رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عشنا ونعيش مأساة أطفال السكرى (مرضى السكر) عذابات متصلة، ربنا يشفى، سريعاً لفح الدور «كورونا» الأطفال، صار لدينا «أطفال كورونا»، الدور لم يترك شيخاً ولا صبياً إلا وأصابه، فيروس شرس متحور يصيب الكل كليلة.

الحمد لله اعتمدت وزارة الصحة فى مصر تلقيح الأطفال فى سن (١٢-١٥)، اتساقاً مع السائد عالمياً، تلقيح الصغار يقى الكبار، هكذا يقولون، كورونا كالحدأة تقتنص الأفراخ فى أعشاشها.

مفهوم «نفساوى» خوّف الآباء والأمهات على صغارهم من التلقيحات، طبيعى ومهضوم، الأمهات يخفن على أطفالهن من الهوا الطاير، فما بالك من كورونا الطائرة فى الهواء، الخوف شعور غريزى..

شبكة ‏CNN الأمريكية الشهيرة عنيت بأطفال كورونا، ولكنها كما يقال «جت تكحلها عمتها» فأثارت ذعراً إضافياً لدى الأمهات والآباء، طرحت سؤالاً مزعجاً: هل يمكن للقاح بطريقة ما أن يضعف من خصوبة الأطفال فى المستقبل؟

الأطباء ومسئولو الصحة العامة يكثفون جهودهم لطمأنة الآباء والأمهات بأن هذا السؤال لا يجب أن يكون مصدر قلق.. لكن وحسب استطلاع أصدرته مؤسسة Kaiser Family Foundation الأسبوع الماضى أن نسبة ٦٦٪، من الآباء يشعرون بالقلق من أن اللقاحات قد تؤثر سلبًا على خصوبة أطفالهم!!

تعددت محاولات الطمأنة الطبية عالمياً ونحتاج الطمأنة مصرياً عاجلاً، الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فى بيان على موقعها تقول: «المزاعم التى لا أساس لها من الصحة التى تربط لقاحات كوفيد-19 بالعقم.. تم دحضها علميًا»، ولا يوجد دليل على أن اللقاح يمكن أن يؤدى إلى فقدان الخصوبة».

وسؤال بسؤال: هل تمت دراسة تأثيرات اللقاح على الخصوبة، يقيناً لا، وهذا ليس من عندياتنا، بيان الأكاديمية يقول: «إنه فى حين لم يتم دراسة الخصوبة على وجه التحديد فى التجارب السريرية للقاح، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن أى فقدان للخصوبة بين المشاركين فى التجارب أو بين الملايين الذين تلقوا اللقاحات منذ الموافقة عليها، ولم تظهر أى علامات على العقم فى الدراسات التى أجريت على الحيوانات».

الإصدارات الطبية المتتالية لم تمنع المخاوف، وأعرب العديد من أعضاء اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن مخاوفهم بشأن ما إذا كان من المُجدى تطعيم هذه الفئة العمرية بأكملها فى هذا الوقت.. اللافت انه لم يطرح أحد منهم سؤالًا حول التأثيرات على الخصوبة، هذا لأنه لا يوجد سبب علمى للاعتقاد بأن اللقاح يمكن أن يؤثر على نمو الطفل حتى سن البلوغ أو خصوبته فى المستقبل، حسبما ذكره الأطباء مراراً وتكراراً، وصوتت اللجنة فى وقت لاحق بـ١٧ صوتاً مع امتناع واحد، توصية بمنح ترخيص الاستخدام الطارئ للقاح لهذه الفئة العمرية من ٥ إلى ١١ عاماً.

العالم يشاهد فيديو مهماً، وأنصح بمشاهدته، لدحض السؤال الذى يؤرق الأمهات والآباء، الفيديو للبروفيسور «بول أوفيت» مستشار اللقاحات فى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ورئيس مركز تعليم اللقاحات فى مستشفى الأطفال فى «فيلادلفيا».

«أوفيت» يذهب بعيداً لتقصى أصل وفصل السؤال، ويقول: «وُلدت هذه الفكرة الخاطئة من رسالة كتبت إلى «وكالة الأدوية الأوروبية»، التى تدعى وجود تشابه بين بروتين «سبايك» لفيروس كوف-سارس-2 المسبب لكوفيد-19، وهو ما ينتجه الجسم كاستجابة عند الحصول على هذه اللقاحات، وبين بروتين موجود على سطح خلايا المشيمة يسمى « سينسيتين -1»

لذا تولد اعتقاد أنه إذا كان الجسم يقوم باستجابة الأجسام المضادة لهذا البروتين لفيروس كورونا، فهو يقوم عن غير قصد باستجابة الأجسام المضادة لبروتين «سينسيتين -1» على سطح خلايا المشيمة، والذى من شأنه أن يؤثر بعد ذلك على الخصوبة!!

هل هذا صحيح؟!.

يجيب البرفسور «أوفيت»: «لا لم يكن هذا صحيحاً، هذان النوعان من البروتينات يختلفان تماماً، إنه مثل القول بأننى وشخص آخر لدينا رقم الضمان الاجتماعى ذاته لأن كليهما يحتوى على الرقم خمسة. لذلك كان هذا الاعتقاد خاطئ منذ البداية».

«أوفيت» يشرح أنه إذا كان اللقاح أو العدوى الطبيعية تؤثر على الخصوبة، فمن المفترض أن تنخفض معدلات المواليد، ولكن هذا ليس ما حدث، مشيرًا إلى أن معدلات المواليد ارتفعت بشكل طفيف، هذان دليلان يجادلان ضد الاعتقاد بأن اللقاح أو العدوى الطبيعية تؤثر بأى حال على الخصوبة.

البرفيسور «بيتر ماركس» رئيس قسم اللقاحات لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، منزعج تماماً من شيوع هذا الاعتقاد ويقول: «تم تقييم هذه اللقاحات فى مجموعة متنوعة من الدراسات قبل وصولها إلى العيادة وقدمت لملايين الناس، وليس هناك دليل على وجود تأثير سلبى على الخصوبة بسبب هذه اللقاحات».

يحسم «ماركس» الجدل: «هذه اللقاحات هى اللقاحات التى نشعر باطمئنان بأنها ستكون معقولة للاستخدام لدى الأطفال. ولو كان لدىَّ أطفال أصغر سنًا ضمن هذه الفئة العمرية، فلن أتردّد ثانية لإعطاء طفلى أحد هذه اللقاحات».

(المعلومات الواردة أعلاه تقارير تلفزيونية متنوعة من مصادر طبية عالمية).