رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

 

 

لو حكينا مش عارف نبتدى منين الحكاية.. هل من قبل كورونا يعنى يناير عام ٢٠١٩ مثلا.. كان ترتيب مصر فى سرعة الإنترنت الثابت رقم ٤٠ من بين ٤٣ دولة أفريقية.. تخيل معى كيف كانت سرعة الإنترنت صفر تقريبا كدة وتخيل كمان لو جات جائحة كورونا وإحنا فى الحالة دى كانت تبقى واقعة سودة.. لأن مع كورونا كان لازم كل شىء يبقى أون لاين تعليم وامتحانات وعمل وترفيه وتعاملات ومناسبات ومؤتمرات وخدمات وكل حاجة تقريبا.. ولكن كيف تحققت المعجزة وأصبح عندنا إنترنت بحق وحقيقى والسرعة إيه الأول أفريقيا يا أفندم طبقا لمقياس أوكلا سبيد العالمى ده فى يناير ٢٠٢٢.. طيب إزاى ده حصل يعنى كيف قفزت مصر من المركز الأربعين إلى المركز الأول فى ٣ سنوات فقط.. طبعا ممكن تقول دى معجزة إنما المعجزات تتحقق بالعلم والعمل والاستثمار الضخم والرؤية الواضحة والأهداف وسقف الطموح اللامحدود وعشان نوضح الصورة أكثر لازم نقول إزاى ده حصل بالأرقام والتفصيل.

عندما تولى الدكتور عمرو طلعت مسئولية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. كانت لديه رؤية واضحة وأهداف محددة.. ويملك من العلم والخبرات والإرادة والإدارة ما يستطيع به أن يحقق أهدافه أو لا يليق أبدا أن يكون مركز مصر الأربعين فى سرعة الإنترنت أفريقيا.. وبدأ فورا خطة عاجلة شاملة وتم رفع كفاءة الشبكة من.. خلال مشروع متكامل وخطة مدروسة تم البدء فى تنفيذها فى بداية 2019 لتطوير البنية التحتية المعلوماتية.. وتضاعفت سرعة الإنترنت حوالى 8 أضعاف.. لتصبح مصر الأولى فى أفريقيا فى سرعة الإنترنت وحاليا تم بدء مشروع يستهدف ربط القرى بكابلات الألياف الضوئية لتوصيل الإنترنت فائق السرعة لعدد 3.5 مليون منزل لخدمة 60 مليون مواطن.

وتم ضخ استثمارات تجاوزت 60 مليار جنيه ونشر وحدات MSAN واستخدام كابلات الألياف الضوئية بدلا من النحاس.. ومعروف أن كابلات النحاس لا تتحمل السرعات العالية وأن كفاءة الفايبر تفوقها بنحو ٢٠ ضعفا.. كما أن الكابلات النحاس غير صحية ومضرة للبيئة انبعاثات حرارية بقى وحاجات من دى.. والحقيقة أن طموح وزارة الاتصالات لا يقف عند حد تربع مصر فى المركز الأول أفريقيا.. ولكن العمل متواصل والاستثمارات مستمرة.. لتصل كابلات الألياف الضوئية إلى كل منزل ونصعد بترتيب عالمى.. لأن مفيش كلام الإنترنت مفتاح الحياة كلها والتطور والإنتاج والصناعة والتجارة وكل شىء تقريبا.

وده ينعكس على سهولة الحصول على الخدمات الإلكترونية والتعليم والتدريب والترفيه والعمل.. والأهم مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الناتج المحلى الإجمالى.. حيث بلغ نحو 16 % فى العام المالى 2020/2021 أيضاً الصادرات الرقمية قفزت إلى 4.5 مليار دولار.