رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

شهد صعيد مصر خلال السنوات السبع الماضية إنجازات ضخمة جداً، ما كان أحد يحلم بها، بعد فترة طويلة من الإهمال الشديد قبل ثورة 30 يونيه، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى حريصاً جداً على تنمية الوجه القبلى بكل السبل، ويعلن بما لا يدع أدنى مجال للشك أن معاناة الأهل فى الصعيد قد انتهت تماماً، بعد المعاناة الشديدة التى امتدت لعقود متواصلة من التهميش وتدهور مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، فالرئيس يعمل من أجل تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، وبما يتوافق مع استراتيجية الدولة التى تسعى إلى تحقيق الحياة الكريمة للمصريين فى كل محافظات مصر.

وهناك حرص على التعاون والمشاركة الفاعلة والمثمرة مع جميع أعضاء هيئة تنمية الصعيد، وتضم عدداً من ممثلى الوزارات والهيئات المعنية لتحقيق المهمة المنوطة بها، والهادفة إلى وضع خطة للإسراع فى تحقيق التنمية الشاملة لمناطق الصعيد، بمشاركة أهلها، على أن تكون لهم أولوية الاستفادة منها، وذلك فى إطار الخطة العامة للتنمية.

والحقيقة أن جامعات الوجه القبلى تسعى جاهدة لتكون حلقة وصل بينها وبين الهيئة للاستفادة من قدرات الكفاءات الجامعية وإمكاناتها البحثية لخدمة وتنمية الصعيد، خصوصاً أن الجامعات والهيئة يمكنهما الاستفادة من القدرات الجامعية وإمكاناتها البحثية لخدمة وتنمية الصعيد، خصوصاً أن هذه الجامعات قامت بدراسة ميدانية لكثير من المشكلات التى يعانيها المجتمع الصعيدى مع وضع تصورات للحلول. كما كان لها دور مهم فى الدراسة التى أجريت لتطوير العشوائيات، وفى إطار ذلك قامت الجامعات بدعوة رئيس هيئة تنمية الصعيد لزيارتها، والوقوف على إمكاناتها المتميزة وما تملكه من نقاط قوة وخبرات كبيرة يمكن الاستفادة بها من خلال المشاركة فى المجهودات الساعية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الواقع المعيشى للمواطنين فى محافظات صعيد مصر.

وقد تم عقد العديد من الجلسات التشاورية بمساهمة الجامعات فى مشروعات التنمية، خاصة فى مجالات الزراعة، وخطة تنفيذ مشروع توشكى، وكذلك إيجاد فرص عمل للشباب، وفتح مجالات جديدة لاستثمار طاقاتهم، بالإضافة إلى نشاط وحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة من خلال مشروعات تقوم بتنفيذها ودورها كمطور صناعى للمحافظة، كما تم الاتفاق على تقديم دراسة تفصيلية عن منطقة توشكى وأهم طرق استغلال إمكانات وتمنية المنطقة ووضع خريطة زراعية وصناعية للاستثمار. وكذلك خريطة تعدينية لأهم ما تضمه من ثروات معدنية متعددة، وذلك لتحديد تنمية الصعيد، وأهم المحاصيل الملائمة لزراعتها، وسبل تحقيق ثروة الإنتاج الحيوانى بما يحقق استراتيجية التنمية الاقتصادية.

ولا أحد ينكر الدور الكبير الذى تقوم به الغرف التجارية فى تنمية الصعيد التى تسعى جاهدة لتقديم كل ما هو جديد ومميز لخدمة التجارة ليس فى الصعيد فقط، وتسعى جاهدة لتقديم الدور المجتمعى المنوط بها على أكمل وجه، ومن هذه الجهود تم إنشاء مجمع الصناعات الصغيرة ويضم 107 ورش نجارة باب وشباك فى مدينة الصفا، وبعد نجاح المجمع قامت الغرفة بإنشاء 110 ورش وتم تسليم الورش لأصحابها، ويجرى التخطيط لإنشاء 240 ورشة أخرى لتشجيع الشباب على العمل، بالإضافة إلى إقامة مركز دعم لوجستى لتلك المشروعات لإرضاء طموح أصحاب الورش فى التصدير.

وهناك دور تقدمه الغرف التجارية من الناحية المجتمعية لا يقل أهمية عن دورها فى الخدمة التجارية. وأقامت الغرف التجارية بالعديد من الدورات التدريبية والندوات لتأهيل الشباب لسوق العمل، وتم التركيز على الدورات التى تخدم التجارة مثل التسويق الإلكترونى والدورات المخصصة لقطاعات معينة مثل قطاع الحاسب الآلى والاقتصاد الرقمى، هذا بالإضافة إلى المعارض التى تقوم الغرفة التجارية بإقامتها مثل معارض «أهلا رمضان» التى أقيمت فى 2019 للعام الرابع على التوالى ومعارض عودة المدارس ومعرض الأثاث الدمياطى.

الاهتمام بالصعيد الذى كان حلماً قبل ثورة 30 يونيه، بات حقيقة واقعة على الأرض، وتم الاهتمام بالوجه القبلى بشكل لم يسبق له مثيل من ذى قبل، ما يعنى أن الدولة المصرية مصرة على ألا تفرق بين محافظة وأخرى، فلا فرق فى التنمية بين محافظات الشمال أو الجنوب بفضل السياسة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى.