رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أثارت القرارات التى اتخذتها الهيئات الرياضية ضد روسيا بسبب غزوها اوكرانيا حالة من الجدل فى جميع دول العالم.. وتمت مقارنة ما يحدث مع اللاعبين العرب المتعاطفين مع القضية الوطنية الاولى وهى الاحتلال الإسرائيلى للاراضى العربية فى فلسطين وبين ما يحدث فى الملاعب الان

 الجميع قارن بين موقف الاتحادات الدولية وخاصة اتحادات كرة القدم مع اللاعبين العرب الذين رفعو اعلام فلسطين او المنددين بالجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى..وبين ما قام به اللاعبون الأوروبيون برفع اعلام اوكرانيا او حمل لافتات تندد بالغزو الروسى وتهاجم القيادة الروسية.. ووصل الامر الى الكتابة على التشيرتات ورفع الجمهور اللافتات المنددة بالغزو ثم وضع علم اوكرانيا على ذراع اللاعبين بدلا من شارة كابتن الفريق.

هذه الحالة تكشف بوضوح ان العالم الغربى الذى يدعى الحرية والديمقراطية هو عالم عنصرى بكل المقاييس فهو يندد بغزو روسيا لاوكرانيا ويصمت على جرائم أكثر بشاعة فى منطقة اخرى بالعالم وهى الارض العربية المحتلة ومقتل مئات آلاف على يد الاحتلال الصهيونى طوال سنوات طويلة تحت سمع وبصر هذا العالم الذى يدعى التحضر.

 فان كانت الاتحادات الرياضية الدولية والقارية وكذلك اللجنة الدولية الاوليمبية مع شعار عدم الخلط بين السياسة والرياضة.. وأن الرياضة اداة تقارب بين الشعوب ويجب ابعادها عن الصراع السياسى.. وطبقت هذا الشعارعلينا هنا فى المنطقة العربية ومع اول غزو لدولة يميل قادتها للغرب نجد ان الملاعب تحولت الى لوح للتضامن مع اوكرانيا وتندد بالمجازر الروسية المرتكبة كل الرياضيين يتكلمون فى السياسة متعاطفين مع اوكرانيا

 القضية ان الغرب المتحضرداخلة جذورعنصرية مقيتة فهولايعترف بالظلم الا اذا وقع عليه.. اما اذا وقع على الاخرين فهذا لايهم ولايتحرك بل يكيل دائما بمكاليين وهى القضية التى عنانينا منها فى جميع المجالات حتى فى قضية حقوق الانسان التى اساء اليها الغرب أكثر من منتهكى هذه الحقوق فهو يتذكر هذه القضية اذا كانت الامور ضده او ضد مصالحه ام ان كانت الامور تسير وفق مايريده فلا داعى لإزعاج الاصدقاء ويتغاضى عنها.

فحرب روسيا واوكرانيا كشفت لنا حقائق مهمة على رأسها ان الغرب يرفع شعارات ولايطبقها اذا مسه الخطر او مس مصالحه كما كشفت ان العالم فى طريقه الى إعادة تشكيل قواه السياسية والعسكرية والاقتصادية فى حالة خروج روسيا منتصرة من هذه الحرب وخضوع الغرب لمطالبها واشتراطاتها واكدت هذه الحرب ان الشعارات التى يرفعها الغرب حول الحرية والديمقراطية وابعاد الرياضة والفن عن السياسة والصراعات السياسية والدفاع عن الحضارة الانسانية ليس الا شعارات جوفاء لشغلنا عن الاهم فى حياتنا.

 ففى هذه الحرب تذكرنا الظلم الذى يعانى منه الشعب الفلسطينى من احتلال ظالم مدعوم من الغرب العنصرى وتحولت القضية الأكثر عدلا فى العالم الى قضية خاسرة بامتياز بسبب اننا صدقنا ان الغرب متحضر ويريد لنا الخير والتقدم والنمو ولكن الروس والاوكرانيين كشفوا لنا اننا سقطنا فى اكبر خدعة ولابد ان تعود القضية الفلسطنية الى واجهة الاحداث العالمية حتى يتم تحرير الارض من الاحتلال الصهيونى الغاشم وهذا الامر بيدنا بان تتوقف الخلافات العربية فورا وبدون تاخير.