رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هَذَا رَأْيِي

«المريض كالغريق يتعلق بقشة».. على هذا الوتر يلعب الكثير من الساعين للثراء السريع، من خلال إعلانهم عن أدوية وعقاقير وبرامج علاجية وأعشاب مجهولة المصدر والهوية للتداوى. هؤلاء يستخدمون وسائل التواصل وقنوات فضائية عن طريق شراء «هوا» كما يسمونه» شراء وقت من القناة لبث ما يريد من أجل الترويج لمنتجاتهم وتسويقها للضحايا الذين يستطيع هؤلاء اصطيادهم بالعديد من المعلومات المضللة والخدع البصرية والسمعية.

واقعة القبض على الصيدلى أحمد أبوالنصر الشهير بطبيب الكركمين ومن قبله سمكرى البنى آدمين خير دليل على ذلك، بعدما تعددت الشكاوى ضدهم بالترويج لمنتجات مجهولة المصدر على شاشات التليفزيون، فكم من الضحايا كانوا كبش فداء لأمثال هؤلاء.

ما تناوله الزميل إسلام أبو خطوة فى تحقيقه الذى نُشر بجريدة الوفد يوم الأربعاء ٢ مارس الجارى والذى سلط الضوء على العديد من الممارسات المشينة التى تمارس ليل نهار على وسائل التواصل الاجتماعى وعلى الفضائيات، باسم الطب دون رقيب، يكشف أمثال أبو خشبة وسيطرة البنى اميين وهم كثر ومنتشرون فى العديد من المناطق الشعبية كامبابة والمرج والذين يدعون علاج الغضروف والعظام باستخدام قطعة من الخشب وقليل من الزيت فهل هناك عبث أكثر من ذلك؟!

من فترة تم القبص على شخص كتب على عيادته سمكرى البنى آدمين وكان يعالج الناس ومنهم للأسف مشاهير ببعض الوسائل البدائية، العديد من أدوية التخسيس والفحولة التى تملأ سماء وسائل التواصل دون رقيب الأمر الذى يهدد حياة البشر من الراغبين فى التخسيس او استعادة قدرتهم الجنسية واستعادة شعر رؤوسهم او لون شعرهم الذى غيره الزمن. يعلم المروجون لمثل هذه المنتجات شغف المرضى للعلاج من أمراضهم أو أوهامهم ويربحون الملايين من أدوية مجهولة المصدر والهوية وغير معروف مدى آثارها الجانبية على صحة الضحايا.

أين الرقابة من كل هذا العبث الذى يمارس ليل نهار على الفضائيات وعلى وسائل التواصل الاجتماعى.

الرقابة على الدعاية والتضليل الذى يمارسه أصحاب هذه المنتجات وزعمهم علاج كذا وكذا لا يقل خطورة عن السماح بتداول هذه المنتجات التى لا تعدو فى أحسن حالتها أن تكون مكملات غذائية ثمنها لا يتعدى مبالغ زهيدة فى الصيدليات فى حين يدفع الضحايا مئات الجنيهات لشراء هذه المنتجات.

مطلوب تحرك عاجل وحاسم للسيطرة على هذه الفوضى التى لا مثيل لها حفاظا على صحة المرضى.. مطلوب وضع معايير استرشادية واضحة لتسويق الأدوية على الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعى حفاظا على حياة المستهلكين والمستخدمين لهذه الأدوية.

مطلوب مراجعة إعلانات هذه الأدوية والعقاقير والبرامج العلاجية قبل الإعلان عنها والتسويق لها بما ليس فيها جريمة فى حق المجتمع. فهل تتحرك الأجهزة والجهات المسئولة لوقف هذه الفوضى التى تهدد حياة المرضى؟

[email protected]