عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 

رغم تحفظات الكثيرين على تعيين إيهاب جلال مديرًا فنيا للمنتخب الوطنى وهجوم «السوشيال ميديا» على الاختيار، إلا أن التوجه قد يكون بداية حقيقية لإعادة صياغة تاريخ المدربين المصريين مع الكرة المصرية وإحداث طفرة حقيقية مثلما حقق من قبل محمود الجوهرى وحسن شحاته مع المنتخب، وقد تكون أيضًا محطة اللاعودة للمدرب المحلى، مهما كانت إمكانياته وفكره الكروى.!

 وفى الوقت ذاته قد يكون هذا الانتصار للمدرب الوطنى نجاحًا لأغلبية أعضاء دولة اتحاد الجبلاية وبعد نظرهم، أوضربة موجعة لنجمى الكرة المصرية« الثنائي» حازم إمام ومحمد بركات لرفضهما التصويت لصالح جلال لأسباب ليست انتقاصًا فى قدرات وفكر إيهاب جلال، وأغلبها يتعلق بالمناخ غير الصحى فى مصر.

ولا يختلف اثنان على إمكانيات إيهاب جلال ودماثة خلقه وهدوئه وتفكيره الهادى خلال اللحظات الصعبة فى المباريات حتى فى أشدها قسوة والخروج فى أوقات كثيرة من مآزق الأنفاق المظلمة.!

 والمشاكل التى يواجهها جلال كثيرة وهى تحديات سوف تثبت الأيام مدى صلابته وقوته وثباته النفسى والانفعالى فى أحلك الظروف وما أكثرها فى الفترة المقبلة خاصة فى كيفية سد أذنيه عن المعارضين ومشجعي« الدرجة الثالثة» وتقليل البعض من عدم حصده لبطولات مع الفرق التى تولى تدريبها،وجرأته فى تخطى «طقوس التوازنات» بين ألوان الفرق وجماهيريتها ومدى تأثيرها فى اختيار اللاعبين أو الدفع بهم خلال المباريات.

أما الصعوبات الفنية التى ستواجهه تتمثل فى غياب مسابقة منتظمة- تعانى من الافتقار الفكرى وإدارتها حسب «المزاج» والضغط لحين ما تفرج وتأجيل مباريات لفريق هنا وآخر هناك بالست مؤجلات مع قرب نهاية الموسم، ما يفقد المسابقة أهميتها وتؤصل غياب الروح والرغبة فى صراع الفوز ببطولة أو البقاء بالممتاز، وتجاهل لعب المباريات الودية الدولية التى تلعب دورًا فى تصنيف المنتخبات وأضاعت على المنتخب فرصة التأهل للتصنيف الأول، وهى أسباب اسقطتنا فى دائرة مغلقة منذ سنوات، إضافة لاختيار اللاعب الموهوب القادر على العطاء بدنيًا وفنيًا بصرف النظر عن الفانلة التى يرتديها وهى أحد مميزات البرتغالى كيروش وتحتاج إرادة قوية من المدرب، رغم أن الكرة المصرية حاليا تعانى من نقص فى الموهوبين ببعض المراكز خاصة خطى الوسط والهجوم.

كلها تحديات ليست سهلة، ومن أسباب نجاح الثنائى المصرى الجوهرى وشحاتة مع الكرة المصرية أنهما لم يستمعا للطبول والصراخ حولهما وأمسكا بأوراق رابحة ممثلة فى القدرة على الرهان على اللاعب المصرى وإمكانياته وروحه القتالية، كما أن القدر ساعدهما لوجود نخبة من اللاعبين المصريين الموهوبين رغم اختلاف الزمان وتباعد الفترات.

 الفترة المقبلة قبل خوض تصفيات أمم أفريقيا ليست قصيرة وفرصة لإعادة ترتيب البيت من حيث تهيئة الأجواء لجلال بداية من اتحاد الكرة وجلوسه مع المدير الفنى للمنتخب لوضع تصور للارتقاء بمسابقات الناشئين حتى الكبار والبحث عن موهوبين، وتهيئة الجماهير نفسها لمساندته.

إيهاب جلال قادر على وضع صياغة جديدة للكرة المصرية واتحاد الكرة بما فيه حازم إمام وبركات سيكونون سندا للمدرب الواعد القادم.!

 

[email protected]