رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

«شردي»: اسمع يا مهاود لو كان سعيد عبدالخالق ذراعى اليمين ومدانًا لقطعته وبدون بنج..

كانت علاقتى بالأستاذ سعيد عبدالخالق نائب رئيس تحرير الوفد علاقة وطيدة وكانت مبنية على علاقتى بالأستاذ مصطفى شردى فارس الكلمة والقلم..

وكان الأستاذ سعيد رحمه الله يخصنى بمقابلة بعض المصادر خارج مقر الجورنال وأذكر أن آخر لقاء أرسلنى إليه الأستاذ سعيد كان لمقابلة أحد المصادر المهمين برئاسة الجمهورية وكان ناقمًا على الرئيس مبارك ونظامه.. المهم تقابلنا بفندق هيلتون رمسيس وقال لى بأن رئاسة الجمهورية استولت على نجفة عملاقة من مسجد السيدة زينب لتعليقها فى مقر الاتحادية وكان هناك تطوير للاتحادية فى ذاك الوقت واصطحبنى المصدر إلى مسجد السيدة زينب ليطلعنى على النجفة المماثلة للنجفة التى سرقت..

بعد عدة أيام فوجئنا بأن مباحث الأموال العامة مع النيابة تلقى القبض على الاستاذ سعيد فيما عرف بقضية البيضانى..

البيضانى هو عبد الرحمن البيضانى رئيس وزراء اليمن السابق وكان من المناهضين لحكم الرئيس اليمنى على عبدالله صالح.. له حكاية..

وكانت الدولة مرتبة الأمر لعمل فضيحة إعلامية كبيرة بالصوت والصورة مع الأستاذ موسى صبرى رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير أخبار اليوم ونشرت جريدة أخبار اليوم فى عددها السبت.. فضيحة هزت مصر كلها..

القبض على نائب رئيس تحرير الوفد بتهمة الرشوة وتغطية موسعة بالصور..

-كان هناك خلاف حاد بين الأستاذ موسى صبرى رئيس تحرير أخبار اليوم وبين الأستاذ مصطفى شردى فارس الكلمة والقلم رئيس تحرير أقوى جريدة معارضة فى مصر والشرق الأوسط والمغرب العربي- وهذا له شأن آخر..

كانت العصفورة قد نشرت عددًا من الأخبار عن عبد الرحمن البيضانى وعلاقاته المشبوهة فما كان من البيضانى إلا أن اتفق مع نيابة الأموال العامة بالوقوع بالعصفورة فى قضية رشوة وان ماينشره سعيد عبد الخالق من أجل ابتزازه.. واستقر بهم المقام إلى جر أو سحب الأستاذ سعيد مسئول العصفورة إلى خية الرشوة ويتم القبض عليه أثناء استلام الرشوة..

تصدر خبر القبض على سعيد عبد الخالق جريدة أخبار اليوم والدنيا انقلبت وأصبح الحزب والجريدة خلية نحل من المحامين والصحفيين..

كان الأستاذ شردى أكثر انسان هما بما حدث لسعيد واستشعر بأنها ضربة قاصمة للجريدة وله هو شخصيًا.. الخبثاء من زملائى الصحفيين همسوا للأستاذ شردى بأن مهاود علاقته بالأستاذ سعيد فيها شيء من الغموض وهذا راجع لشيئين الاول ان الأستاذ شردى يحبنى وفرصة لضرب العلاقة هذه والثانية انهم كارهون لسعيد وعايزين يخلصوا منه، وفوجئت بالأستاذ شردى يطلبنى إلى مكتبه وقال لي: ايه حكاية سعيد.. قلت له: لا أعرف عنها شيئا فأردف قائلا: وهو سعيد كان بيكلفك بإيه والناس اللى كان سعيد يرسلك لمقابلتهم فى فندق رمسيس هيلتون -عندما ذكر لى اسم الفندق تذكرت فورا الحقير الذى صادف وجوده اثناء تكليف الأستاذ سعيد لى بمقابلة المصدر وأنه صاحب الوشاية- قلت له: إن الأستاذ سعيد أرسلنى لمقابلة مسئول فى الهيلتون واصطحبنى إلى مسجد السيدة زينب ليطلعنى على النجفة اللى منشور عنها فى العصفورة من أسبوعين.. ففطن الأستاذ إلى كيد الحقير وقالى انا عارف الموضوع كله واتفضل يامهاود على مكتبك..

تم حبس الأستاذ سعيد أربعة ايام ثم تم تجديدها وفى التجديد الثانى كان امام قاضى المعارضات وكانت المحكمة تضج بالمحامين الكبار وفى مقدمتهم الدكتور محمود السقا رحمه الله وكانت مرافعة السقا من اقوى المرافعات والدكتور عاطف الحسينى رحمه الله والأستاذ رجائى عطية وغيرهم...

وفى نهاية الجلسة جاء إخلاء سبيل الأستاذ سعيد عبدالخالق وتحديد جلسة للنظر فى القضية وكانت المحكمة فى العباسية فخرجت مسرعا إلى أقرب كشك سجاير واتصلت بالاستاذ شردى لأخبره بقرار المحكمة قال لى وفى قلبه غصة: اسمع يا ابنى لو سعيد عبدالخالق ذراعى اليمين وهو مدان هقطعه ومن غير بنج... خلاص روح وجهزوا التغطية للنشر.. عاد الأستاذ سعيد إلى مكتبه وسط ترحاب مشوب بالحذر -كان فى استقباله من وشى بى وبه عند الاستاذ وأخذه بالأحضان وتلون كما الحرباء فنظرت اليه وسحلته تحت حذائي- وهنا قرر الأستاذ أن يكون هناك فريق عمل لإعداد صفحة او باب العصفورة وكان على رأس هؤلاء الزملاء الزميل احمد لطفى واستمر الحال على هذا الشكل كما تم تطعيم الديسك المركزى بعدد من الزملاء.. واستمرت محاكمة العصفورة بين مرافعات من جهابذة المحاماة فى مصر وبين مداولات المحكمة إلى أن قضت المحكمة ببراءة سعيد عبدالخالق من التهمة المنسوبة إليه لعدم كفاية الأدلة..

Facebook.com/mehawed