رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

 

«استمعت إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما كان يقول: الشغل اللى بنعمله فى مصر دا مش منَّة ولا فضل، لا والله دا واجب علينا، لأن دا شغلنا واللى المفروض يحصل ولو عملنا أقل من كده يبقى معملناش حاجة لمصر»، وهذا يفسر سبب عدم قيام الرئيس السيسى بنسب أى إنجاز لنفسه، ودائما يؤكد أن الشعب وراء كل الانجازات التى تم تحقيقها فى مصر خلال السنوات السبع الماضية فى كافة المجالات التنموية التى شهد لها العالم وكانت تحتاج إلى عشرات السنين لتنفيذها. لا يجعل الرئيس السيسى أى مناسبة تمر إلا ويؤكد أنه لن يتوقف عن العمل لتوفير الحياة الكريمة لجميع المواطنين فى كل مكان على أرض مصر، وتوزيع عوائد التنمية بشكل عادل على كافة المناطق لا فرق بين الصعيد والوجه البحرى، فالجميع لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، ولا يمكن تركيز التنمية فى مكان وحرمان آخر من أبسط حقوقه، ولذلك عندما قرر السيسى توجيه قطار التنمية إلى الصعيد كان الهدف تعويض هذه المناطق عن سنوات الحرمان التى حولتها إلى مناطق طاردة لسكانها بحثًا عن الحياة الكريمة فى مكان آخر، فقرر الرئيس وضع هؤلاء فى بؤرة اهتمام الدولة بهم كواجب على الدولة نحو مواطنيها.

لا تجد للرئيس السيسى صورًا على جدارية مشروع باسمه، ولا صورة فوتوغرافية فى مصلحة حكومية ولا فى قسم شرطة ولا فى مكتب مسئول لأنه لا يسعى إلى هذه المظاهر ورفض السماح لها، هناك مشروعات عملاقة تليق بأن يحفر عليها اسم الرئيس مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع قناة السويس وتوشكى والعديد من المحاور الهامة والجامعات، ولكن فضل السيسى أن ينسب هذا النجاح للشعب، حتى بعد نجاح الاصلاح الاقتصادى الذى اتخذ قرار تطبيقه بنفسه رغم مخاوف الحكومة من تأثيره على شعبية الرئيس نسب السيسى نجاح هذا الاصلاح إلى الشعب الذى تحمل أعباءه، ولم يهتم بتناقص شعبيته التى زادت حتى فى ظل تحمل الشعب للأعباء، لأن المصريين عندما اختاروا الرئيس السيسى لتولى المسئولية لم يكن ذلك من فراغ لأنهم اختاروا قائدًا وضع روحه على كفه وهو يواجه الإرهاب بعد حصوله على تفويض من الشعب لمكافحته، كما أن السيسى لم يسع إلى السلطة ولم يكن راغبًا في أن يتولى الرئاسة، ولكنه استجاب للمطالب الكاسحة من الشعب المصري، وبدأ مسيرته بالعمل المتواصل من أجل بناء الدولة التى تسلمها جثة هامدة عندما تكالب عليها اللئام محاولين الاجهاز عليها.

 المتفائل يرى فرصًا فى كل صعوبة، فاعتماد الرئيس السيسى على الله فى كل عمل يقوم به يكون التوفيق فيه حليفه، فمثلا مشروع توشكى الذى أعاد إليه الرئيس السيسى الحياة بعد أن كاد يطويه النسيان، توقف بسبب حائط صخرى منع دخول المياه، وعندما تم عرض هذه المشكلة على الرئيس السيسى أمر بعبور هذه الصخرة الجراتينية عن طريق التقطيع، وتطلب الأمر قطع جرانيت على مسافة 9 كيلومترات بعرض 20 مترا حتى تصل المياه إلى مناطق الزراعات بتوشكى، وبعد نجاح العملية نسب الرئيس السيسى المشروع إلى الدكتور كمال الجنزورى صاحب فكرة انشائه عام 97، كما أطلق الرئيس السيسى 5 أسماء أدت خدمات كبيرة للوطن على مشروعات أخرى مثل محور المشير طنطاوى الذى قاد البلاد خلال الفترة الانتقالية على خير ما يكون بعد ثورة يناير، ومحور عدلى منصور الذى كان رئيسًا للبلاد وسلم القيادة للرئيس السيسى فى أول عملية استلام وتسلم لرئيس حالٍ من رئيس سابق تشهدها مصر.

عندما سأل الشباب الرئيس السيسى عن عدد ساعات العمل التى يقوم بها فى اليوم قال لهم اسألونى عن الساعات التى لا أعمل فيها. لا يكف الرئيس عن التوجيه والتخطيط والمتابعة والنصيحة للأجهزة بتنفيذ المشروعات بمواصفات عالية تتفق مع المواصفات العالمية، لم يتوقف عن تذليل أى عقبات تواجه المشروعات المطروحة للتنفيذ.

مثلا.. مثلا مشروع إنشاء كوبرى دشنا الذى يربط مدينتى دشنا والوقف تمكن الرئيس السيسى من حل مشكلة تمويله خلال دقائق بطريقة سلسلة جعلت القاعة تضج بالضحك فى مدينة قنا رغم أن الحديث كان عن عدة مليارات تشمل محورين آخرين غير محور دشنا، ضحك جميع الحاضرين والوزراء والحاج سعيد المقاول الشهم المحترم الذى أسندت إليه عملية انشاء محور دشنا - الوقف مرورا بقرية المراشدة العالمية التى زارها الرئيس حتى الآن مرتين لافتتاح مشروعات تنموية وضعها على خريطة المدن، أسباب ضحك الجميع أن الرئيس السيسى أدهش الحضور بطريقة عرضه للمشكلة والحل لأنه يعمل بضمير حى يراعى فيه الله وحقوق البشر.

قال السيسى للمقاول الحاج سعيد: تشتغل محور دشنا وتخلصه خلال سنة، قال أخلصه يا فندم، طاب تاخذ الفلوس بعد سنة، ضحك الحاج سعيد، ولمس الرئيس السيسى الحرج على ملامح المقاول، فقال له: أحرجتك، مش عاوز أحرجك، رد الحاج سعيد: أوامر يا فندم. فقال له الرئيس: طاب تاخذ 25٪ من قيمة تكلفة المشروع حتى يتم الانتهاء منه؟ فوافق الحاج سعيد. وهو سعيد اسمًا على مسمى لأنه يعمل عملًا وطنيًا، وأن الذى يحدثه يعمل من أجل الجميع، الحاج سعيد يستحق الشكر من أهالى دشنا لأنه سيقوم بانشاء مشروع يتكلف أكثر من مليار جنيه ولا ينظر إلى أى مكسب من وراء هذه العملية وكافة العمليات الأخرى التى يحصل عليها من الدولة غير تدبير مرتبات الموظفين والعاملين فى مشروعه وشركته. الحاج سعيد قال: مكسبى إن الرئيس يعرف انى بأعمل إيه، وبأخلص فى عملى لتقديم جهد يشرف مصر ويشرف الرئيس من مجموعة السعداء جروب.

أرجو من نواب دشنا أن يكونوا مثل الحاج سعيد همهم هو انجاز هذا المشروع الهام بصرف النظر عن صاحب الفضل فى تأشيرة انشائه، فهذا واجب عليهم وليس منة منهم على شعبى دشنا والوقف.

الذين انتظروا هذا المشروع عقودًا طويلة لربط الشرق بالغرب لتسهيل التجارة والاستثمار وحماية الأرواح من الغرق فى المراكب البالية!