رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عقب نجاح ثورة 25 يناير تمكن الإخوان الإرهابيون وأشياعهم من السيطرة بحيلهم الشيطانية وبتجارتهم بالدين، تارة بالترهيب وتارة بالتهديد بحرق الوطن، وباستغلال احتياجات المواطنين أيضًا من السيطرة على الحياة السياسية المصرية، وتخيلوا أنهم أطبقوا على كامل المجتمع المصرى وأصبحوا المتحكمين فيه، وقد زاد شعورهم هذا عندما تولى الخائن المخلوع محمد مرسى حكم البلاد، فأخذ هو وجماعته، يسعون للسيطرة على الوطن والتحكم فى كافة أوصاله، وصبغها بالصبغة الإخوانية، فيما عُرف بسياسة أخونة الدولة الوطنية المصرية، فأصدر فى نوفمبر 2012 إعلانه الطُّغْيَانِيّ – وليس الدستورى- والذى من خلاله حصن به قراراته الرئاسية، والاعتداء به بشكل صارخ على صلاحيات السلطة القضائية، فضلًا عن تشكيل لجنة إخوانية لكتابة دستور إخوانى محصنة.

نتيجة لكل هذه الاجراءات الوقحة وأيضا وما قبلها من إجراءات قذرة، قامت بعض الأحزاب السياسية ‏والشخصيات السياسية بالسعى الحثيث للصد من تصرفات الجماعة، وقامت بتشكيل جبهة الإنقاذ والتى كان من بين أعضائها حزب التجمع ساعية ‏لأن يَسحب مرسى إعلانه الدستورى ويُشكل لجنة وطنية تقوم بإعداد دستور وطنى يَحظى برضا كافة التيارات السياسية المصرية.

شارك حزب التجمع فى جبهة الانقاذ، بقيادة المناضل السيد عبد العال - رئيس الحزب ولكن بتوجه ورأى مغاير لباقى التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية، فقد مثل الرجل داخل الجبهة الجناح المتشدد الذى لايلين أبدًا لصالح الدولة الوطنية المصرية، فرفض بشكل قطعى لا يحتاج إلى تأويل مناقشة أى تنازلات أو موائمات يقودها البعض مع الإخوان الارهابيين تحت دعوى التهدئة أو لمصالح آنية أو فئوية على حساب الوطن.

ولذلك عندما أعلن أعضاء جبهة الانقاذ خلال أحد اجتماعهم موافقتهم على الاكتفاء بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، رفض عبد العال هذا العرض رفضًا قاطعا، بل وقد قال نصًا وبالحرف الواحد:«حزب التجمع ورئيسه وقياداته وأعضاؤه ذاهبون لميادين مصر لإسقاط مرسى وجماعته، فإما أن نُسقط مرسى وجماعته، وإما أن يكون مصير أعضاء حزب التجمع المشانق، وهذا أشرف وأكرم لهم، وسيؤازرنا الشعب».

صح رهان الرجل على معدن الشعب المصرى الأبى، وأصالة منبته، وعمق وطنيته.

وعقب ثورة 30 يوليو دخلت مصر مرحلة جديدة، من التحول السياسى القائم على الديمقراطية السياسية وتعددية الآراء وتقوية الأحزاب، مع بناء اقتصاد وطنى ينعم بثماره كافة أبناء الوطن، بالإضافة لمواجهة إرهاب الإخوان الشرس.

وهنا بزغ الدور التنويرى الأصيل والتاريخى لحزب التجمع برئاسة السيد عبد العال، سواء من خلال دعم الدولة ومؤسساتها الوطنية، عبر المؤتمرات الجماهيرية والتواصل مع الأطياف المختلفة للشارع المصرى، أو من خلال نشر روح التثقيف والتوعية بممارسات البعض المشبوهة والتى تسعى لإعطاء قبلة الحياة للجماعة الارهابية والتصالح معها، أو من خلال الرؤية البرلمانيةً للحزب بمجلسى النواب والشيوخ، والتى يقودها الرجل عبر طرح اقتراحات وأفكار، لتطوير وتحديث البنية الاقتصادية فى القطاعات الإنتاجية، ولذلك لم يتردد الحزب فى نقد اى سياسات اقتصادية غير مدروسة تبنتها الحكومات المتعاقبة لثورة 30 يونيو، وذلك بهدف الحفاظ على حقوق المواطن فى حياة كريمة، فضلاً عن تجفيف منابع الإرهاب الذى يستغل الخطاب الدينى الجامد والسياسات الاقتصادية الخاطئة فى جذب عناصر جديدة له.

مع اقتراب الذكرى التاسعة لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة أحببت كشاهد عيان أن أسجل شهادة للتاريخ فى حق رجل عظيم اختار أن يناضل مع الشعب المصرى، حتى لو كان الثمن رأسه ورأس القريبين منه، على أن يتهادن مع الارهاب والاستبداد الإخوانى فى ظل نعيم الذل والهوان، واختار أيضا أن يقدم صورة واقعية للسياسى والمعارض النبيل، الذى يُعارض من داخل الوطن من أجل بنائه ومعالجة أى قصور داخلية به، وليست المعارضة الهدامة التى تطمح إلى بطولات زائفة حتى لو كانت على حساب الوطن، فالمعارضة فى فكر السيد عبد العال هى معارضة سياسات خاطئة وليس الهجوم والطعن فى الأشخاص وهدم المؤسسات الوطنية.

 

 عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية

 شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب التجمع