رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما اصعب ان تودع اصدقاء  وزملاء واقارب  اعزاء في يوم.. الموت ما زال يختطف  منا   كل حبيب  وصديق.. لا تكاد ان تفوق من حزن علي صديق والا صديق اخر..  ففي يوم واحد اتاني خبران،  الاول وفاة الصديق العزيز والاخ الفاضل ياسر رزق.. والثاني عمي  العمدة عرفان عرمان.. اصدقكم القول اصبت بشلل  في التفكير. فلم نكد نفوق من صدمة الزميل والاستاذ الكبير ابراهيم حجازي حتي جاء خبر  ياسر.

فقد تذكرت ياسر رزق منذ حادث غرق باخرة سياحية في نيل مدينة ادفو بأسوان..  التقينا في مطار القاهرة في عام 1988 ونحن ذاهبون لتغطية وتوجهنا من مطار اسوان  الي  مكان غرق الباخرة مباشرة وقمنا بعملنا  علي مدار اسبوع  نتابع عمليات الانقاذ وتحقيقات النيابة واقوال الشهود، ووقتها لم يكن هناك وسيلة اتصال الا فاكس في سنترال  مدينة ادفووكنا نذهب الي مدير السنترال من اجل ان يسمح لنا بإرسال ما نكتبه.. وكنا نرسل الافلام المصورة عن طريق شركة مصر للطيران التي كان يقوم بتسليمها الي مكتبي الوفد  والاخبار في مطار القاهرة.

تذكرت ياسرعندما قمنا بتغطية غرق الباخرة سالم اكسبريس في سفاجا والتي راح ضحيتها مئات من المصريين.. والتقينا هناك في تغطية الكارثة ووقتها احتللنا مكتب رئيس مدينة سفاجا، لانه لم يكن هناك تليفون او فاكس الا في مكتبه والرجل اعتبرنا اولاده، وترك لنا مكتبه وحولناه الي صالة تحرير مع الزملاء من  المؤسسات الاخري.

عندما بدأ ياسر رحلته في العمل النقابي وترشحه لعضويه مجلس نقابة الصحفيين، كنت من مؤيديه ودعمت ترشحه وقد كان، فاز هذا الشاب الذي لا يبخل علي احد تتصل به تجده.. وقف  مدافعا عن حرية الصحافة في معركة  قانون اغتيال الصحافة انحاز الي  الجمعية العمومية.. وياسر كان نقابيا  قريبا من شباب الصحفيين لذا احبوه.. واصبح  نجما نقابيا كما كان نجما صحفيا.. وكان ودودا وهو ما ظهر في حالة الحزن التي سادت الوسط الصحفي علي فراقه.

تجربة ياسر رزق مع مجلة الاذاعة والتليفزيون يجب ان يتم تدريسها، فحولها من مجله لا توزع الا عددا  محدودا من النسخ وتوزع علي العاملين في المبني الي مجلة ارتفع توزيعها الي اكثر من 100 الف نسخة   عندما طورها واخترع وقتها كتيبا صغيرا يوزع اسبوعيا تردد القنوات التليفزيونية علي الاقمار الصناعية.

الموت اختطف ياسر  رزق في اوج نجاح كتابه الجديد الذي يعتبر توثيقا لثورتي يناير و30 يونيو لأن  ياسر كان قريبا من دوائر صنع القرار في هذه المرحل، وكشف لنا في كتابه مواقف كانت خافية عنا ونال الكتاب ترحيبا واسعا اعلاميا وكان من المقرر ان يقيم حفلا لتوقيع الكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

 وداعا يا صديقي العزيز فقد احزنني رحيلك وفجعت به ولا نملك الا ان ندعو لك رب العالمين ان يدخلك فسيح جناته ويصبر اسرتك واهلك علي فراقك.

والفاجعة الثانية كان عمي العمدة عرفان علي اسماعيل عرمان.. هذا الرجل الذي كان يتميز بحكمة فطرية  ودودا ومحبا للناس ومجاملا لابعد الحدود وكريما  وكان كبيرا للعائلة كلها الكل  يتسأنس برأيه ويتشاور معه  لكن ارادة الله شاءات ان يلقي ربه في يوم الاحزان ولا املك الا ان اتقدم بخالص العزاء لأبنائه واحفاده وأدعو الله ان يلهمم الصبر والسلوان وان يدخله فسيح جناته.