عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

عندما جلست معه للمرة الأولى أحسست أنه رجل صادق، وأن هناك شيئا ما بينى وبينه، كان هذا اللقاء بناء على طلبه وتناقشنا فى عدة أمور خاصة بالحزب.

قلت فى نفسى إن الأمر يبدو صعبا والمعركة لن تكون هينة استمر اللقاء ما يقرب من الثلاث ساعات ثم همس إلىّ قائلا: قلبى مطمئن بأننى سأكون رئيسا للوفد.. يا قوة الله هل العلاقة التى بينه وبين الله سبحانه وتعالی تجعله مطمئنا إلى هذه الدرجة التى تقترب من اليقين، فقلت فى نفسى ولمَ لا إنه رجل صادق وهذا يكفيه.. ثم أنا شخصيا على يقين أن هناك أمرا كبيرا سيحدث فى حزب الوفد وسيغادر من يغادر بما له وما عليه.. ثم تذكرت النحاس باشا عندما جاء خلفا لسعد زغلول وما صاحب ذلك من رفض البعض حتى وصل الخلاف إلى السيدة صفية زغلول وسرعان ما سيطر النحاس باشا على قلوب المصريين.. كان النحاس باشا صادقا محبا لوطنه لم يبخل على مصر من جهد وعرق وتضحية فتحول المصريون جميعهم إلى النحاس وجعلوه زعيما للأمة لأنه رجل لا يكذب أبدا.. وأصبح يتربع على عرش قلوب المصريين بلا منازع.

فقلت محدثا نفسى إن الله على كل شيء قدير ثم انتهت المقابلة على أن يلتقى الدكتور عبدالسند يمامة باللجان فى المحافظات رغم العدد المحدود جدا الذى لا يتعدى أصابع اليد الواحدة لحملته الانتخابية، كان فى مقدمتهم فيصل الجمال، وقد آمنوا به إيمانا كبيرا، وأن الله سيحدث بعد ذلك أمرا..

ثم يسخر له الله سبحانه وتعالى مواقف لم تكن فى الحسبان ويتنازل له المهندس ياسر قورة طواعية متفانيا فى حبه للوفد وللوطن، ويجعل من حملته مقرا له ويضع كل حملته فى خدمة الدكتور عبدالسند يمامة..

وكانت المفاجأة مدوية لتصعق كل من تصور نفسه أنه فوق إرادة الله سبحانه وتعالى.. قال تعالى: {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله} وكان عبدالسند.. سندا لكل الوفديين..

من المواقف التى لا تنسى وتنحت فى ذاكرة الرجال.. موقف المهندس المحترم ياسر قورة رغم أن معرفتى به ليست طويلة، فقد بدأت خلال حملة الدكتور عبدالسند يمامة لانتخابات رئاسة الوفد.. فهو رجل دمث الخلق سمح، لم أر منه إلا نبل الأخلاق والاحترام.

حقيقة الأمر أن ما فعله یاسر لا يستطيع أحد أن يقيمه أو يوفيه حقه.. ولا ينكر ذلك إلا كاره أو حاقد.

والآن عندما تدخل بيت الأمة تشعر بالأمان وتشعر أيضا بالدفء المملوء محبة وصدقًا دون رياء بين الوفديين الحقيقيين دون هوى أو غرض، يحيطهم هدف واحد رفعة حزب الوفد وإعادته إلى حضن الوفديين، وأن يكون بيت الأمة لكل المصريين بلا تفرقة تحت راية الدكتور عبدالسند يمامة الرجل الصادق الذى آل على نفسه أن يخاطر بتاريخه من أجل بيت الأمة، وأن يجمع شمل الوفديين، ويطهر الحزب من الدخلاء والطامعين.. فقد هبت نسائم الربيع على بيت الأمة مع تولى عبدالسند يمامة رئاسة الوفد يحيا الوفد.. وعاش الوفد ضمير الأمة.