رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

يظن الكثيرون أن كلمة الاختيار التى استخدمها صانعو المسلسل الرمضانى الشهير هى بنت أفكارهم.. الحقيقة أن من نحت هذا المصطلح هو الرئيس عبدالفتاح السيسى نفسه فى إحدى لقاءاته عندما كان يتحدث عن المنسى ضابط الصاعقة الذى استشهد فى سيناء، وبين الإرهابى عشماوى.. يومها قال السيسى إن هذا اختار طريق الوطن والاستشهاد يقصد المنسى والثانى اختار طريق الموت والإرهاب يقصد عشماوى.. ومن هنا جاءت فكرة مسلسل الاختيار لكى يجسد فترة من أهم فترات تاريخ مصر المعاصر ويكون مسلسلا وثائقيا يبين الاختيار بين الحق والباطل، فالمسلسل يمتلئ بشخصيات حقيقية عرفناها لحما ودما منها من اختار الوطن، ومنها من اختار تدمير مصر.. لايمكن لمتصف أن يتجاهل القيمة المضافة لمسلسل الاختيار وكشفه لكواليس ماتم من بعد ٢٥ يناير وحتى سنوات قريبة.. المسلسل يعتمد على مشاهد تمثيلية، واخرى حقيقية لم تشاهدها فى الواقع، وان كان بعض الكتاب اجتهدوا فى تخيلها ووضعها بين دفتى كتاب، ولكن مهما بلغت دقة هؤلاء الكتاب لم يصلوا إلى دقة تسريبات تلك المشاهد التى رصدها المسلسل ونقلها من دهاليز سحيقة إلى الشاشة فى رمضان.

المسلسل كشف الكثير والكثير عن جماعة الإخوان المسلمين إبان حكمها، وطريقة تفكير قياداتها،واكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصر كانت ذاهبة مع حكم الجماعة إلى منزلق خطير، ولولا ثورة ٣٠ يونيه ووقوف الجيش مع تلك الثورة لكنا اليوم فى وضع أكثر سوءا من كثير من البلاد التى انزلقت إلى صراعات واقتتال داخلى.

رسالة المسلسل وصلت بشكل كبير رغم حملات التشكيك التى تقودها أبواق الإخوان ليل نهار تشكك فى كل ماجاء بالمسلسل حتى المشاهد الواقعية التى نقلها كاتب ومخرج العمل بحرفية شديدة

من الطبيعى أن تشكك قنوات الإخوان واعلاموها فى كل شىء يتعلق بما جرى فى ٣٠ يونيه وما قبلها، لأنها ببساطة الثورة الشعبية التى أنهت حكم الجماعة.