عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تابعت خلال بطولة الأمم الافريقية اداء الاعلام الرياضي  المصري   .. وكنت اتنقل بالريموت بين  البرامج  الرياضية  في مختلف القنوات المحلية والعربية والدولية  لمتابعة  المعلومات حول اداء المنتخب الوطني  وشاهدت كل ما يعرض علي القنوات الفضائية حتي التناول في بعض برامج التيك شو الشهيرة ولكن هذه المتابعة  جعلتني في صدمة كبيرة   من المستوي  الذي وصل إليه الاعلام الرياضي   بصفة عامة  وطريقة التناول بصفة خاصة وسجلت الملاحظات التالية

الملاحظة الاولي يوجد  شلل في  القنوات   فنفس الضيوف مكررين في كل  البرامج  ويقولون نفس الكلام ونفس التحليلات ونفس الهجوم ولا هدف الا الترند   وكل من يتحدث له غرض  معين  وظهر ذلك بعد الاداء السيئ للمنتخب في اول مباراة امام  نيجيريا  والغريب انني كنت اعتقد ان اللجان الالكترونية هي لعبة جماعة الاخوان الارهابية لكن وجدت بعض المدربين لديهم لجان الكترونية تكرر نفس الشعارات  ونفس المطالب وتروج للشخصية في كل مواقع التواصل الاجتماعي 

 والملاحظة الثانية ان هذه البرامج تستضيف بعض المدربين والمحللين الفاشلين  مع فرقهم   او غير الحاصلين علي رخص دولية في التدريب لمحاكمة وتحليل اداء  مدرب  مثل كيروش او حتي مدربي الفرق الاخري   فنجد مدربا طرد من عدة اندية في موسم واحد يحلل اداء مدرب ناجح وينتقده عكس القنوات الاوربية التي كانت تتابع  البطولة فكانت تستعين برموز تدريبية ومحاضرين في الاتحاد الاوروبي ويحللون كل كبيرة وصغيرة  حتي الحالة النفسية للاعبين وعدم الثقة في بعضهم مما ادي حدوث فقدان  كثير للكرة من خلال التمريرات الخاطئة وعدم وجود تحرك بدون كرة للاعبي مصر  رغم ان التمريروالتحرك بدون كرة  هو الف باء كرة القدم فكان المدربون يعلموها لنا ونحن صغار وكانت فقرة ثابتة في كل تدريب 

 اما الملاحظة الثالثة  ان كل  برنامج يعلن انه حقق انتصارا صحفيا او انفرادًا وفي الاخير تجد ما يقوله  او يدعي انه انفراد  ما هو الا نقل من موقع رياضي الكتروني   خصوصا المواقع   الصغيرة  او قيل في برنامج اخر  واعتقد ان وراء هذه الكارثة فريق الاعداد  الذي يستسهل   ويدعي ان هذه الانباء انفراد   مما يورط مقدم البرنامج

 اما الملاحظة الثالثة وهي  الاخطر تتعلق بالبرامج  المباعة علي بعض القنوات  التي تبيع الهواء وهي برامج اما يصفي فيها المذيع  حسابات  مع  خصومة او يستضيف من يتحدث  عن خصومة بطريقة لا تليق واخر  يحاول اشعال التعصب بين جماهير الكرة بالوقيعة بينها  باثارة  الفتنة  حتي يحقق  الشهرة او» يركب الترند «  وكنت قد اثرت  قضية بيع الهواء  في الاسبوع الماضي الا انه لم يتحرك احد لمواجهتها   ولا اعرف هل ينتظرون وقوع كارثة حتي  يتم التصدي لها

 اما الملاحظة الرابعة فهي وجود بعض الاعلاميين  ومقدمي البرامج  غير مؤهلين  لتقديم البرامج الرياضية  ولا بد من اخضاعهم للتدريب والدراسة  فنجد التهريج يتم داخل البرنامج او الحديث مع المصور او الضيوف وهو نوع من الاستظراف غير المقبول لان  البرامج الرياضية من المفترض برامج جادة  وليست برامج منوعات خفيفة

 فالاعلام الرياضي يحتاج الي وقفة جادة  من   ادارات القنوات الرياضية   ويجب الاستعانة بخبراء حقيقيين  ومدربين حصلوا علي رخص  حقيقية للتدريب  من مؤسسات دولية ومحللين   مثقفين مثل محللي  رياضة الاسكواش  وكرة اليد لان الثقافة  جزء اساسي من عمل  الاعلامي  خاصة في مجال تخصصه كما يجب ان يكون هناك وقفة من نقابة الاعلاميين ووحدة الرصد بها ان كان بها وحدة رصد  ومن  المجلس الاعلي للاعلام الذي عليه دور كبير في اعادة تاهيل وتدريب  هؤلاء  والاستعانة بخبرات  دولية لتدريبهم  وصقل مهاراتهم لان الموهبة في الاعلام لاتكفي وحدها بان تصنع اعلامي ناجح.