رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

انزعجت انزعاجا شديدا وكاد قلبى ينفطر ألما على وطنى المجروح وشعرت بإهانة شديدة وان الإهانة طالت مصر كلها بناسها وارضها ونيلها وشمسها وتاريخها وحضاراتها التى نتغنى بها على مدار آلاف السنين..

اضطلعت على -المفسدة الفيسبوكية التقاطع الاجتماعي- ماجعلنى اشعر بالخزى والعار وابكى على وطن استباح فيه الجهلة والمتنطعون حاجة الناس وتاجروا بها وشوهوا مصر بطريقتهم سواء بدون قصد او بقصد مأجورين، فقد قامت احدى الجمعيات بالاسكندرية بتوزيع 16 عظمة على 16 سيدة ولم يكتفوا بذلك ثم قاموا بتصويرهن ورفعوا بوستا على التواصل الاجتماعى وكأنه إنجاز للجمعية.

الحقيقة لولا الصور المصاحبة للبوست لتصورت انه ضرب من الخيال ان يحدث مثل هذا الامر فى مصر لكن الصورة لا تحتاج إلى كلام آخر فكما يقولون ان الصورة بالف كلمة.. وليتها بالف كلمة فقط فقد كانت بمثابة الادانة على فضيحة تشويه سمعة مصر على مستوى العالم فمن يرى مثل هذا الحدث يقول ان مصر تعيش مجاعة لم تشهدها من قبل او تحكى شكلا آخر من السحرية ان اغنيائها يأكلون اللحم ويلقون بالعظم إلى فقرائها..

وعلى اى المعنيين ان ماحدث فى الاسكندرية جريمة فى حق مصر وجريمة عظيمة فى حقنا كمصريين.

صحيح ان الفقر من أهم المشكلات الاجتماعية التى تواجهها العديد من الشعوب حول العالم، وتتمثل مشكلة الفقر فى عدم قدرة الفرد على الإنفاق على ما تتطلبه الحياة من مصروفات، سواء كان ذلك مرتبطًا بالنفقة على الطعام والشراب أو بالنفقة على التعليم أو غير ذلك، ويعود السبب الأساسى لوجود هذه المشكلة فى المجتمعات تدنى مستوى الدخل للأفراد حيث تكون النفقات التى يتطلبها نظام حياتهم اليومى يفوق المعدل اليومى لدخل الفرد ما يجعل الحاجة إلى إنفاق المال تفوق ما يوجد لدى الفرد من مال، تؤثر مشكلة الفقر على كافة ما يتعلق بحياة الإنسان، فالفقير قد يتم حرمانه من التعليم لعدم القدرة على دفع ما تتطلبه بيئة التعليم من مصروفات.

لناقش الامر بهدوء دون انفعال هل هناك عاقل يقوم بتوزيع عظم على الفقراء مدعيا انها صدقة للفقراء وان الله حثه على ذلك.. اذ اتخذنا حسن النية فى الموضوع فيقول ان ذلك لوجه الله.. وانه لم يقصد به غير اطعام الفقراء.. بصراحة هذا الطرح لم أقبله ولا يقبله انسان عاقل فى العالم كله..

تعالوا نراها على الجانب الاخر أن من فعل هذه الجريمة النكراء قاصدا ومتعمدا إهانة مصر واحراجها على المستوى العربى والدولى وهذا الفكر الشيطانى وراءه كتيبة تتعمد ان تستخدم الجهلاء فى هذا البلد لتشوية وتدمير صورة مصر والمصريين.

هل هذا يرضى اولى الامر فى هذا البلد..؟! هل ماحدث من القائمين على الجمعية ومن الجزار الذى ادعى الشهامة والكرم واعطى الجمعية عظم البقرة لينعم بها الفقراء يرضى اهل الاسكندرية اهل الكرم..؟!

يجب ان تتحرك الأجهزة المعنية ووزارة التضامن لمراجعة هذه الجمعية المتخلفة ومحاسبة من قام بهذا الفعل المنحط وهذه الجريمة المقصودة التى تشوه تراثنا وقيمنا واخلاقنا..

المصريون ليسوا كلابًا ياسادة..