رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

فى أحداث مفاجئة لم يكن يتوقعها العالم قامت حرب عنيفة بكل تفاصيلها، لتلقى بضحايا بأعداد كبيرة من الشعب الأوكرانى الذى فقد حتى الآن ما يفوق 2000 قتيل من المدنيين، وهذه قمة الفاجعة والمصائب التى توالت على أوكرانيا، البلاد الهادئة. أوكرانيا هى نقطة ارتكاز اقتصادى على مستوى العالم من بلاد منتجة للطاقة والنفط، والقمح، بلاد لديها مخزون هائل من المواد المشعة من اليورانيوم والتيتانيوم، وتملك أطنانا من الذهب الخام، ولديها مخزون ضخم من الحديد ،والمغنسيوم، ومخزون هائل يكفى احتياجات ربع القوى البشرية فى العالم. وبعد احداث 24 فبراير ببدء الحرب الروسية على أوكرانيا بحجة أن روسيا تحمى المدنيين فى إقليم دونيستك، من بطش اوكرانيا، وهذا الاقليم الذى يضم جمهوريتين، يقع على الخط الفاصل بين روسيا واوكرانيا، واعتبر الرئيس الروسى، ان هناك تدخلا وتحكما فيه من قبل أوكرانيا، وقامت بالحرب للدفاع عنه.

ومع أن الأسباب التى دفعت روسيا للحرب، وانقلاب الموازين الاقتصادية لديها وفى دول العالم المختلفة، تبدو أسبابا واهية، وكان يمكن حلها بين الطرفين من خلال، مائدة المفاوضات، فإن اتخاذ قرار الحرب المفاجئ والغريب على الاستقرار الأمنى العالمى، أسفر عن نتائج من الخراب والدمار، منها مقتل ما يزيد على 2000 من المدنيين العزل، بأسرهم وأطفالهم، وأيضًا احتلال بعض المدن الصغيرة، وتهجير وتشريد أهلها وشعبها الآمن، أيضًا انعكست تلك الأمور على جنسيات مختلفة من بينها تواجد آلاف الطلاب المصريين المغتربين على أرض أوكرانيا التى تنازع تحت وطأة الاحتلال والحرب الغاشمة، والتى دمرت 90% من البنية التحتية للدولة، وضرب محطة نووية وخراب دائر فى كل مكان، ولكن تحركت الحكومة المصرية فى انجاز عاجل لمساعدة العالقين هناك من المصريين وهم يتوافدون يوميا على مطارات روما ومنها إلى أرض مصر فى امان.

لقد اختل الميزان الاقتصادى وانعكست آثار الحرب القصيرة سريعا، وتراجعت العملة الأوكرانية، وقتلت عجلة الحياة والتجارة واصابت الاقتصاد فى مقتل والحياة بالشلل التام، وقد تحركت الدول الأوربية وأيضا أمريكا ودول عربية بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا وحاولت تحجيم تحركاتها العسكرية ومحاولة إثنائها عن مواصلة تلك الحرب الدائرة، ولأن أوكرانيا كانت مصدرا رئيسيا لتوفير القمح لدول عديدة فى العالم ومن بينها مصر، التى تستورد آلاف الأطنان من القمح الأوكرانى، فقد أثر ذلك أيضا على المخزون الاستراتيجى المصرى، حيث تتنبأ بعض آراء الاقتصاديين، بأن ذلك سوف ينعكس من جانبه على ارتفاع السلع الغذائية لأى صناعات تتعلق بالقمح على الجانب الآخر، فإن مصر كمصدر للطاقة لمنطقة الشرق الأوسط، ولقارة أوربا وغيرها، انتعشت اقتصاديا مع بدء الاعتماد عليها فى تصدير الطاقة بكل مشتقاتها وخاصة أن روسيا أيضا تمتلك مصادر طاقة هائلة، لكن الحرب تقضى على الأخضر واليابس وتوقف كافة الأنشطة الاقتصادية.

نتمنى أن تهدأ الحروب جميعا فى العالم، وأن تسفر المفاوضات الدائرة بين الدولتين عن التوصل إلى حل يعيد للعالم استقراره.

[email protected]