استكمالاً للحديث عن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصعيد، والتى تحدثت خلالها أن الصعيد بات فى وجدان الرئيس نواصل الحديث فى هذا الشأن المهم، فقد كان الصعيد مهملاً إهمالاً شديدًا قبل ثورة 30 يونيو، وتعرض لكثير من المخاطر حتى جاء اليوم الذى أصبح فيه الوجه القبلى مرعبًا بشكل لافت للأنظار من أجهزة الدولة كلها، وإقامة مشروعات تنموية ضخمة جدًا وفرت فرص عمل كثيرة.
إن جولة الرئيس فى الصعيد تعد الأولى من نوعها لرئيس مصرى، افتتح خلالها الكثير من المشروعات التى تمت على الأرض فى مجالات الصحة والتعليم والصناعة والاسكان ومختلف أوجه التنمية المختلفة. وهذا يعنى فعليًا أن مصر تتجه نحو الجمهورية الجديدة، فلا يمكن أن نتحدث عن هذه الجمهورية دون أن يكون هناك تنمية حقيقية فى الوجه القبلى، أو لا قدر الله نسيانًا كما كان فى العهود السابقة. وقد ذكرت دراسة مهمة للمركز المصرى للفكر والدراسات أعدتها الباحثة مى صلاح وتم نشرها باليوم السابع ومواقع أخرى، أن اهتمام الرئيس بالصعيد وشبابه يأتى على أجندة العمل الوطنى، وافتتاح هذا الكم من المشروعات وعلى رأسها مجمع إنتاج البنزين فى أسيوط، يعد إيمانًا قاطعًا من الرئيس على ضرورة التنمية فى الصعيد الذى ظل منسيًا لفترة طويلة، وتسبب ذلك فى هجرات واسعة من الجنوب إلى القاهرة والوجه البحرى.
وكما تقول الدراسة إن الصعيد يستحق حياة كريمة، وهذا ما تم بالفعل من خلال الإنجازات الضخمة التى تمت على الأرض فى كل القطاعات المهمة من خلال مشروعات تنموية عملاقة ثم تنفيذها خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة أن الصعيد عانى لعقود طويلة من التهميش والاهمال، والآن بدأت خطط الدولة المصرية فى الارتقاء بتحسين مستوى وجودة حياة المواطن المصرى بالوجه القبلى.
والمعروف أن الحافز الرئيسى فى تنمية الوجه القبلى كما تقول الدراسة، جاء من المقومات الطبيعية والسياحية الفريدة للثروات التعدينية والمحجرية، إضافة إلى الكنوز التاريخية والآثار المصرية القديمة التى تقع فى الوجه القبلى. ولا يمكن إغفال القوة البشرية، فقد خرج من الوجه القبلى قامات بشرية عظيمة فى كافة المجالات.
ولذلك اهتمت الدولة اهتمامًا بالغًا لم يسبق له مثيل فى التنمية بالصعيد، ولا تزال الدولة مستمرة فى إقامة المشروعات التنموية الضخمة للارتقاء بالوجه القبلى.