرنسية، وقد حاول طارق رمضان الذى يقدم نفسه على أنه «المفكر والداعية الإسلامى» التملص من تهمة التحرش والاغتصاب، فاعترف بأنه مارس الجنس مع هؤلاء النسوة الجنس ولكن برغبتهن.

وهنا علينا أن نعود إلى بهاليل الجماعة والمخدوعين فيها، مرة أخرى.. ونسألهم:

– هل أيقنتم أن واقعة عبدالله الشريف لم تكن فردية، ولم تكن مجرد إغواء أو سقطة، إنما هى واقعة تلخص بالفعل هيكلة الجماعة الإرهابية وما خرج من رحمها من جماعات تكفيرية؟

– هل أيقنتم أن المشروع الإعلامى الذى تديره العناصر الإخوانية الهاربة والذى تدعمه من الخلف « قطر - تركيا» الذى يرفع شعار «الجهاد فى سبيل الله»، من أجل هدف تحقيق «دولة الخلافة المزعومة»، إنما يدار فى حقيقة الأمر من أسرة غرف فنادق الدوحة أو بيوت الدعارة فى إسطنبول؟

– هل أيقنتم أن الإخوان الإرهابيين يكذبون كما يتنفسون؟

 

عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب التجمع.