رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صفحات من تاريخ الوطن (٦)

واستكمل.. وقبل أن تأتى ساعة الظهيرة فى يوم الخطف، تعلن الجماعة المعروفة باسم «التكفير والهجرة» مسئوليتها عن الحادث وتحدد مطالبها العديدة للإفراج عن الشيخ المختطف بالإفراج الفورى عن أعضاء الجماعة المقبوض عليهم، وكذلك المحكوم عليهم فى قضايا سابقة ودفع مائتى ألف جنيه فدية، وأن تعتذر الصحافة المصرية عما نشرته من إساءات فى حق الجماعة، وكذلك نشر كتاب أميرها شكرى مصطفى «الخلافة» على حلقات فى الصحف اليومية وتسليم الطفلة سمية ابنة رجب عمر أحد أعضاء الجماعة المنشقين عليها لأمها التى تمسكت بعضويتها فى الجماعة ورفضت الذهاب مع زوجها فاعتبرت الجماعة الزوج المنشق غير أهل للأبوة ويجب حرمانه من طفلته، وحتى صدور بيان جماعة التكفير والهجرة، لم يكن الأمن يعرف من الذى خطف الشيخ الذهبى ورحبت الداخلية بالحوار مع الجماعة عن طريق المحامى شوكت التونى الذى قام بالوساطة ليمد من أجل إنذار قتل الشيخ الذهبى من الساعة ١٢ ظهرًا إلى الخامسة، وحول الاستجابة للإفراج عن المحكوم عليهم من أعضاء الجمعة، أصدرت الداخلية بيانها بأن المتهمين فى حوزة القضاء وليس لها الحق عليهم، ووافق المهندس عثمان أحمد عثمان صديق الشيخ الذهبى على دفع الفدية، لكن ممدوح سالم، رئيس الوزراء، قال للجميع: «دول شوية عيال وكل شىء سينتهى على ما يرام بعد ساعة أو اتنين بالكتير».. وانفضت مهلة الجماعة الثانية ولم تبدأ ماكينات الطباعة فى الصحف فى جمع حروف الجزء الأول من كتاب «الخلافة» لأمير الجماعة، وعن طريق المصادفة البحتة مع تكثيف بحث النيابة، تجمعت الشكوك حول إحدى الشقق فى مدينة الأندلس بالهرم لتعثر الشرطة على شخصين من أعضاء الجماعة ومدفع رشاش وألف طلقة، وفجأة يدخل شخص ثالث ما إن يرى رجال الأمن حتى يحاول ابتلاع ورقة فى حوزته ثبت أنها رسالة بالشفرة من أمير الجماعة تتضمن الأمر بنقل جثمان الدكتور الذهبى من الفيلا بشارع محمد حسن على عربة كارو بعد إجراء عمليات الإخفاء والتمويه وزيادة كمية النشادر منعًا لتسرب أى رائحة، وبعدها تنقل داخل إحدى السيارات إلى منطقة قتاتة لتلقى فى أحد المصارف وكانت الكلمات المشفرة «تنفيذًا للدور الذى كلفتم به، نرجو أن تعدو خيشًا ونشادر وعربة يد لنقل البضاعة من المكان المعروف»، ليعثر على الجثمان الطاهر حافيًا معصوب العينين بشال أبيض راقدًا بجلبابه الأبيض فوق الفراش وبجانبه نظارته الطبية وطلقة رصاص فارغة وأخرى مستقرة فى عينه اليسرى تاركة دائرة محترقة فى نسيج العصابة البيضاء.. وتواصل الداخلية بحثها عن أمير الجماعة ليتم القبض عليه فى الثامن من يوليو، أى بعد خمسة أيام فقط من الجريمة النكراء.

وللحديث بقية

عضو مجلس الشيوخ

عن تنسيقية شباب

الأحزاب والسياسيين

عن حزب التجمع