عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خرجت علينا صحف الأسبوع الماضى بأخبار مزعجة عن سد إثيوبيا العالى الضار جدًا بمصر والسودان.. إذ أعلنت جريدة الوفد فى صفحتها الأولى يوم الاثنين الماضى بأن (أديس أبابا تعلن عن تشغيل أحادى للسد وأن مصر ترفض التعنت الاثيوبى وأكدت وزارة خارجية مصر أن الخطوة الاثيوبية ببدء تشغيل سد النهضة تعد امعانا من الجانب الاثيوبى فى خرق التزاماته بمقتضى اتفاق اعلان المبادئ لعام ٢٠١٥ الموقع من جانب رئيس الوزراء الاثيوبى الأسبق ونشرت جريدة المصرى اليوم فى صفحتها الأولى يوم الاثنين الماضى هذا العنوان (مصر: تشغيل سد النهضة إمعان فى خرق الاتفاق) وشددت مصر على ان الاعلان الصادر عن رئيس الوزراء الاثيوبى ابى احمد بشكل أحادى يعد خرقاً لالتزامات اثيوبيا بعد سابق الشروع أحاديا فى المرحلتين الاولى والثانية من ملء السد الذى يبلغ ارتفاعه ١٤٥ مترًا وطوله ١٧٨٠ متراً ما يؤكد خطورته على مصر والسودان.

وكتب الاستاذ حمدى رزق مقاله فى جريدة المصرى اليوم عدد الاثنين الماضى بعنوان (لقد جاوز الإثيوبى المدى) قائلاً إن (الاجتراء الاثيوبى على حقوقنا المائية بلغ مبلغه وان آبى احمد رئيس وزراء اثيوبيا سادر فى غيه، وان مخططه بحجز ١٧٥ مليار متر مكعب من مياه النيل خلف السد الاثيوبى لتوليد ٣٥٠ ميجا كهرباء..و يحتفل بذلك هناك فى أعلى الهضبة الاثيوبية ويمارس صلفًا وتصرفًا احاديًا مستفزًا مضافًا إلى استفزاز المرحلتين الاولى والثانية من ملء السد وينتوى مزيدًا من الاستفزاز مع دخول فيضان الصيف ويعتزم الملء الثالث وسيكون بالغ الخطورة وتهديدا للمصالح المصرية السودانية.

وهو ما أكد عليه الدكتور مصطفى عبدالرازق فى مقاله بجريدة الوفد يوم الخميس الماضى تحت عنوان (رسائل كهرباء سد النهضة) مشيرًا إلى ان عملية توليد الكهرباء تعتبر اقل حالات الأزمة إثارة للتوتر وأن النهج الاثيوبى إذ استمر على ما هو عليه سيزيد الموقف اشتعالاً فى ضوء حقيقة ان مصر لن تقبل أى مساس بحقوقها المائية.

ولقد كنا مدركين خطورة السد الاثيوبى منذ اكثر من عشر سنوات وعقدنا ندوة علمية فى نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة لعلماء المياه والجيولوجيا والاقمار الصناعية ونشرنا عنها مقالاً بجريدة الوفد تحت عنوان (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) ورد فيه ان سد النهضة سيكون وبالا على اثيوبيا ذاتها نتيجة حجز المياه فى البحيرة امام سدها وما يسببه ذلك من حدوث الزلازل التى حذر منها علماء الجيولوجيا منذ اكثر من عشر سنوات كما قال الاستاذ الدكتور رشاد القبيصى بان سد النهضة يقع فى منطقة الاخدود الافريقى المعروفة بنشاطها الزلزالى العالى تاريخيا وحديثا.

وأكدت الدكتورة رودينا ياسين ان صور الاقمار الصناعية المتخذة على نطاق واسع اثبتت وجود فالق ارضى اسفل جسم السد الاثيوبى كما تم رصد حدوث موجات زلزالية عند ملء بحيرة السد تتسبب فى انهياره وانطلاق المياه المحتجزة فى طوفان خطير حذرنا منه فى العديد من مقالاتنا المنشورة منذ عام ٢٠١٣ وخاصة مقالنا فى ١٩ اغسطس ٢٠١٩ بعنوان فيضانات السودان والسد المليان ومقالنا فى اول نوفمبر ٢٠٢٠ بعنوان سد اثيوبيا وزلزاله وكنا ومازلنا نؤمن بعقاب الله على حكام اثيوبيا لاصرارهم على ملء خزان السد المعرض للانهيار وانطلاق الطوفان والعياذ بالله اضرارا بالسودان ومصر واستخفافاً بالقانون الدولى عن الأنهار الدولية واتفاقية الأمم المتحدة لعام ١٩٩٧، كما ورد فى مقالنا المنشور بجريدة الوفد يوم ٣٠ يناير ٢٠٢٢ تحت عنوان وقال الله والقانون يا إثيوبيا فلا هى انصاعت لامر ربنا سبحانه وتعالى فى توزيع مياه النيل بالعدل والانصاف كما ورد فى سورة الحجر وتهربها من المفاوضات العادلة مع مصر والسودان مما جعلنا ندعو الله سبحانه وتعالى ان ينتقم من رئيس حكومة اثيوبيا آبى أحمد بثورة شعبية واسعة النطاق ضده والافتراء على شعبى مصر والسودان وقد استجاب الله لدعاء الناس الطيبين والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.