رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

التاريخ فى العادة يكتب فى عصر مختلف، أو بالأحرى يكتب بعد مرور عشرات السنين، أو حقبة رئاسية تعقب حقبة أخرى، ودائما يكتب وفق هوى من يكتب او من امر بالكتابة..

مسلسل الاختيار بأجزائه الثلاثة تاريخ حاضر، شهدناه جميعا وكتبه الوطنيون فى هذا البلد، فما نراه الآن على الشاشة البيضاء لم يك غريبا عنا، انه ليس سيناريو معد سلفا من سیناریست بارع، او تجسيد الشخوص من خيال مؤلف شاطر، فبداية من الشهيد المنسى ومرورا بالجزء الثانى «رجال الظل» وحاليا «القرار» انه الواقع الذى عشناه وشاركنا فيه من اللحظة الأولى، وشاهدنا الذين قفزوا على الثورة، وتحولت إلى نهيبة واختطاف مقدرات شعب بأكمله، ليحكمه طائفة قليلة تستخدم الدين فزاعة، وكأنهم مبعوثون من قبل الله سبحانه وتعالى ويعلنون.

-ان الطريق إلى الله مفروش بالدماء-دماء الناس التى عصمها الله الا بالحق..

ما استوقفنى حتى الآن ما جاء فى الحلقة الثامنة من لقاء حقيقى مسجل والذى لا يقبل مجالا للشك أو التأويل، يجمع وزير الدفاع السابق المشير محمد حسين طنطاوى، والفريق عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية حاليا، وبين المعزول محمد مرسى، خلال اجتماع قبل فترة تولى حكم البلاد أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2012.

خلال اللقاء ظهر محمد مرسى قائلا: «أنا هتكلم فى وجود الفريق عبدالفتاح السيسى، عشان عارف انه دراعك اليمين»، ليرد عليه المشير محمد حسين طنطاوى قائلا: «أنا بتابع السيسى من أيام ما كان مقدم دا يعنى مش ابنى ده حته منى، ومش بس يؤتمن على الجيش ده يؤتمن على البلد بحالها، واللى حصل هو المفروض ميكنش موجود عشان يبقى الكلام دا بينى وبينك».

ورد محمد مرسي: «أنا عارف العلاقة دى إلى أى مدى أنا عارف الثقة»، ليقول طنطاوي: «وبعدين على فكرة قربه من الله وإخلاصه لله الحمد لله»، ليرد السيسي: «يارب أكون كدا»

وعلق مرسى قائلا: سيادة اللواء عبدالفتاح السيسى الشخصية الحقيقية.. إحنا بنعتبره من الأسس اللى مع حضرتك الدراع الأساسية يعنى مش هنقول الدراع اليمين. ليرد طنطاوى قائلا: دا من زمان أنا حاطط عينى عليه.

وعن نتيجة الانتخابات قال مرسي: «النتيجة متتغيرش لأن دى إذا حصلت ليس لها من دون الله كاشفة. الموجة اللى موجودة موجة إضرام نيران لمن لا يقدر المسئولية، لا أتمنى ذلك ولا أوافق عليه... إلى اخر المشهد الحقيقى والذى سمعنا عنه وربما لم يصدقه الكثير من المصريين عندا تردد أن الجماعة هددت بحرق مصر فى حالة فوز المرشح الاخر الفريق أحمد شفيق وحفاظا على سلامة مصر والمصريين كان لهم ما أرادوا.. وقال البعض وقتها إن «الاستبن» نجح باكتساح.. ثم جاءت الحقيقة كاشفة بتهديد مرسى مباشرة بتدمير مصر.

فى اعتقادى أن اخطر ما جاء فى الاختيار حتى الآن هذا المشهد الحقيقى والتهديد الإجرامى لحرق وتدمير مصر..

هذا هو التاريخ الذى جسد أمام أعيننا ونحن جميعا شهداء عليه لم يكتب تاريخ موثق بالصوت والصورة كما فى الاختيار وهذا ما جعل الجماعة الإرهابية تفقد صوابها كل يوم.

فلنحذرهم..