رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا أعرف أن أكتب مقالاً إلا إذا كنت طاهرًا متوضئًا ومصليًا وتشهد على ذلك مقالاتى فى الصحف منذ عام ١٩٨٠ عندما نشرت لى جريدة الشعب مقالى فى ١٤ أكتوبر بعنوان عشرة أخطاء فى قرار تحويل نهر النيل لإسرائيل وقلنا للرئيس السادات إن قراره بتوصيل نهر النيل لإسرائيل خاطئ وخطير وضار بمصر وكان ذلك أحد أسباب صدور قرار جمهورى بفصلى من الجامعة ومنعى من السفر خارج مصر فى وقت كنت فيه قد أعددت لسفر بعثة الحج من نادى أعضاء هيئة التدريس بالمنصورة وكانت تضم ١٥٠ حاجاً وحاجة علت دعواتهم لله سبحانه وتعالى ان يفتح الأبواب للسفر مع بعثة الحج مع دعوات أمى المنصورية وكل المنصوريات القريبات معها واستجاب لهن ربنا سبحانه وتعالى ورأيت فى المنام أننى سافرت للمدينة المنورة ودخلت مقام سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام وما إن أصبح الصبح حتى وصلتنى دعويين من العاصمة السعودية والعاصمة اليمنية بأن أتوجه فورًا للسفارتين لتسلم التصريحين والتذكرتين للسفر للتدريس فى الرياض وصنعاء وسأل سائلون بعد سفرى المفاجئ: أين شافعى؟ ورد عليهم الطيبون والطيبات: شافعى طار للسعودية بأمر الله فوق أمر أصحاب السلطان وبفضل دعاء الناس الطيبين من أحبابى وأهلى فى المنصورة والإسكندرية.

وهو دعاء مستجاب مثل دعاء أمى المنصورية الطيبة عندما تم تجنيدى بالجيش فى حرب ١٩٥٦ وسافرت للقاهرة فبكت بكاء شديدًا وقالت مقولتها التى لا تنسى: (أخذوا منى أحسن أولادى السبعة وظلت تدعو لعودتى اليها فى الاسكندرية حتى جاءت ليلة وقالت لأبى أن شافعى سيأتى الليلة فقال لها لن يأتى لأن باكراً ليس عيدًا ولا إجازة رسمية، فكيف سيأتى من القاهرة وطلب منها الاستمرار فى النوم فلم تستجب له وظلت جالسة على السرير طول الليل حتى أوشك الساهر بالمسجد أن يؤذن للفجر وإذا بها تسمع أصوات صعودى للسلم فأطلقت زغرودة نهض معها أبى مهنئًا الحاجة زهرة كما كان يسميها لبركتها وقربها من الله سبحانه وتعالى.

وهى بركة استمرت مع ابنة اختها المنصورية التى باركنى الله بالزواج منها وصاحبتنى للمعيشة فى السودان وكان بيتنا قِبلة للنساء الطيبات السودانيات وصاحبتنى فى رحلات الحج والعمرة التى أنعم بها علينا سبحانه وتعالى مثلما أنعم علينا بالرحلات السياحية فى اليونان وإيطاليا ويوغوسلافيا وألمانيا وفرنسا ثم توفيت إلى رحمة الله تعالى وبكت عليها ابنتى بكاء شديدًا وكانت على وشك وضع مولودها فى نيويورك واتصلت بى قائلة يا أبى كيف أدخل المستشفى للولادة وليس معى أبى أو أمى؟ فقلت لها سأكون بجوارك خلال أربع وعشرين ساعة إن شاء الله وسافرت فورًا للسفارة الأمريكية فى القاهرة وحصلت على تأشيرة دخول لأمريكا وتذكرة لأول طائرة إلى نيويورك لأدخل مستشفى الولادة مع نهلة وأستقبل معها أحلى حفيدة والحمد لله كثيرًا والشكر بكرة وأصيلاً.