رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

بكيت من أعماق قلبى ذات مرة ولم أستطع بعد كل هذه السنوات التى مرت أن أنسى أو أحاول أن أتناسى.. ما أبكانى هول الموقف وخوفى من الشارع وما يحدث فيه من الإخوان الإرهابيين كلاب جهنم.

عندما قامت ثورة يناير لم تتوقف الصحف عن الإصدار، وكنا نعمل جاهدين لنقل ما يحدث فى الشارع المصرى وكنا نخرج من مقر جريدة «الوفد» فى حدود الساعة السابعة مساء بعد أن ننتهى من إعداد الصحيفة للطباعة، وكنا ننشر الاعتداءات المنظمة من جماعة إخوان جهنم على الشرطة المصرية من خلال خطة ممنهجة قاموا خلالها بقتل ضباط الشرطة وحرقوا ودمروا أقسام الشرطة. نقلنا هذا إلى الدنيا كلها وكان هذا انتقاماً مدبراً وتخطيطاً محكماً من هؤلاء الشياطين ومن عاونهم فى الداخل والخارج.

لم يكتف هؤلاء الأبالسة بما فعلوه بل امتدت أياديهم الخبيثة لتصل إلى جنودنا البواسل وخط الدفاع الأول لأمن مصر من قواتنا الأبية حامية الخطوط الأمامية..

أعود لماذا بكيت؟

ذات يوم عندما انتهينا من إعداد صفحات الجريدة وكنا نرسل الأفلام إلى مطابع الأهرام خلسة ركبت سيارتى متجهاً إلى منزلى وكان هذا أثناء الاعتداءات الغادرة على جنودنا وضباطنا وكان طريقى إلى كوبرى أكتوبر متجهاً إلى حدائق القبة ومنها إلى شارع ترعة الجبل، وفى هذا اليوم كانت بداية لظهور ما يسمى باللجان الشعبية وعندما وصلت إلى ميدان كوبرى القبة، وجدت هذه المدعوة اللجنة الشعبية وأرغمونى على أن أسلك شارع ولى العهد، مما اضطرنى إلى أن أسلك بعض الحوارى الضيقة وفجأة وجدت أمامى إحدى هذه اللجان الشعبية، وكنت أخشى أن يعرفوا أننى أعمل صحفياً ومديراً لتحرير «الوفد» واستوقفنى أحدهم طالباً منى بطاقتى الشخصية وعندما هممت باستخراجها من حافظة نقودى قال لى كبيرهم: اعطها للواد ده - طفل لا يتعدى السادسة أو السابعة من عمره- أمسك الطفل البطاقة يقلبها يميناً ويساراً ثم أعطانى البطاقة وقال لي: امشى من هنا تسمرت قدماى لبرهة وكأنها شلت ولم أستطع الضغط على دواسة البنزين وكاد قلبى أن ينزفا ألماً من الموقف وهنا أدركت أن غياب عزوتى من ضباطنا وجنودنا وشرطتنا لحمايتى وحماية أسرتى من الشارع الذى سيطر عليه إخوان جهنم كارثة جعلتنا نعيش فى رعب وخوف شديدين، وأدركت أيضاً أن الشرطة تحمينا من أى اعتداء سواءً كان داخلياً أو خارجياً ومن أى حوادث إرهابية.

إن ما يبذله رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة من تضحيات لحمايتنا لكى نعيش آمنين يستحق منا جميعاً أن نكون سنداً وعوناً لهم فى كل وقت وحين وأن ندفع عنهم شياطين وأبالسة الداخل قبل الخارج لأن بيننا من هم يريدون أن يأججوا نيران الفتنة بين المواطنين ويبثون سمومهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإلكترونية الإخبارية.

إن حماية وطننا وشرطتنا وجيشنا من الفتن وممن يعيشون بيننا فرض عين على كل مصرى، ويجب علينا جميعاً ألا نسمح أبداً أن يبثوا سمومهم مستغلين مواقعهم فى الإعلام ويجب أن نتصدى لهم بكل حسم..

تبقى كلمة: كل التحية والشكر والتقدير للسيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الهمام ورجال الشرطة على ما بذلوه ويبذلونه من دماء وأرواح فداء من أجل أمن الوطن والمواطن.