رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا سيحدث فى العام الجديد.. عام ياتى وسط انهيار اقتصادى عالمى وارتفاع فى الأسعار ليس له مثيل واغلاق الحدود بين الدول.. كل هذا بسبب فيروس كورونا.. هذا الفيروس اللعين الذى حول العالم الى سجن كبير.. القيود على التنقل تزداد كل يوم.. فى كل مرة يعلن فيها عن متحور جديد لكوفيد تزيد الحكومات من القيود.

 فخسائر كورونا فاقت التوقعات.. وأكثر المتشائمين كان يرى ان عامين فقط وسينتهى هذا الوباء الا انه فى كل فصل يتحور ويخرج لنا بصورة جديدة وبقوة اكبر ويقف العالم عاجزا عن مواجهته بصورة جذرية.. ويكاد يسخر منا فى كل مرة يتحور فيها .

فالدول كل الدول تعرضت لأزمات مالية حتى انها جمدت مشاريع كبرى فى بلادها حتى تستطيع عبور هذه المرحلة التى سيكتب عنها التاريخ كثيرا وسوف تكتشف الاجيال القادمة حقيقة هذا الفيروس الذى جعل التباعد الانسانى شرطا لعدم انتقاله من شخص لاخر وتذكرنا العبارة المكتوبة على كراريس المدارس فى السبعينيات من القرن الماضى «الوقاية خير من العلاج».

فحتى الان لم يعرف كيف نشأ هذا الفيروس ومازالت فرضية انه مصنع قائمة ومع بقاء فرضية التصنيع ظهرت حرب جديدة بين الصين منشأ الفيروس والولايات المتحدة وبعض الدول الكبرى وهى الحرب التكنولوجية واتهام شركات بعنيها بانها تعمل على تكنولوجيا التحكم فى الادمغة، ورأينا كيف فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركات الصينية المتهمة بتصنيع هذه البرمجيات.

وزارة التجارة الأمريكية فرضت قيودا على الصادرات الحساسة إلى أكاديمية العلوم الطبية العسكرية الصينة و11 من معاهدها البحثية بسبب عملها فى مجال التكنولوجيا الحيوية بما فى ذلك «أسلحة التحكم فى الدماغ المزعومة»، لكنها لم توضح بالضبط ما هى..ووفق مسؤول أمريكى كبير اتهم الصين باستخدام التقنيات الحيوية الناشئة لمحاولة تطوير تطبيقات عسكرية مستقبلية تشمل «تعديل الجينات، وتحسين الأداء البشرى، ومنصات لآلات الدماغ.

وهذه الاتهامات جاءت بعد اتهام الصين من قبل مسئوليين غربيين ومنظمات حقوق الإنسان، بتنفيذ عملية مراقبة غير مسبوقة لاقلية الأويجور المسلمة وتشمل تعقب الحمض النووى وعمليات الذكاء الاصطناعى للتعرف على الوجوه ومراقبتها.

فيروس كورونا اشعل حروبا من نوع آخر وهو الحرب من المنازل او المكاتب وليس بالسلاح العسكرى بمفهومه التقليدى ولكن من حلف الكمبيوتر ومن المعمل وذخيرتك هى علمك وبحثك ومهارتك واصبحت الحرب مفتوحة على مصراعيها وعجل بها فيروس كورونا وجعلها قائمة الان بجانب النشاط الكبير لحروب الشائعات اتى تلف العالم كله ونحن فى مصر نتعرض لحملات منظمة وممولة لنشر الشائعات لمحاولة هدم اى إنجاز على الارض.

كورونا صنع بنا ما لم تستطع الحروب العسكرية فعله خلق بطالة كبيرة وسط الشباب الذى تحول ببقائه فى المنزل الى ترس من التروس التى تروج هذه الشائعات واصبحت السوشيال ميديا هى التى تصنع القرار فى كل شيء واصبحت الجيوش الإلكترونية تشبه الجيوش النظامية واصبحت صناعة الترند أسهل من اطلاق النار.. واصبحت الشائعة اقوى من القذائف والصواريخ فى تدمير كل ماهو جيد ونافع للناس.

 نتمنى ان ياتى العام القادم ويكون العلم انتصر على كورونا وان تعود الحياة الى طبيعتها وتدور عجلة العمل والإنتاج الى طبيعتها قبل 2019 وان نخلق فرص عمل حقيقة للشباب وان نفتح المجال العام امامهم حتى نوقف هذه الحروب.