رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى السوادة

 

استيقظ المجتمع المصرى منذ أيام على انتحار «بسنت خالد» البالغة من العمر 17 عامًا. وسمعنا وشاهدنا جميعًا أن طالبين فى مدرسة أزهرية ومعهم مدرس وضعوا صورة الضحية على جسد سيدة عارية. وصلت الصورة لأهل «بسنت».. اكتأبت بعد أن حاصروها وجلست فى غرفتها عدة أيام ثم انتحرت بعد أن تركت خطاباً لوالدتها كتبت فيه «أنا متربية واحسنتى تربيتى»؟!

وأنا اليوم لم أتكلم عن أهل الضحية الذين تركوها تعانى مرارة الظلم والافتراء. ولم أتحدث عن طالبي المدرسة الأزهرية.. وكيف دخلا هذه المدرسة؟ وماذا تعلما فيها؟! ولم أتحدث عن المدرس الذى شاركهما الجريمة.. وكيف أصبح مدرس أميناً على تلاميذه؟!

ولكن رسالتى اليوم إلى المسئولين فى مصر - لن أستثنى أحداً - يا ناس فى حاجة غلط المجتمع ينهار ويقف المسئولون ونحن معهم عاجزون عن الدفاع عن شرفنا وسمعتنا وحتى أولادنا؟!

مواقع التواصل الاجتماعى يا ناس.. أصبحت سلاحاً قاتلاً وفتاكاً دون ضابط أو رابط، وأصبحت أخطر من المسدسات والبنادق فى أيدى المواطنين.

أصبحت هى الفتنة الحقيقية.. والفتنة أشد من القتل.

وسيخرج علىّ الآن كل المرضى والمرتزقة الذين يستخدمون هذه المواقع خطأ تحت دعوى الحرية كـ«الكلاب المسعورة التى تنهش الأبرياء والمسالمين الملتزمين بقانون البلاد».

شوفوا يا مسئولي مصر.. يخرج علينا مريض يشوه ويدعى ويكتب عن مواطن أشرف منه ويتهمه بكل أنواع الألفاظ التى - من المفترض - أن يعاقب عليها القانون.. ويذهب المواطن إلى قسم الشرطة فيقال له.. لسنا جهة اختصاص؟!.. اذهب إلى مباحث النت.. وبعد أن تأخذ دورك فى مباحث النت - لأن المظالم هناك كثيرة تطلب المباحث من المحامى توكيلاً خاصاً وبعد ذلك بأيام ليست قليلة يذهب المحضر للنيابة؟!

ثم تستدعى النيابة المبلغ.. وفى الغالب يحفظ المحضر!

وأنا هنا - لا أتهم - مباحث الإنترنت ولا النيابة، فالقانون هو الذى يحكمهما.

إذن هناك مشكلة.. ولا بد لها من حل سريع فسمعة وشرف وكرامة المواطن المصرى من أولى مسئوليات الدولة.

رسالتى لأعضاء مجلسى الشعب والشورى أين أنتم؟ وأين القوانين الناجزة والسريعة التى يجب أن تسن فورًا لحماية الشرفاء من معتادى إجرام المواقع؟ وأين بقية المسئولين فى مصر من هؤلاء الجهلة والمرضى والمرتزقة؟

ولكل المسئولين أقول.. ماذا أنتم قائلون لربكم.. حينما تسألون عن «براءة وشرف» بسنت؟! عندما تسألون «بأى ذنب قتلت»؟.. أعتقد أنه مش هينفع يكون الرد ساعتها.. «أصل القانون» وفى النهاية لست أدرى ماذا تنتظرون ومتى تتحركون؟!