رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حالة من الجدل  حول التطور الجديد لفيروس كورونا.. هذه الحالة تدور حول العودة الي الاغلاق ام الاستمرار في الحياة بطبيعتها، مع اتخاذ المواطنين الاجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة.. وهل الانتشار الحالي مرتبط بموجة البرد في النصف الشمالي من الكرة الارضية ام حالة عامة في العالم؟

ويوجد اغلبيه في دول العالم تري ان الاغلاق وفرض حظر التجوال الليلي والعودة  للعمل من المنازل، ووقف الدراسة بالمدارس واغلاق الملاهي والملاعب اضراره اكثر من فوائده، خاصة ان كل الدول التي اتجهت الي الاغلاق مازال كورونا منتشرا بها بصورة اكبر وأوسع  من الدول التي تركت الحياة علي طبيعتها.

وهذا الاتجاه هو الغالب الآن في العالم، وظهر ذلك في حديث رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسن الي مجلس العموم، الذي  اكد انه لا توجد نيه للإغلاق بسبب كورونا، وكل ما طالب به مواطنيه تلقي اللقاح، واغلب دول اوربا مع هذه الفكرة التي كانت طرحتها دول مثل بلجيكا والسويد في البداية تحت مسمي «مناعة القطيع»، اي ان تحدث مناعة جماعية للمواطنين ضد المرض حتي وإن عاد تكون اثاره خفيفة.

والاقتصاديون يرون ان الاغلاق اضراره اكبر علي الاقتصاد القومي، لانه سيؤدي الي تعطل ان لم يكن تأخر مشاريع كبري تتم في الدول التي سارعت الي تعويض عامين من الخسائر، ويري الاقتصاديون ان الانفتاح وعودة الانشطة الاقتصادية امر ضروري لانقاذ الاقتصاد المحلي للدول وبالتالي اقتصاد العالم.

واصحاب نظرية الانفتاح ورافضو الاغلاق يضربون امثلة بحالة الارتفاع المستمر للاسعار لمختلف السلع في العام، بسبب ارتفاع مستلزمات الانتاج ومصاريف النقل والتأمين وغيرها من خدمات.. وبالتالي  فقضية الاغلاق اضرارها الاقتصادية اكثر علي مستوي الدول.

والاغلاق ادي الي خسائر علي مستوي الافراد وتوقف نشاطهم المعتاد، وأدت القيود المفروضة علي السفر وعلي التنقل والاجتماع  الي  خسائر علي مستوي الدخل الفردي  للعاملين  في هذه المجالات، لذا بادرت عدة منظمات نقابية مهمة في البلدان التي مازالت تغلق  ابوابها  امام  حركة الطيران  الي مطالبة الحكومات بالتخلي عن الاغلاق، لأن العمال اصبحوا في حالة لا يرثي لها بعد التخلي عن آلاف منهم، بسبب عدم وجود عمل فعلي لهم.

اما اصحاب نظرية الاغلاق فأعتقد انهم  في موقف ضعيف لأن الدول المنغلقة حتي الآن ظهرت فيها المتحورات الجديده لكورونا اسرع من  الدول المنفتحة، واعتقد ان قاداتها  يسيرون بالمثل المصري القائل «الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح».

التصدي لكورونا يحتاج الي امور مهمة الاول ان تتكاتف الارداة الشعبية مع  الارادة السياسية، من خلال توجه الناس للحصول علي اللقاحات والالتزام بارتداء الكمامة التي  تخلي عنها الناس  في الشوارع والمواصلات العامة، وغابت الرقابة علي ارتدائها،  والامر الثاني  تطبيق الاجراءات الاحترازية بحزم حتي في الشهور القليلة القادمة من الشتاء، ففي الوقت الذي تبذل فيه الدول جهودا لتوفير لقاح كورونا نجد هناك من الاطباء من يشكك في جدوي اللقاح، ما يفقد ثقة الناس فيه وهي امور يجب ان تقف ويجب ان يكون الاطباء داعمين وداعين الناس لتلقي العلاج، والامر المهم ان يكون هناك رغبة لدي الشخص في الحصول علي اللقاح، فهذا سوف يساعد علي تقليل نسب الاصابة بهذا الفيروس الغريب.