ما نراه اليوم من مشاجرات واعتداءات بين الناس وبعضها البعض لأسباب بسيطة لا تستحق كل هذا العنف من إتلاف الممتلكات ومن قتل أو جروح نافذة أو كدمات.
السؤال الذى يطرح نفسه فى محاولة تفهم تلك الظاهرة هو: لماذا كل هذا العنف ثم بعد ذلك وبعد جلسات عديدة يتم الصلح والتراضى ويقبل كل طرف الآخر.
سبحان الله ألم يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشديد القوى من يملك نفسه عند الغضب. أين ضبط النفس ثم بعد ذلك نرهق رجال الشرطة فالقبض والترحيل للنيابة ثم بعد ذلك الصلح.
وفى مواجهة حالة التعجب من تلك الحالة نتساءل: لماذا لا نحافظ على علاقاتنا الطيبة بعدم التجريح والسب والقذف والتعامل بروح الأدب وتعود البسمة والاحترام بين الناس ونربى أبناءنا على الأدب والاحترام.
وإذا كنا نعول كثيراً على دور للمدرسة باعتبارها الأساس الذى يتلقى أولادنا من خلاله رؤيتهم للحياة فإننا هنا نقترح أن تكون هناك حصة بكل مدرسة لغرس الأدب والاحترام ووقف العنف وإزهاق الأرواح والجروح المشوهة للوجوه.
وفى معرض الاستجابة من التجارب الواقعية التى تعكس حالات نلمسها أشير إلى أننى أقوم بعمل مصالحات بين الناس بمقر الوفد وهناك الكثير من السادة الأجلاء غيرى يقومون بالصلح بين الناس فى كل محافظات مصر وقراها نبحث كثيراً عن الأسباب التى أوصلت المشكلة إلى هذا الحد، فنجد أنها بسيطة ولا تستحق كل هذا البلطجة والعنف.
---
عضو الهيئة العليا الوفد