رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم أتحدث عن «الإخوان».. وأنا متأكد أنه سيخرج علىّ الكثيرون قائلين.. كفاية كلام عن الإخوان.. واعتقد أن عند معظم القائلين حقا.

وذلك لما فعلته الآلة الاعلامية فى السنوات القليلة الماضية من تعامل خاطئ - من وجهة نظرى - مع هذه القضية الشائكة والمعقدة داخليًا وخارجيًا.

ففى الماضى ومنذ إنشاء التنظيم الإخوانى وحتى منذ عام تقريبًا كانت طريقة تعامل التنظيم مع الدولة والمواطنين تمر بثلاث مراحل لا غير.. الأولى تعايش والثانية مواجهة والثالثة صدام.

أما قبل عام وحتى الآن فأعتقد أن طريقة تعاملهم قد اختلفت كثيرًا وذلك بعد انتصار الدولة - وهذا الطبيعى - فى مرحلة الصدام.

ومن هنا وجب الحديث عنه اليوم.. فى مرحلتهم الجديدة التى أن صح أن يطلق عليها عنوان سيكون «مرحلة الغموض» وفى هذه المرحلة يلعبون على وترين.. وتر المظلومية وخاصة بعد نجاح الدولة وبجدارة فى مرحلة الصدام التى اختاروها.. ووتر الاعلام بالضرب فى كل ما يحدث فى مصر بلا استثناء.. وبلا هوادة أيضًا!

فعلى المستوى الاعلامى تم استبدال «الشتامين» معتز مطر ومحمد ناصر وحمدى زوبع وهشام عبدالله بوجوه جديدة مثل عماد البحيرى، وخمسة آخرين ليكون خطابهم الاعلامى خاليا من الشتائم يعتمد على التلميح دون التصريح.. لتدخل قناة الجزيرة كعادتها «بنفر» وتسلط الضوء على أى شىء يتعلق بالدين الاسلامى مثل فوز طفل بجائزة لحفظ القرآن الكريم.. أو رفع أى فيديو لأى شخص يقرأ القرآن.. وذلك لهدفين.. الأول تجميع جهود الإخوان مرة أخرى.. والثانى الحصول على أكبر قدر من اللينكات.

ثم عمل قنوات كوميدية جديدة على اليوتيوب مثل قناة «خمسة بالمصرى» وأكثر من 3 قنوات أخرى على نفس الشكل لمخاطبة جيل الشباب الذى يتعدى الـ35 مليون شاب.

هذا عن المضمون.. أما عم الشكل فقد تم تغييره ليصبح الإخوان الجدد «متأمركين» بالجينس.. والتيشيرت.. واختلاط الكلمات العربية بالانجليزية وغيره.

وبهذا الشكل الجديد اتجه جزء كبير منهم للرياضة والكورة ودعموا أسماء بعينها فى تخيل غير منطقى منهم لاستخدامهم فى المستقبل؟!

النهاية.. الإخوان يغيرون المضمون والشكل الآن.. وعلى المصريين - ألا ينسوا - ماذا فعل الإخوان بهم ولا ينسوا أيضًا أخطاءهم الكبيرة والكثيرة فى حقل مصر واعتقد أن أهم خطأ ارتكبه الإخوان هو الغباء السياسى.. فالراصد لكل تاريخهم يتأكد له أنهم لو خيروا بين أمرين لاختاروا الأسوأ؟!.. فلا وألف لا للإخوان الجدد.