رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ستظل  تجربة الاتحاد الاماراتى درسا  كبيرا فى التاريخ السياسى.. فالشيخ زايد قاد اول اتحاد طوعى  بين  مجموعة من الامارات او بالأصح دويلات لتكوين كيان قوى سياسيا وعسكريا وماليا، وهو المنطلق الذى اقنع به كل حكام باقى الامارات فى الانضمام للوحدة  وإن وحدتهم  مصلحة قوية لشعوبهم يجب ان يتمسكوا بها.

وأعلن الاتحاد فى وقت أراد المستعمر تفتيت المنطقة العربية الى دويلات صغيرة متنافرة متحاربة لكن حكمه 7 من القادة العرب وإعلاء مصلحة شعوبهم فوق كل اعتبار جعلت هذه الدولة حقيقة قائمة.

ووفقا للمعلومات استمرت فكرة إنشاء الاتحاد لمدّة 3 سنوات، بعد تولى الشيخ زايد حكم امارة ابو ظبى بعامين وعُقد عدد من المؤتمرات فى دبى من أجل مناقشة أُسس قيام الاتحاد، واجتمع شيوخ الإمارات من أجل وضع القوانين والدستور الخاص بالاتحاد، ومن التحديات التى واجهت قيام الاتحاد ضرورة السعى من أجل الحفاظ على سيادة الدولة، وتحقيق الاستقلال للمواطنين، والحرص على تأسيس علاقات جيدة مع المنظمات والبلاد الدولية فى ظروف سياسية وعالمية صعبة وحالة ضعف عربى عام بعد نكسة 1967

وفى يوم 2 ديسمبرعام 1771 اعلن قيام  دولة الامارات الاتحادية برئاسه الشيخ زايد ال نهيان  بعد ان تم وضع الدستور والقوانين الاساسية، ليكون نقطة ضوء فى نفق مظلم وقتها

وكانت الروح الوحدوية هى التى  تسود الشيخ زايد، فسارع الى طرح فكرة مجلس  التعاون الخليجى بعد استتباب الامر للاتحاد الطوعى فى هذه المنطقة انطلقت فكرة مجلس التعاون الخليجى والتى تحققت فيما بعد، واصبح احدى المؤسسات العربية المنتظمة فى عملها وفى اجتماعاتها مهما كانت درجة الخلاف بين الدول الاعضاء.

فمن الحق للشعب الاماراتى ان يفتخر بالشيخ زايد، ونحن فى مصر لن ننسى له موقفه  فى حرب اكتوبر، عندما بادر الى قطع البترول عن الغرب دون حساب للعواقب التى قد يجرها القرار على الدولة  الوليدة

وبعد 50 سنة على قيام الاتحاد الاماراتى تحققت نظرة  الشيخ زايد البعيدة للأمور بأنّ الإمارات المتحدة قادرة على الازدهار والتطوّر، وها هى الآن  اصبحت  اكثر الدول فى العالم ازدهارا من الناحية الاقتصادية، ودخلت حيز دول الرفاهية،  كما اصبحت من الدول التى يكون الرضا الشعبى اساس  عمل الحكومة المركزية وحكومات الولايات.

ومن المنصف ان نشير الى شيوخ الامارات السته الباقين ومنهم الشيخ راشد بن مكتوم الذى استضاف فى امارة دبى اجتماعات ومؤتمرات الاتحاد وهو الذى حول امارة دبى الى واحد من اكبر المراكز الاقتصادية فى العالم، وجعلها منارة لكل من يريد الاستثمار، فهو من وضع اللبنة الأولى فى بناء دبى الحديثة، وأرسى ركيزة أساسية للمشاريع الكبيرة، والبنى التحتية والعمران والتجارة.

وهنا  يجب ان نذكر الشيخ خالد القاسمى حاكم امارة الشارقة، هذا الرجل العروبى   وأورث ابناءه  حب الوطن العربى ومصر، فقد عُرف عن الشيخ خالد بن محمد القاسمي، وطنيته وعروبته وتطلعه الدائم لتطوير الإمارة، وحرصه على قيام الاتحاد، وساند كل الجهود لقيامه.

بجانب رواد الاتحاد حاكم امارة عجمان  الشيخ راشد النعيمى الذى اسس امارة حديثة بكل المعايير، وحرص على دعم اتحاد الدولة، وأطلق عددا كبيرا من المشروعات التى ساهمت فى نهضة إمارة عجمان وتطورها.

وكان لشيخ أحمد بن راشد المعلا حاكم امارة ام القيوين دور مهم فى ترتيب امور الاتحاد مع الشيخ محمد بن حمد الشرقى حاكم امارة الفجيرة، وانضمت امارة راس الخيمة بعد اعلان الاتحاد بأسبوع اليه بقيادة الشيخ صقر بن محمد القاسمي.

هؤلاء  الآباء المؤسسون الذين حفروا اسمهم فى التاريخ اصحاب اول اتحاد طوعى فى القرن العشرين موجود حتى الاتحاد الاوربى الذى كان يعد نموذجا تصدع بخروج بريطانيا منه.

فتهنئة للشعب الاماراتى بوحدتهم وبما وصلت اليه بلادهم من تقدم وازدهار، وتهنئة بمرور 50 عاما على الاتحاد وقيام دولة الامارات العربية المتحدة.