رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

يُطلق على بعض الأشخاص لفظ مٌعاق وهو الشخص الذى لديه إعاقة فى اى جزء من جسده سواء تمثلت فى قدم ام سمع، بصر او اعاقة فى المخ، وهو بالفعل مٌعاق ولكن ليس بالمعنى الذى يعتقده الناس بان لديه إعاقة تمنعه من تحقيق هدفه وسيره فى الحياة! بل على العكس لفظ مٌعاق يعنى انه مٌعاق من المجتمع ! فالمجتمع هو الذى يعوقه عن تحقيق هدفه، والعرقلة ليست فقط بالفعل بل بالنظرة، فالكثير لديهم إعاقة ويعيشون سعداء بل على العكس يحققون نجاحات وبطولات ولدينا العديد من النماذج التى شرفت مصر فى كافة المجالات الرياضية والعلمية، ولكن هو مٌعاق من مجتمع يعوق!يعوقه عن السير نحو هدفه بل بالنظر إليه على انه إنسان غريب! مٌعاق من المجتمع الذى يعيش فيه ويتعامل معه يوميًا، مٌعاق من مجتمع لا يستطيع الحصول على حقوقه منه! فالإعاقة لا تعوقه من تحقيق النجاح بل المجتمع هو من يعوقه!

فالإعاقة ليست كما يعتقد البعض تتمثل فى جسد ايا كان نوعها، بل الإعاقة الحقيقية إعاقة فكر، فالخوف اعاقة، التردد اعاقة،السلبية اعاقة، فهذا بحق ما يعوق اى إنسان عن تحقيق هدفه!فالإعاقة الحقيقية تتمثل فى الفكر، الفكر هو الذى يهدم المجتمع وليس الجسد! والدليل على ذلك ان هناك العديد من النماذج الرائعة فى حياتنا التى استطاعت ان تتحدى الاعاقة وتضرب نموذج رائع للتحدى واستطاعوا ان يحققوا إنجازات لم يحققها الأشخاص السالمون! بل على العكس استطاعوا ان يضربوا أروع الأمثلة ان لا شيء اسمه مستحيل،فالفرق بيننا وبين الغرب.

 فى الغرب عندما يجدون شخصًا تحدى الإعاقة يجعلونه قدوة بحيث يبعث الأمل والتحدى للشباب والعالم كله، كالعالم الاسترالى نيكولاس فوجيسيك الذى ولد بلا يدين وقدمان واستطاع ان يحقق العديد من الإنجازات بل أصبح قدوة لجميع الشباب من الغرب للشرق بل أصبح يعطى أملًا وطاقة إيجابية عن طريق الندوات التى تُقام بالمدارس والجامعات حتى داخل السجون يقوم بإعطاء محاضرات للمساجين!، فالبعض يعلق حججه على ما يسمى بشماعة الظروف، فقد يَدّعون ان الفقر اعاقة، وان ظروف البلد اعاقة، ويقتنعون بذلك، ولا يعلمون بأن هناك إناسا يعيشون فى نفس الوطن وبنفس الظروف ولكنهم اتخذوا تلك الظروف طريقًا لتحقيق النجاح، واستطاعوا ان يحققوا احلامهم.

 ما أقصده واعنيه ان من يريد تحقيق شيئًا مختلفًا يجب ان يتحدى ما يسمى بالظروف والصعاب حتى يستطيع ان يقول فى يوم ما أنا فعلت شيئًا! فقد نقرأ عن حياة الكثير من الأبطال والمشاهير والعلماء ولكن نقرأ النهاية فقط اى ما وصلوا إليه ولم نقرأ ونسمع كم المعاناة التى عانوها هؤلاء حتى وصلوا لتلك المكانة التى طالما شاهدناهم تمنينا ان نصل الى مكانتهم فى يومًا ما، فمناسبة اليوم العالمى للإعاقة تحية لكل هؤلاء الأبطال ذوى القدرات الخاصة الخارقة لأنهم بالفعل يمتلكون قدرات اختصهم بها الله جعلهم يتميزون عن الجميع بالإرادة والعزم والمثابرة والرضا والقناعة وتحدى الصعاب والذين أثبتوا للجميع أن الإعاقة الحقيقية إعاقة فكر وليس جسدا!

--

عضو مجلس النواب

[email protected]