فى إطار الطفرة المكوكية التى وصلت إليها الدولة المصرية، والتى صعدت بها نحو المجتمعات الدولية والمحافل العالمية، ورسخت لها صورة ومكانة راقية، ووضعتها على الخريطة العالمية، وأصبحت مصر شريكة ولها دور محورى فى المحافل الدولية..
لتأتى قمة بروكسل.. من ضمن أهم القمم الأوروبية التى تتناول القضايا العالمية التى تشغل حيزاً من الاهتمام الدولى، فضلاً عن أن انعقادها هذا العالم ومشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فيها يعكس العديد من الدلالات الإيجابية التى تشير إلى الوضع الأفضل الذى وصلت إليه مصر وجعلها شريكاً فى هذه القمم، ودعوتها جزء لا يتجزأ من أهمية الدور المحورى الذى تلعبه فى حل القضايا وإعطاء الرؤية المصرية فى تقديم الحلول السياسية نحو إيجاد حلول جادة لتحقيق استقرار الشعوب.
فعلى هامش قمة بروكسل المنعقدة بدولة بلجيكا، عقد الرئيس السيسى عدداً من الملتقيات واللقاءات مع أكبر رؤساء مجالس إدارة الشركات الاقتصادية والاستثمارية، وذلك من أجل فتح آفاق استثمارية وتعاون جديد بين مصر وبلجيكا، باعتبار أن الثانية تمثل مجتمعاً مفتوحاً ومهماً ومصدراً أساسياً من مصادر التبادل التجارى بين مصر وبلجيكا، فضلاً عن أن الدولة المصرية أصبحت لديها مهمة جديدة عقب النهضة الشاملة التى وصلت إليها خلال السنوات الأخيرة فى مختلف المجالات وتحقيق مؤشرات اقتصادية إيجابية عديدة.
حرص الرئيس السيسى على توجيه عدد من الرسائل أمام ممثلى مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات فى بلجيكا أهمها التأكيد على النقلة النوعية التى شهدتها مصر، والتى تعكس الإرادة القوية لدى الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك توفير محور قناة السويس فرصاً واعدة للشركات الراغبة فى الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجى.
فتطوير العلاقات التعاونية والاقتصادية والتجارية وتنمية الاستثمارات المشتركة وتعميق علاقات الصداقة المتميزة بين مصر وبلجيكا التى ستظل مظلة حقيقية لتطوير التعاون الاقتصادى، من أهم الأهداف المصرية.
قمة بروكسل تضع الدول الأوروبية أمام مسئولياتها تجاه القارة الإفريقية والتأكيد على ضرورة دعمها للعبور من أزماتها وتقديم حلول لمجابهة التحديات التى تقف حائلاً أمام الاستفادة من إمكانياتها والمقومات التى تتمتع بها.
الرئيس السيسى كان حريصاً خلال لقاءاته على التأكيد على استراتيجية مصر الوطنية لتعزيز الاستخدامات من الوقود البديل والاتجاه إلى الطاقة الخضراء النظيفة، ما يدعم التزام مصر بكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بتغير المناخ، وحرصها على سرعة الاستجابة فى التوجه نحو الطاقة المتجددة للحفاظ على المناخ ونظافة البيئة.
لا شك أن قمة بروكسل تؤكد عمق العلاقات التى وصل إليها البلدان على الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية وتعزيز الحوار المتبادل فى هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما فى ضوء المصالح والتحديات المشتركة.