عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

 

 

 

كان المرحوم المهندس سعد فراج نصار، رئيس مجلس إدارة جمعية بناة السد العالى الأسبق من أوائل المهندسين الذين اتجهوا إلى أسوان فور تخرجه فى كلية الهندسة للمشاركة فى مشروع القرن العشرين السد العالى.. يقول فى نبذة تاريخية عن المشروع إن نهر النيل يعتبر أطول أنهار العالم إذ يبلغ 6700 كم من منابعه عند بحيرات فيكتوريا وألبرت أدوارد جنوبًا وحتى مصبه بالبحر الأبيض المتوسط شمالًا، مخترقًا صحراء مصر الجرداء.

ويتفاوت الإيراد السنوى لنهر النيل حسب كميات الأمطار الساقطة على منابعه، حيث بلغ 150 مليار متر مكعب عام 1878.120 مليار متر مكعب عام 1998 بينما هبط إلى 42 متراً مكعباً عام 1913 – فى أواخر الأربعينيات.. فكر المهندس الزراعى أدريان دانينوس (يونانى متمصر) فى إنشاء سد عند أسوان للتخزين بعيد المدى بديلًا من التخزين الموسمى (5 مليارات متر مكعب سنويًا) أمام سد أسوان القديم، إلا أن فكرته لم تلق قبولًا من الجهات المعنية آنذاك.

وقد أعيد بحث فكرة دانينوس بعد قيام ثورة يوليو 52، فكلفت مجموعة من بيوت الخبرة من المصريين والأجانب، أكدوا جميعاً فى ديسمبر 1954 على صلاحيته فنيًا واقتصاديًا حيث يحمى البلاد من أخطار الجفاف ويقيها من الفيضانات العالية ويضمن لها تصرفًا ثابتًا من مياه النيل سنويًا، مما يسمح بالتوسع الزراعى، ويزودها بطاقة كهربائية كبيرة تكون ركيزة للتنمية الزراعية والصناعية، وفى مارس 1956.

وبسبب الضغوط الاستعمارية ورفض مصر الاعتراف بإسرائيل، أو إشرافه على مواردها الاقتصادية، سحب البنك الدولى للإنشاء والتعمير الاتفاق المبدئى الموقع مع الحكومة المصرية فى سبتمبر 1955 للمساهمة فى تمويل المكون الأجنبى للمشروع، فكان رد مصر بإعلان الرئيس جمال عبدالناصر تأميم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية فى 26 يوليو 1956. وجاء العدوان الغاشم الثلاثى من إنجلترا وفرنسا وإسرائيل فى أكتوبر 1956 ردًا على قرار التأميم. وهكذا خاضت مصر من أجل بناء السد العالى حروب سياسية واقتصادية وعسكرية.