عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

يتحدث الجميع عن حقوق المرأة، ولكن ما يتبادر الى ذهنى ما هى حقوق المرأة المُطالب بها؟ وبعد عمل إحصائيات واستبيان على عدد من النساء والاستماع الى ما يطالبونه من تلك الحقوق، تلخصت تلك الحقوق فى نتيجة واحدة وهى حصول المرأة على وضعها فى المجتمع والشعور بقيمتها وانها كيان يتعامل معه وتحصل على حقها فى الاحترام والتقدير.

 إن الكل ينظر الى مفهوم حق المرأة بمناظير مختلفة ؛ منهن من تعتقد انها لم تحصل على حقها فى العمل وكانت اجابتى :بلى حصلت المرأة على حقها فى العمل فقد شغلت جميع المناصب العليا والقيادية حتى أصبحت وزيرة، وايضا عملت ولأول مرة فى التاريخ بالنيابة العامة ومجلس الدولة، ولكن من الممكن القول بأنها لم تحصل على النسبة المٌطُالب بها كمقارنة بالرجل، ومنهن من تعتقد انها لم تحصل على حقها من حيث النظرة اليها على انها خُلقت للبيت فقط والنظر اليها على انها اداة للإنجاب ليس أكثر!

واختلفت وجهات النظر بين النساء التى اجري عليهن الاستبيان، ولكن لى نظرة أخرى من حيث حقوق المرأة، فمن وجهة نظرى الشخصية حق المرأة الحقيقى هو الحق الذى منحه الدستور للجميع وهو الحق فى الحياة : الحق فى العيش بسلام بأمان الحق فى الحرية بالمفهوم الحقيقى وليس ما يظنه البعض، فالحرية فى انها تشعر بالامان عندما تسير بالشوارع وليس عكس ما يحدث فى انها تشعر دائما بالخوف الذى لا يرتبط بالملابس ولا بالاحترام بل بالخوف من انها مجرد امرأة تسير فى الشوارع خائفة من اى شيء يحدث لها ! ويحط من كونها كإنسان له كيان يجب ان يحُترم، الحق فى انها تٌعامل بأنها امرأة كرمها الله ووصى عليها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والتى أنهى بها خطبة الوداع واستوصوا بالنساء خيرًا، الحق فى ان لا تشعر دومًا بالاضطهاد الذى يبدأ من الأسرة وينتهى بالمجتمع.

 ومن وجهة نظرى ايضًا بأنها لن تحصل على حقوقها التى ذكرتها الا من الأسرة والعائلة اولًا، فالأسرة لها دور هام فى ذلك، فلا تدرك المرأة انها تضيع حقها بإيديها وليس المجتمع هو من ضيع حقها، فالحق دائًما يأتى من داخل الأسرة ثم المجتمع والمتمثل فى الدولة ثانيًا، فنجد دائًما الأسرة هى من تُربى داخل الطفل عُقدة بانه هو الرجل وبدون ان تشعر ترتكب جريمة فى حق المجتمع قبل نفسها، فهى تُربى داخل الطفل ما نُطلق عليه اليوم عُقدة الرجل، ونسمع كثيرًا داخل اى أسرة الأم تقول لأبنها انت الرجل ! انت يحق لك فعل هذا وذاك، اما انتِ فبنت لا يحق لكى فعل ذلك، ونسينا ان ما يفرق شخص عن آخر ليس النوع بل الأخلاق عملأ بقوله تعالى : « يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم» صدق الله العظيم.

ولكى تحصل المرأة على كامل حقوقها فى المجتمع يجب ان تمنح هذا الحق لنفسها اولًا فيجب عليها ان تسهم فى ذلك بدءًا من تربية الطفل على كيفية احترامه للمرأة التى هى اخته وأمه اولًا، ليكبر هذا الطفل ويصبح الرجل الذى بكونه يحترم المرأة ويتعامل معها على المفهوم الذى تربى عليه اولًا، فلا نلوم ونطالب المجتمع فى حق المرأة الذى سلبته هى من نفسها بدون ان تشعر. وبمناسبة اليوم العالمى للمرأة كل عام وكل امرأة فى مصر والعالم العربى بخير.

----

عضو مجلس النواب