رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرأى الأرجح «أن استخدام الشطاف فى نهار رمضان لا يبطل الصيام شريطة أن يحتاط الشخص الذى يستعمله، وألا يُدخل الماء إلى المعدة أو البحث عن وسائل أخرى». .

ونحن نبحث بجدية حكم الشرع فى «مسألة الشطاف العجيب»، هناك فى المختبرات العلمية يتجهزون لإطلاق أول إنسان آلى (روبوت)

يتكاثر ذاتياً!

لا تستغرب ولا تستعذ من الشيطان (الذى يسكن الحمام)، وأنت قابع فى حمامك الجديد «أبوشطاف»، روبوتات زينوبوتس الحية خرجت إلى النور عام ٢٠٢٠، طول الواحد فيها ٤ من عشرة بوصات، صنعت مادتها الحيوية من «خلايا جذعية» مأخوذة من قلب وجلد «الضفدع الأفريقى ذى المخالب».

وقبل أن تذهب إلى دار الإفتاء لبيان الحكم الشرعى فى مكنة استخدام خلايا الضفدع الأفريقى ذى المخالب فى الأبحاث العلمية الطبية، وهل ينسحب عليه حكم الانتفاع بأعضاء الخنزير فى جراحات نقل الأعضاء.. هنيهة.. طول بالك.. التقيل جاى ورا..

الصادم لجماعة الشطاف فى الحمام، أن العلماء اكتشفوا شكلًا جديدًا تمامًا من التكاثر البيولوجى يختلف عن أنواع أخرى قد تحدث على مستوى النباتات أو الحيوانات، روبوتات زينوبوتس تستخدم «النسخ الحركى»، وهى عملية معروفة تحدث على المستوى الجزيئى، ولكن لم يتم ملاحظتها من قبل فى نطاق الخلايا أو الكائنات الحية الكاملة.

«مايكل ليفين»، أستاذ علم الأحياء ومدير مركز «ألن ديسكفرى» فى جامعة «تافتس»، الذى شارك فى البحث يشرح ما غم علينا: «إنه عند تحرير خلايا جذعية من ضفدع ووضعها فى بيئة جديدة، تستطيع روبوتات زينوبوتس جمع وضغط الخلايا الجذعية السائبة معًا فى أكوام، مكونة روبوت زينوبوتس جديدًا، وهو ما يعد نسلًا له». 

لا تسل عن ديانة مايكل، ولكن السؤال بالأحرى: هل روبوتات زينوبوتس إنسان آلى أم كائن حى؟

يقول العلماء: الخلايا الجذعية خلايا غير متخصصة لديها القدرة على التطور إلى أنواع مختلفة من الخلايا، قام العلماء بكشط الخلايا الجذعية الحية من أجنة الضفادع لتحتضن الروبوت، فبهذه الطريقة كوّنوا «روبوت»، لكنه أيضًا كائن حى مصنوع من خلية ضفدع غير معدلة وراثيًا.

وسؤال بسؤال: وكيف سيفيد تكاثر روبوتات زينوبوتس البشرية؟

يمكن استخدام هذا المزيج من البيولوجيا الجزيئية والذكاء الاصطناعى فى مجموعة من المهام مثل جمع الجسيمات البلاستيكية فى المحيطات، وفحص أنظمة الجذور والطب التجديدى.

الربوت الطفرة مفيد فى المجال الطبى، إذ يمكن برمجة هذه الروبوتات الحية الصغيرة للتنقل، أو حمل وتسليم حمولات مصغرة. هذا مفيد لو حملت أدوية داخل جسم المريض، أو استخدمت فى هضم المواد السامة فى المواقع المصابة بالتلوث داخل الجسم، أو إزالة الجلطات من داخل الشرايين البشرية.

يقول د. مايكل ليفين، أحد قادة المجموعة البحثية: «إذا عرفنا كيف نقول لمجموعات من الخلايا أن تفعل ما أردناها أن تفعله، فهذا هو الطب التجديدى، وهذا هو الحل للإصابات المؤلمة والعيوب الخلقية والسرطان والشيخوخة». 

اللافت أن من أبرز صفات الروبوتات الحية التحرك بشكل مستقل لمدة أسبوع تقريبًا قبل نفاد طاقتها، وكذلك معالجة نفسها ذاتيًا والتحلل بشكل طبيعى، وهى مسألة يرى العلماء أنها شديدة الأهمية حيث لا يتبقى من تحللها داخل الجسم أى شظايا بلاستيكية أو معدنية قد تؤدى إلى مشاكل صحية (وهذا مطمئن صحياً).

وقبل أن تقلق أخلاقياً، وتتبلبل مما يجرى فى المعامل، وتستغفر مما يفعله علماء الغرب الكفار فى خفية كما فعلوا قبلاً فى استنساخ «النعجة دولى»، وتلجأ إلى دار الافتاء تطلب فتوى بحرمة هذه التجارب المعملية الفذة، يتحسب الباحثون فى الغرب تماماً لردة الفعل حول العالم، وخرجوا علينا يؤكدون أن الروبوتات الحية «تحت السيطرة» فى المختبر، ويمكن تدميرها بسهولة، لأنها قابلة للتحلل البيولوجى وينظمها خبراء الأخلاق.

بالضرورة هذا ليس كافياً للطمأنة الجدية، مبتكرو الروبوتات الحية يعترفون باحتمال وجود آثار أخلاقية لهذا العمل، لكنهم قالوا إن الأمر متروك للمجتمع وصانعى السياسات لتقرير ماهية هذه الآثار…

المخاوف من الكشف الجديد حقيقية، وعالم الأخلاق الطبية «توماس دوجلاس» يعتقد أن الأزمة الأخلاقية ستبدأ فقط إذا اشتملت تلك التركيبات على نسيج عصبى يمكنه فى وقت ما تطوير نوع من الحياة العاقلة، مثل الشعور بالألم.

دوجلاس يصل إلى إن المشكلة ستنشأ حول ما إذا كان ينبغى تصنيف هذه الروبوتات ككائنات حية أم آلات؟!

(المعلومات أعلاه من موقع دقائق الإخبارى ودوريات علمية أخرى).