رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تطرح قضية تغير المناخ  نفسها هذه الايام على  الساحة  المصرية بمناسبة استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ السنوية  فى نهاية العام الحالى بمدينة شرم الشيخ.

 وقضية التغير المناخى والاحتباس الحرارى  والتقلبات التى تحدث فى  الطقس أصبحت حقيقة رغم محاولات كثيرة من الناس انكارها  وخاصة الدول الصناعية الكبرى التى هى المسئولة عن هذه الحالة التى أصبح  عليها المناخ فى الكرة الارضية فاصبحنا لانعرف الشتاء من الصيف ولا الربيع من الخريف.

قضية التغير المناخى والالتزام بوقف انبعاث الغازات الدفينة وعلى رأسها ثانى اكسيد الكربون، كما ورد فى الاتفاقية الاطارية مازال محل جدل دولى رغم الاضرار التى لحقت  بكثير من الدول وتضرر ملايين البشر بسبب هذه الانبعاثات .

وتطبيق اى اتفافية دولية يحتاج الى إرادة سياسية دولية، ولابد من العودة الى جذور المشكلة حتى يمكن الزام المتسببين فى المشلكة ان يدفعوا ثمن وقوعها من أجل هذا الزمت الاتفاقية الاطارية الدول المتقدمة بان تكون فى الصدارة فى مكافحة الآثار الضارة المترتبة على التغير المناخى وهو ما يجب أن تتمسك به الدول النامية فى كل  مؤتمرات قمم المناخ خاصة وان الاتفاقية جعلت التنمية المستدامة حقًا  اساسيًا للشعوب وطالبت بوضع نظام اقتصادى  يساعد على تحقيق هذه التنمية لجيمع الدول المتضررة من التغير المناخى.

 ورغم الانتقادات التى وجهت الى هذه الاتفاقية بسبب انبعاث ثانى أكسيد الكربون وقضية الإجماع على اى  قرار تتخده  قمم المناخ  وسط  تصديق 190 دولة عليها حتى الان  إلا أنها تمثل خطوة مهمة بان جعلت القضية محل اجماع دولى كبير، وتكاد تكون من اكثر الاتفاقيات الدولية  تصديقًا  حتى الان.   

 وقمة المناخ القادمة التى  سوف  تستضيفها مدينة السلام شرم الشيخ   مع توقع حضور ما يقرب من 7 آلاف شخص مطالبة بأن تحدث تعديلات مهمة  خاصة مع الزام الدول  الكبرى بالوفاء بالتزماتها   تجاة الدول النامية ، وخلق ألية اكثر فاعلية لمراقبة انبعاث الغازات وعلى رأسها غاز ثانى اوكسيد الكربون، وهو الغاز الذى اتهمت الولايات المتحدة الدول النامية بالتسبب فى انتشاره  وبسبب هذه الحجة انسحبت منها  فى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب

 التغيرات المناخية أدت الى انهيار  الزراعة  فى بلدان كثيرة .. حتى التقويم المصرى الذى  كان يقوم الفلاحون المصريون بالزراعة على اساسه منذ 7 آلاف عام  انهار بسبب  الأمطار التى تنزل فى غير مواعيدها او لشدة درجات الحرارة  فى أوقات تعودنا ان تكون فيه الحرارة معتدلة وزيادة معدل الأعاصير، وبالتالى اصيبت أغلب المحاصيل فى العالم بضرر  بالغ اثر على  الحق فى الغذاء،  وهو من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية كما اثر على الحق فى العمل بسبب  توقف الملايين من العاملين فى الزراعة عن العمل على مستوى العالم بسبب فساد المحاصيل . 

 القضية قد يراها البعض قضية بسيطة  وفى الحقيقة هى من اصعب القضايا  التى تواجة العالم فمنذ إقرار الاتفاقية فى قمة الارض فى ريو عام 1992 وحتى الان مازال العالم عاجز عن تحقيق اهداف هذه الاتفاقية  وعلى راسها ثبيت تركيزات غازات الاحتباس الحرارى فى الغلاف الجوى عند مستوى يمنع التدخل البشرى الخطير فى النظام المناخي.

فقمة شرم الشيخ  ستكون فرصة مهمة للبدء فى تحقيق اهداف الاتفاقية وبرتوكول كيتو  وكلنا ثقة فى  القيادة المصرية  لهذا المؤتمر ان تحقق ما عجزت عنه القمم السابقة.