رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تذكرت العقور الإخوانى «وجدى غنيم» وأنا أطالع إعلان الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة حققت أعلى إيراد سنوى فى تاريخها.

الحمد لله، عائدات قناة السويس خلال عام ٢٠٢١ حققت زيادة كبيرة قدرها 12٫8٪ من حصيلة إيراداتها بالدولار، سجلت عائدات القناة 6٫3 مليار دولار مقابل 5٫6 مليار دولار خلال عام ٢٠٢٠ بزيادة قدرها ٧٢٠ مليون دولار.

تذكرت كيد العقور، وتهجمه على مشروع ازدواج المجرى الملاحى، وإسقاط غله وحنقه وكراهيته للمشروع الافتتاحى من مشروعات الجمهورية الجديدة، وتهكمه على المشروع الاستراتيجى الذى فاق عقله الصغير خيالاً، ووصفه بأنه أقل اتساعاً من «طشت الست والدته»، فيما عرف فى محفوظات الفضاء الإلكترونى بـ«طشت أم وجدى غنيم»!

ربك رب قلوب، ومع المصريين جابر، وبرغم انخفاض معدلات نمو الاقتصاد العالمى، وبرغم تراجع معدل نمو حركة التجارة العالمية، وبرغم استمرار التوترات السياسية والأمنية، خصوصاً فى منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن تحديات المنافسة مع الطرق البديلة لقناة السويس، وخصوصاً الطرق البرية والسكك الحديدية بين آسيا وأوروبا، وبرغم حادث جنوح السفينة العملاقة «إيفر جيفن» الذى كلفنا كثيراً.

ورغم كل هذه التحديات الجسام، ارتفعت إيرادات القناة بواقع ٧٢٠ مليون دولار، وكما وصفته شبكة CNN الأمريكية، بأعلى إيراد سنوى فى تاريخها، بسبب الازدواج الذى حقق للقناة ميزة «اختصار الزمن» تضاف إلى ميزاتها المتعارف عليها، والزمن الذى هو الوقت ما يميز المسارات والممرات البحرية، لماذا تفضل شركات الشحن قناة السويس؟، لأنها تختصر الزمن، الوقت، فضلا عن تسعيرة مرور جيدة بالمقاييس العالمية.

مشروع ازدواج قناة السويس يوفر العبور الآمن لـ٩٦٪ من سفن العالم، كما أنه يسرع من زمن عبور السفن للقناة، وهو ما يسهم أيضاً فى جذب المزيد من شركات الملاحة فى العالم.

قناة السويس الجديدة، ساهمت فى تقليل زمن العبور من ٢٢ ساعة إلى ١١ ساعة فقط، كما ساهمت فى زيادة معدل عبور السفن للقناة، وازدواج القناة، منح السفن العابرة كافة المميزات، ما زاد من فرص توفير عملة صعبة لمصر.. كما حدث خلال السنوات الخمس الأخيرة.

هذا الخبر، وهذا الرقم، يخرس المتطاولين على مشروع ازدواج قناة السويس التى استهدفها المخربون وأهالوا عليها جبالًا من تراب الشائعات، وتمادوا فى تسفيهها، وتوصيفها بأحقر الصفات، فاكرين «طشت أم وجدى غنيم» إياه!!

أرقام دالة محققة يقول بها رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع، أرقام محققة تخزق عيون المشككين، هذا رقم سياسى بامتياز، ويلزم الاحتفاء السياسى به، رقم يتحدى، رقم يبرهن على سلامة التقدير الاقتصادى للمشروع الأهم لجمهورية الحلم والعمل «جمهورية 30 يونيو».

رقم إيرادات القناة، معلوم سيتوفر الإخوان والتابعون ومن تبعهم ولف لفهم على التشكيك فيه، الرقم يحرق قلوبهم، ويحقن صدورهم، فيحتشدون لإجهاضه فى يقين المصريين.

حسنًا فعل الفريق ربيع بهذا الإعلان فى مفتتح عام جديد سعيد إن شاء الله، ويستوجب إيصال المعلومات التى تبرهن على قدرة القناة على توليد الإيرادات، وبالزيادة، توصيل رسالة القناة إلى مستحقيها المصريين بالتحليل والشرح على الخرائط الخضراء.

الحمد لله، رقم يرفع المعنويات، وهل من مزيد فى عام جديد، ويستوجب تسويقه بين الناس، هناك من ينفق على تحبيط الناس إنفاق من لا يخشى الفقر.

أعرف أن حديث ربحية قناة السويس مؤلم للإخوان والتابعين، سيقابلونه بموجة عالية من التشكيك، وهذا لا يلغى الحقائق التي تجرى فى مياه القناة.

ثقة المصريين فى مشروعهم لا تتزعزع، وتزيد الثقة بأخبار مثل هذه حقيقة، تسرى على ألسنة ذات مصداقية، وبأرقام موثقة لا تنقص العاملين عليها، تخيل طشت أم وجدى غنيم يربح ٧٢٠ دولاراً زيادة فى عام أخير.. أنت فين يا وجدى!