مسافة السكة
كالعادة دائمًا ما يفاجئنا الرئيس بأفعاله التى تسبق كلامه ليُعطى شعب مصر بأكمله الآمان والطمآنينة بأن مصر تسير على الطريق الصحيح ومصر تتغير يومًا عن الآخر فى ظل الجمهورية الجديدة، فمن يتمعن فى رسائل الرئيس يجد أنها ليست مجرد خطاب يقوله فى مناسبة بل يريد دومًا أن يشارك الشعب فى اى قرار وكأنه يعلم ما يدور فى ذهن كل مواطن من أسئلة ويسارع بالرد عليها فى اى مناسبة ليريح بال المواطنين. فعقب إذاعة مسلسل الاختيار تبادر فى ذهن العديد من المواطنين العديد من الأسئلة التى سارع الرئيس بالرد عليها فطمأن الجميع بأن كل أحداث المسلسل حقيقية وما تم بثه هو ما تم فى الواقع، ليثبت لنا دومًا أن الجيش المصرى كان ومازال صمام الأمان للوطن.
كما تحدث عن شتى الأمور السياسية والاقتصادية التى تتعلق بمستقبل الوطن، فمصر بحق تعيش أزهى العصور الذهبية التى يشعر المواطنون فيها بالحوار الوطنى الإيجابى وازالة الفجوة التى كانت بين الدولة والمواطن وهذه هى الديمقراطية بحق التى حلم بها الشعب المصرى طيلة حياته بأن يشعر أنه جزء لا يتجزأ من الوطن وأنه مشارك فيما يحدث وسيحدث ومضطلع بكل ما هو جديد بل ولا يكتفى بالعلم والإضطلاع بل يشارك ويساهم فى رسم الخريطة السياسية.
إن الرئيس لم ينس اى مواطن يعيش على أرض مصر وساهم فى رفعة الوطن ولو بالإنسانية، فمن جلسوا على طاولة الرئيس فى مائدة فطار الأسرة المصرية بسطاء صدر منهم فعل إنسانى بسيط فى ظاهره ولكن فى باطنه يحث الجميع على الإنسانية، فبرنامج حياة كريمة من البرامج الإيجابية التى طالما حلمت بإنتاجها فى مصر على غرار برنامج الصدمة وغيث، فنحن بحاجة لإنتاج المزيد من البرامج التى تعيد الإنسانية والإيجابية للمواطن المصرى.
كما لم يترك الرئيس مجالا او قطاعا الا وتحدث عنه وبث الطمأنينة فى نفوس المتعلقين بذلك المجال، فعلى سبيل المثال تحدث عن القطاع الخاص وأوضح قدرة الدولة على التعامل مع تحديات 2022، من خلال إعادة النظر فى دعم القطاع الخاص والشركات الوطنية، كما تحدث سيادة الرئيس بكل شفافية وبصراحة احترامًا لعقلية المواطن المصرى وحقه فى الاضطلاع على أمور الدولة وخاصة ما تهم المواطن المصرى فأعلن استنفاذ مصر الاحتياطى النقدى فى فترة مليئة بالأزمات، وقدرة الدولة على التصدى للازمات فى ظل التحديات الداخلية والخارجية بخلاف توجهه بالشكر لأهل سيناء لوقوفهم بجانب الدولة المصرية للتصدى للإرهاب فى سيناء.
وفى ختام مقالى لا يسعنى أن أتوجه باسم الشعب المصرى بالشكر للرئيس الذى كان بمثابة الربان القائد لسفينة الوطن الذى عبر بها لبر الأمان، وإعلانه قدرة الدولة على توفير السلع الغذائية ليطمئن المواطنين فى ظل غلاء الأسعار والشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى والتى تثير البلبلة وتعكر صفو وبال المواطن المصرى، ففى كل مرة يخاطبنا الرئيس فى كل مناسبة يُشعرنا بالأمان أن مصر ستظل آمنة فى ظل قيادة سياسية واعدة مخلصة لا تريد إلا الإصلاح، فشاهدنا مشاهد فى مسلسل الاختيار حث سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وقتما كان وزيرًا للدفاع لمرسى عندما كان رئيسًا بأن يتسم بالشفافية مع شعب مصر ولا يحاول خداعهم او تضليلهم وبالفعل يفعل ذلك عندما أصبح رئيسًا لمصر ورئيسًا بحق لكل المصريين. حمى الله سيادة الرئيس وشعب مصر ووطنى مصر.
عضو مجلس النواب