عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما يقدمه المنتخب المصرى فى بطولة الامم الأفريقية شيء جيد جدا.. فالروح والتكاتف بين اللاعبين والتماسك والصلابة هى أساس ما نشهده من عبور مطبات صعبة فى هذه البطولة المليئة بالمشكلات على الارض الكاميرونية.

وتأتى مباراة الكاميرون لتكون رسالة لكل من يحاول أن يدخل مع مصر حربا حتى وان كانت كروية. اقول هذه الكلمات من قبيل بث الحماسة فى اللاعبين فيكون رد فعل المصريين كما شهدتموه فى الملعب، وأقصد هنا عبارة نجم الكاميرون الاسبق ورئيس اتحاد الكرة صمويل ايتو عندما وصف مباراة مصر بأنها حرب.

ورغم أن عددا من الاعلاميين حاول تبرير هذه التصريحات وأحدهم ادعى انها لم تكن موجهة إلى مباراة مصر، الا أن المصريين ردوا عليه بالالتفاف حول منتخبهم ورد عليه الرجل الاجنبى  مدير المنتخب الفنى  لمصر، ورواد مواقع التواصل الاجتماعى، وفور انتهاء مباراة الخميس خرج المصريون فى مسيرات فرح كأنهم أحرزوا اللقب.

وأعتقد أن الكثير من الرياضيين والسياسيين لا يعرفون سيكولوجية الشعب المصرى،  فهو شعب تعود على الحروب سواء كانت عسكرية أو الحروب ضد المتآمرين على دولته، وأعتقد اننا أكبر شعب فى التاريخ خاض حروبا، دفاعا عن ارضه ومصيره وقراراته.

كما خضنا ونخوض حروبا على الإرهاب والفساد، والحرب الأهم هى حرب لقمة العيش، ويخرج المصريون من كل هذه الحروب منتصرين بإرادة الله اولا وبعزيمتهم ووحدتهم وتكاتفهم وبقيادتهم الواعية.

فتصريحات ايتو جاءت فى غير محلها لكنها افادت المنتخب، لأن لاعبيه استعادوا المخزون الداخلى فكانوا فى الملعب يواجهون لاعبى الكاميرون المسنود من جماهير غفيرة وحكم اغلب قراراته لصالح الكاميرون، وله موقف واضح من منتخب مصر وادارة الاتحاد الأفريقى المنحازة فى الأساس لصاحب التنظيم وتجاهل كل الشكاوى التى تقدم بها الاتحاد المصرى ضد الحكم.

نجحت مصر فى عبور هذه الحرب منتصرة رافعة رأسها، ونتمنى أن تستمر المسيرة وان يعود منتخنا إلى مصر فى يده الكأس ليهديها إلى شعب مصر العظيم، ولابد أن يعرف ايتو أو غيره أن شعب مصر قد يهزم فى حرب لكنه سرعان ما يعود وينتقم ويحقق النصر تلو الآخر.

وتبقى أن نوجه رسالة إلى الاتحاد الأفريقى ولجنة الحكام، أعتقد شاهدتم بأعينكم ما قام به الحكم الجامبى فى المباراة والظلم الذى وقع على المنتخب المصرى وهو ما قاله جميع محللى أداء الحكام فى كل القنوات الرياضية، وأن يتم اتخاذ إجراء ضده أو يمنع على الاقل من أن يقوم بتحكيم اى مباريات يكون طرفها منتخب مصر أو أحد الاندية المصرية.

وتبقى مباراة الغد الأحد النهائى، وهى مباراة سوف تتكرر مرتين فى جولتى التأهل لكأس العالم فى الشهر القادم، عندما نواجه السنغال، وهو فريق كبير متكامل لا يوجد به إصابات، فهو كامل العدة والعتاد، وعلى أبنائنا بقيادة نجم مصر والعالم محمد صلاح أن يقدموا أداء قويا والعودة إلى القاهره بالكأس، فالفوز فى هذه المباراة سوف يدعمنا فى المباراتين القادمتين ونطير إلى الدوحة.