عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِي

عم عبدالعظيم صاحب الـ٦٧ عاما خطف قلوب الكثيرين بجلبابه البسيط وعمامته المتواضعة وفطرته.. عم عبدالعظيم ما يملكه وقت أن صادف مقدم برنامج جبر الخواطر الذى يقدمه الإعلامى أحمد رأفت خمسة جنيهات هيشترى بها الطعمية، كحال السواد الأعظم من المصريين.. ولكن كان فى قلبه رضا وقناعة ويستظل بستر الله.

عم عبدالعظيم اثبت لنا أن الدنيا لسة بخير وأن الرضا والقناعة وتحرى الحلال والبعد عن الحرام طريق النجاة. عم عبدالعظيم وكثير من أهالينا الطيبيين يدققون فى الحلال ويعلمون أن طيب المأكل هو السبيل لاستجابة الدعاء. عم عبدالعظيم الذى لم ينل من التعليم حظا وفيرا أثبت أن الرضا والقناعة هما سلاح من يخاف الله.

عم عبدالعظيم أعطانا طاقة إيجابية فى الرضا والقناعة وتحرى الحلال. عم عبدالعظيم واحد ممن قال عنهم رب العزة فى كتابه العزيز «تحسبهم أغنياء من التعفف» رغم حاجته إلا أنه يتحرى الحلال. وكل اللى كان فارق معاه قبل أن يضع ثلاثة آلاف جنيه فى جيبه بعد أن أجاب عن أسئلة المذيع تحرى الحلال وصوته يجهش بالبكاء وعيناه تدمعان ولسانه الطاهر يردد اوعى يكون فيها حرمانية يا ولد عمى. أنا خايف لا يكون فيها حرمانية.. دى مسئولية. نجيب منين بعدين.

عم عبدالعظيم أعطى رسالة للكثيرين أن الزهد والرضا والقناعة هى ما يجب أن تكون لتقوى الله وبناء دولة يسودها الحق والعدل والحفاظ على مقدرات الوطن وقدراته. عم عبدالعظيم برهن على أن جذور الخير ستظل فى أرض هذا البلد الطيب اهله ليوم الدين.

عم عبدالعظيم من فئة الأتقياء الأتقياء البسطاء الذين لا يملكون من حطام الدنيا إلا القليل، ولكنهم يتحرون الحلال ويخشون أن تمس يدهم مالا حراما. عم عبدالعظيم علمنا الا ننخدع بطول لحية أو تقصير جلباب أو وضع شارة على يد أو صدر.

رسالة العم عبد العظيم للجميع هى ألا تنخدعوا بمدعى الشرف والأمانة والتدين ولكن العبرة بسلوكهم. لا يهمنى كم تحفظ من القرآن أو التوراة أو الإنجيل، ولا يهمنى كم تصلى من المفروض- ليس معناها ترك الفروض أو الصلوات- ولا يهمنى شهاداتك التى حصلت عليها ولا خريج أى الجامعات أنت، يهمنى سلوكك ومعاملتك.. فجوهر الأديان هو المعاملات.

ثق أيها المرتشى وتيقن أيها الفاسد أنك ستقف أمام الله وتُسأل عن مالك من أين اكتسبته وفيما أنفقته. رشاوى بالملايين ونهب وسلب وضياع حقوق ناس على حساب ناس.. موظفون كبار وأصحاب مليارات ورغم ما يملكون من ثروات وما يتقاضون من مرتبات وما يمرحون فيه متاع الدنيا، يأكلون فى بطونهم المال الحرام وتمتد ايديهم إلى الحرام رغم مكانتهم الوظيفية والعلمية.

رئيس جامعة مرتش، وزير فاسد محافظ، مرتش، ونائب محافظ فاسد، رئيس حى مرتش وفاسد.

تركوا الحلال وفتحوا أدراج مكاتبهم وجيوبهم قبل بطونهم للمال الحرام.. العشرات تم ضبطهم وفى السجون ومثلهم الآلاف مازالت يد العدالة لم تطلهم.

تذكروا أيها الراشون والمرتشون قول الأمام على بن أبى طالب:

ولو أنا إذا متنا تُركنا.. لكان الموت راحة كل حي

ولكنا إذا متنا بُعثنا.. ونُسأل بعدها عن كل شيء.

[email protected]