رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

أطلق الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبى، حملة المليار وجبة فى خمسين دولة حول العالم.. أما الهدف فهو التخفيف عن ٨٠٠ مليون إنسان يواجهون الجوع فى أنحاء الأرض!

وليست هذه هى المرة الأولى التى تنطلق فيها حملة «إنسانية» بهذا المستوى من داخل دولة الإمارات.. ففى رمضان من السنة الماضية انطلقت حملة المائة مليون وجبة، وفى رمضان من السنة قبل الماضية، انطلقت حملة العشرة ملايين وجبة!

وأنا أضع كلمة إنسانية بين أقواس لأشير إلى أن هذه حملة لا تتجه إلى الفقراء على أرض العرب وحدها، ولا إلى المحتاجين فى بلاد العالم الإسلامى على امتداده وفقط، ولكنها حملة تتحرى كل إنسان محتاج، وكل شخص فقير، بصرف النظر عن جنسيته التى يحملها، أو ديانته التى يعتنقها، أو لغته التى ينطق بها، فيكفى أن يكون إنسانًا لتشمله الحملة وتحاول الوصول إليه!

ولذلك.. فإن الحملة تنطلق وهى تحمل شعارًا يدل على طبيعتها، وعلى طبيعة الأرض التى تتحرك فوقها.. هذا الشعار هو: ما آمن من بات شبعان وجاره جائع!

فالشعار لا يحدد جنسية محددة للجائع، ولكنه يصفه وفقط، ثم يرى أن مسئولية هذا الجائع تقع على كل واحد يبيت وهو شبعان.. ومن جانبها تبادر الحملة وتبدأ بنفسها من دبى، وهى تفعل ذلك لعل آخرين يمضون وراءها على ذات الطريق ليمدوا يدًا إلى الذين ينتظرون العون، والمساندة، والمساعدة.. وإذا كانت حملة المليار وجبة قد اختارت بداية الشهر الكريم لتنطلق من عندها، فهى قد أرادت أن تقول إن وصف شهر رمضان بأنه كريم يجب أن يظل وصفًا فى مكانه بيننا، وأنها قد ضربت المثل العملى على ذلك!

إن لنا أن نتصور امتنان مليار إنسان فى أنحاء الأرض، سوف تصل هذه الحملة إليهم، وسوف تعمل على أن ترفع عن كل واحد فيهم بعضًا مما يعانيه.. وسوف يكفيها أن ترسم ابتسامة خفيفة على وجه كل إنسان تشمله بمظلتها، فلا يشعر بأنه متروك وحده لقسوة الجوع والحاجة!

ولا بد أن هذه حملة مُقدرة تمامًا، كما لا بد أن حكومة الإمارات برئاسة الشيخ بن راشد، كانت وهى تنشئ وزارة للسعادة قبل سنوات، تريد أن تحمل السعادة ما استطاعت إلى كل مكان.. وهذه الحملة الجديدة، ومعها الحملتان السابقتان، دليل حى على ما كانت هذه الحكومة تريده ولا تزال فى طريق العمل الإنسانى الخالص!