عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

 

بالطبع مواقع التواصل الاجتماعي تداولت حلقة استضافة شريف عامر لشخصين لا أحد يعرفهم قبل الحلقة ونجح شريف في تصعيدهم ولا اعلم لماذا ؟ ولمصلحة من؟ وما الهدف من استضافتهم؟! فإن كان الرد أن مصر بها 100 مليون نشوف ونقرر ونعالج ! ولا نملك منع او حظر! فهذا غير صحيح ، وأن كان هذا العصر الذي أصبحت فيه التكنولوجيا تغلغل داخل بيوتنا ولا رقيب عليها ، وأصبح اليوتيوب مستنقع للبعض ، وأصبحت السوشيال ميديا ميدان واسع به السلبي والإيجابي ، فهذا كله نقرة واستضافته ببرنامج على أنه بطل وعمل عمل بطولي فهذه نقرة آخرى! فالمعالجة تأتي بغض النظر عن هؤلاء وعدم الالتفات لهم وإلا ستشاهد كل من ليس له قيمة يفعل ذلك ، وبالفعل شاهدنا بعضا من الشباب بدأوا في تقليدهم عقب إذاعة الحلقة ظنًا منهم أن الحظ سيحالفهم وسصبحون تريند ومن ثم يتم استضافتهم !

 الهجوم الذي تعرض له شريف عامر ناتج عن أن المشاهد تعود في ذلك البرنامج أنه ذو أهمية ويتطرق لمواضيع هامة، باختلاف أن البرنامج تشرف من خلاله مقدمه بالتحدث إليه من قبل سيادة الرئيس، فسؤالي للاعلامي شريف عامر: ما الأهمية التي عادت للمشاهد من جراء تلك الحلقة غير بث الطاقة السلبية ؟ وإيصال رسالة للمشاهد نعم للإسفاف ونعم للفن غير الهادف بل وكيفية صنع محتوى غير هادف لتحقيق نسبة مشاهدة عالية وتحقيق أرباح نتيجة لذلك ؟!  فشاهدت مقدمة تلك الحلقة واستغربت من الفرحة التي يقدم بها شريف الضيف ! وكأنه يقدم بطلا قوميا ! في الوقت الذي يكافح فيه البعض وينتظر فرصة تسنح له و إلقاء الضوء عليه لمساعدته في الترويج لأفكاره الإيجابية ولم يفلح في ذلك !

إن إهتمام بعض القنوات باستضافة مثل تلك النماذج غير المُجدية أيا كان الغرض من ذلك ضرره أكثر من نفعه ، فهو بمثابة ترويج لهؤلاء بطريقة غير مباشرة ويصبح تريند ! ألم تعلم يا شريف أن هناك الكثيرين ممن يحتاجون أن تستضيفهم لإلقاء الضوء عليهم منهم من بادر باختراع يفيد الدولة ومنهم من لديه عدة أفكار تعود بالنفع ومنهم من لديه مشروع بحاجة لمن يتبناه وغيرهم كثيرون؟! متى تتوقف سياسة التريند ؟ متى تتوقف سياسة الشهرة السلبية ؟ في الوقت الذي يدعو فيه سيادة الرئيس إلى بناء وعي وفكر الإنسان في الوقت الذي يهدم فيه البعض الفكر والوعي والعادات والتقاليد لتحقيق تريند

 ! ما يحدث من إستضافة لمن لا فكر لهم ولا فن هادف يحتاج إلى وقفة من الدولة وحازمة ؛ لان ما يحدث اليوم من إستضافة لمثل تلك النماذج غير الهادفة دعوة لكل الشباب أن يصبح مثلهم ونشاهد الفترة القادمة الكل سيسرع لتقديم محتوى غير هادف لشد انتباه الإعلام لهم ليصبحوا مشاهير زائفة ؛ فأصبح عمل البعض اليوم يوتيوبر وكأنه عمل متوثق! ؛ فانتشرت قنوات اليوتيوب التي يتتبعها الملايين لجلب الملايين من الأموال ولقتل الملايين أيضًا فكريًا ونفسيًا. فبدلًا من إستضافة قدوة حسنة يقتدي بها الشباب أصبحنا لا نكتفي باستضافة أصحاب المحتوى غير الهادف بل وتعليم الشباب كيف يُصبح مثلهم بطريقة غير مباشرة ؛ فالمغزى من تلك الحلقة هي كيف تصبح مشهورا في أقل وقت وتظهر في قناة يشاهدها الملايين ، بداية قًم بتقديم محتوى غير هادف وياحبذا لو به بعض الإسفاف الذي يدعو للاستنكار حتى يشد الجذب ثم قم بالضغط على لايك و شير و subscribe ثم قم بالترويج له بحجة الاعتراض وهو ما يسمى بالترويج السلبي ومن ثم يصبح حديث السوشيال ميديا فيقوم الإعلاميون ومقدمو البرامج بالتسارع لاستضافتك لتحقيق أيضًا نسبة مشاهدة عالية للحلقة والبرنامج!

--

عضو مجلس النواب

[email protected]